قرأت لك.. التكفير فى الخطاب الإسلامى القديم.. من أين يأتى العنف؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يقول كتاب التكفير فى الخطاب الإسلامى القديم لـ عمار بنحمودة الصادر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، إنه محاولة للتعامل مع التراث بأدوات منهجيّة حديثة.
 
وقد برهن صاحبه عن جرأة علميّة فى مقاربة مسألة مغلّفة بالمقدّس، فأخضعها للدّرس الموضوعى هى "التكفير فى الخطاب الإسلامى" وتكمن أهميّة المسألة فى كون التكفير اخترق كلّ المجالات باعتباره سلاحًا تعتمده المنظومات والمؤسّسات التى تمتلك سلطة دينيّة وسياسيّة. 
 
التكفير
 
يقول الكتاب لمّا كان فهم التكفير باعتباره ظاهرة حيّة وراهنة يتطلّب المعرفة بالتطوّر التاريخى لهذه الظاهرة وبفهم آلياتها وخلفياتها ورهاناتها فى الفكر الإسلامى القديم، كان المجال الزمنى القديم إطارًا للبحث، يبدأ ببداية العهد النبوى وينتهى بأواسط القرن السادس الهجريّ. وهى فترة تأسيسيّة برزت فيها أهمّ المصنّفات الخاصّة بالتكفير، واستقرّت أهمّ المفاهيم والآليات المتعلّقة به. لكنّ الباحث آثر أن تكون أدوات التحليل والتفكيك والنقد منتمية إلى المجال الحديث.
 
وتكمن أهميّة الكتاب فى مقاربته التكفير من خلال بعدين أساسيين ارتبطا به، هما: الشرعيّة من جهة والعنف من جهة أخرى. ومن الأسس التى قام عليها هذا الكتاب تنوّع المصادر والمراجع، وعدم التقيّد بمصادر مذهب واحد فى فهم التكفير لأنّه لا يمكن فهم الإسلام فهماً موضوعيّاً إلاّ فى وجوهه المتعدّدة والمتنوّعة. فالتكفير يظلّ من مقتضيات المأسسة والحفاظ على السلطة، ولكنّه يصير فى المقابل خطراً على الفكر والحضارة لأنّه يقضى على التنوّع ويغتال النقد وينسف كلّ صروح الفكر والعقل. والتكفير مفهوم تاريخى صنعه البشر، وإن كانت نشأته فى حضن النصّ الدينيّ؛ فقد تطوّر فى تفاعل مع الواقع، ولم يثبت على حال واحدة عبر العصور.
 
والمؤلف عمّار بنحمّودة باحث تونسى، حاصل على الدكتوراه فى اللغة والآداب والحضارة الإسلامية، تخصّص حضارة، له مجموعة من البحوث والمقالات المنشورة فى كتب جماعيّة ومجلّات محكّمة، وصدر له كتاب "أثر المعتزلة فى الفكر الإسلامى الحديث" عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود والمركز الثقافى العربى ) 2014. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هالاند يسجل هدف تعادل مان سيتي ضد الهلال 2-2 في الدقيقة 55.. فيديو

لجنة تخطيط الزمالك تناقش عروض الراحلين فى الصيف

محمد عبد الشافى ساحر الجبهة اليسري بالزمالك يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ40

شركات الوهم.. الداخلية تلاحق سماسرة الأحلام الزائفة بالخارج

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس


اليوم.. انطلاق البطولة العربية لسيدات السلة بالقاهرة

مدرب يوفنتوس: مواجهة ريال مدريد تحد صعب.. لكننا نؤمن بحظوظنا

مادة استخدمتها الجنايات لإحالة سفاح المعمورة للمفتي.. اعرف التفاصيل

هل تستأنف طهران محادثات "النووى"؟.. مساعٍ أمريكية لعقد جولة جديدة من المفاوضات.. الرئيس الفرنسي يبحث مع نظيره الإيراني العودة للحوار لحل قضيتي الأنشطة البالستية والنووية.. وطهران ترد: الظروف غير مناسبة للتفاوض

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء


المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: كيف أنقذت 30 يونيو مصر من محاولات أخونة الدولة واستهداف مؤسساتها وإقصاء كل المعارضين.. أسست جمهورية تقوم على سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات العامة والمواطنة

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 1-7-2025 والقنوات الناقلة

هاري كين يضع بصمته على أرقام تاريخية جديدة مع بايرن ميونخ

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الثلاثاء

موعد انطلاق بطولة الدوري المصري لموسم 2025 - 2026

تفاصيل التحقيقات مع 3 متهمين غسلوا 250 مليون جنيه حصيلة تجارتهم بالمخدرات

الأهلى يعلن عدم التفريط فى وسام أبو على بسبب احتياج الفريق لجهوده

الأهلى يمنح عمر كمال عبد الواحد "الفرصة الأخيرة" بفرمان ريبيرو

الاستعدادات السياسية تتصاعد قبيل إعلان الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ.. الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الجدول الزمني غدًا.. واستنفار انتخابي داخل الأحزاب والقوى الوطنية لإنهاء الاستعدادات اللوجستية

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى