حكومة تونس على صفيح ساخن بعد فشل الجملى فى لم الشمل.. تسريبات تؤكد تولى "إخوان النهضة" أغلب الوزارات.. ورئيس الحكومة: الأحزاب المنسحبة حرة فى اختياراتها.. حزب "الشعب": تشكيل الحكومة غير جدى ولا يظهر أى هوية لها

رئيس حكومة تونس
رئيس حكومة تونس
كتبت – هناء أبو العز
ماتزال الأوضاع  فى تونس متوترة، بعد أسابيع من المفاوضات  لتشكيل الحكومة التونسية، عقب الانتخابات التي جرت في أكتوبر  الماضي التي أدت إلى برلمان منقسم بشدة مع فوز طفيف لحركة النهضة الإخوانية ، والذى أدى إلى ترشيحها حبيب الجملى ليكون رئيسًا مكلفًا منها للحكومة.
 
 وعلى الرغم من الاجتماعات المستمرة والمتواصلة مع الأحزاب السياسية، إلا أن الجملى لم يبد بادرة خير  لإنهاء هذه المشاورات سريعًا خاصة، مع رفض الكثير منها التعامل مع حكومة الإخوان، وكذلك انسحاب البعض الآخر، لعدم حصوله على وزارات سيادية، بينما قد تدفع هذه الخطوة الجملي إلى إشراك حزب "قلب تونس"، الذي يقوده نبيل القروي، للمشاركة في الحكومة، رغم أن النهضة كررت سابقا رفضها مشاركة حزب "قلب تونس" في الحكم، بدعوى شبهات فساد ضد بعض قياداته.
 
وكانت حركة النهضة  الإخوانية  تعول على مشاركة أحزاب التيار الديمقراطى، وحركة الشعب،  لتكوين ائتلاف حكومي يضم من سمتهم "القوى الثورية"،  ولكن حزب التيار الديمقراطى أعلن اليوم رسميًا انسحابه من   مشاورات تشكيل الحكومة التي يقودها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي منذ حوالي 3 أسابيع و عدم المشاركة فيها.
 
و جاء هذا القرار خلال ندوة ، نقلتها وسائل الإعلام المحلية، أكدت عدم امكانية الحزب  مواصلة التشاور مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي خاصة بعد اللقاء الذي جمعه أمس بالأمين العام للحزب محمد عبو، مشددا على أن قرار التيار لم يتم بالتنسيق مع حركة الشعب التي أعلنت من جهتها الانسحاب من مشاورات تشكيل الحكومة وعدم المشاركة فيها.
 
التيار الديمقراطي لا يزال متمسكا بالوزارات الثلاث الداخلية والعدل والإصلاح الإداري ومتمسكا بالبرامج التي قدمها والطريقة التي وضعها لتسيير الوزارات.
 
وقد أصدر حزب "الشعب"  بيانًا قال فيه: تشكيل الحكومة غير جدي ولا يظهر أي هوية لها، لذلك نحن لسنا معنيين بالمشاركة.
 
وكان حزب "تحيا تونس"، الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي، يوسف الشاهد، قال في وقت سابق إن مكانه الطبيعي هو المعارضة.
 
وكان الجملي أفاد في لقاء صحفى سابق،  إن هناك وزارات استراتيجية من بينها الداخلية والعدل والدفاع والخارجية سيقودها مستقلون.
 
و علق رئيس الحكومة التونسى المكلف الحبيب الجملي  على انسحاب حركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي من المشاورات الحكومية ، إن هذه "الأحزاب التي انسحبت هي حرة في اختياراتها.
 
وتابع الحبيب الجملي: "موقفي كان واضحا بخصوص وزارات السيادة التي يجب أن تكون محايدة على كل الأطرف ومحايدة، ولكن بعض الأحزاب تمسكت بحقائب وزارية ذات سيادية ".
 
 
ومن المنتظر ان يعلن رئيس الحكومة المكلف من قبل حركة النهضة الحبيب الجملي الاسبوع المقبل عن تشكيلته الحكومية التي اكد في وقت سابق انها لن تشمل اسماء من حزب قلب تونس.
 
و ذكرت تقارير اعلامية محلية أبرز التسريبات عن أسماء الوزراء الذين سيكونون الفريق الحكومي، والذين سيكون أغلبهم وزراء نهضويين ، حيث سيكون محمد عبو وزيرا للعدل و سعيد الونيسي سيحافظ على حقيبة التشغيل و التكوين المهني ، و كذلك انور معروف سيحافظ على منصبه في الحكومة الجديدة كوزير لتكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، وأحمد قعلول وزير للشباب و الرياضة و فيصل دربال في المالية و نوفل الجمالي في البيئة و هادي صولة وزيرا للفلاحة و محمد الفاضل عبد الكافي وزيرا للاقتصاد و التعاون الدولي و الاستثمار و الياس المنكبي وزيرا للنقل .
 
وتحتاج تونس حكومة قوية لمواجهة مطالب متزايدة لشبان محبطين يريدون عملا وتنمية، إضافة إلى ضغوط المقرضين الذين يطالبون بإصلاحات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد، ولكن تقلص عدد الراغبين في الانضمام للحكومة قد يجعلها حكومة هشة للغاية حتى اذا حصلت على موافقة البرلمان وقد لا يمكنها مواجهة ضغط النقابات والمطالب الاجتماعية.
 
على صعيد آخر اشتعلت الخلافات ، حين أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستور الحر عبير موسي،  فى  بث مباشر على صفحة الحزب على الفيسبوك مواصلة الإعتصام بمجلس نواب الشعب، على الرغم من تأكيد  مصدر من داخل إجتماع مكتب مجلس نواب الشعب أنه تم الإتفاق  على اعادة توجيه دعوة جديدة للنائبين جميلة الكسيكسي عن حركة النهضة وعبير موسي عن الدستوري الحر  من اجل تقديم اعتذار متبادل بينهما امام المكتب ورئيس مجلس النواب في محاولة لتجاوز الخلاف القائم بينهما. 
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

اعرف مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الخميس 21-8-2025

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

سوهاج على الخريطة السياحية.. المرسى الجديد بالكورنيش الغربى خطوة نحو مستقبل واعد.. تكلف 6 ملايين جنيه ويستقبل مراكب السياحى من الأقصر وأسوان.. والمحافظ سوهاج مخزن آثار مصر وبها كنوز تمثل كل العصور.. فيديو وصور


محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

بتوقيت 2028.. نهاية صادمة تعيد هنادي مهنا إلى نقطة البداية

وزير الخارجية يؤكد لـ "ويتكوف" أهمية استجابة إسرائيل لمقترح الهدنة فى غزة

"الصفدى" يؤكد دعم الأردن لمصر وقطر وأمريكا لوقف فورى ودائم لإطلاق النار فى غزة

بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالأرض المقدسة وأوكرانيا والجمعة المقبلة للصيام والدعاء


روسيا تفرض عقوبات على ممثلي وسائل إعلام ومنظمات غير الحكومية ببريطانيا

الأهلى يكتسح القادسية 5-1 ويتأهل للقاء النصر فى نهائى السوبر السعودى

إضراب عمال السكك الحديدية يهدد بتعطيل حركة السفر في عطلة البنوك ببريطانيا

سوريش كى ريدى: الهند أول من اعترفت بفلسطين ولم تصوت ضدها فى أى قرار.. فيديو

كشف ملابسات مقطع فيديو يتهم صاحبه 3 أشخاص بإشعال النيران فى سيارتين بدمياط

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

"تأثيرها مخيف".. انتقادات لخطط شرطة لندن لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه

سفير الهند: نقدر دبلوماسية مصر فى التعامل مع غزة وأزمات المنطقة فى وقت واحد.. فيديو

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

شاهد.. محمد الشناوى يلقى النظرة الأخيرة على جثمان والده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى