متلازمة الشاشة الإلكترونية.. تعرف عليها وكيف تؤدى إلى التوحد عند الأطفال؟

الشاشة الالكترونية-صورة ارشيفية

كتبت إيناس البنا

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 03:00 م

تزايدت الآن ظاهرة مكوث الكثير من الأطفال أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية بشكل مبالغ فيه، ما قد يؤثر على عدد من الوظائف المهمة بالجسم، وقد تؤدى أيضا إلى الإصابة بالأمراض، وتسمى تلك الحالة باسم متلازمة الشاشة الإلكترونية.

ما متلازمة الشاشة الإلكترونية؟

هل سبق لك أن صادفت رأس طفلك الصغير أمام الهاتف الذكى؟ يجب أن تكون قد شاهدت أن طفلك لا يريد تحويل انتباهه من شاشة التليفزين، فغالبًا ما يميل الآباء إلى التساؤل عن السبب وراء قضاء الطفل ساعات فى مشاهدة التليفزيونات أو لعب الألعاب على الأجهزة الإلكترونية.

وغنى عن القول أن إشراك طفلك فى مثل هذه الأنشطة التكنولوجية فى وقت مبكر من العمر لن يفيد دماغه وفقا لتقرير موقع "KidsHealth"، وبالتالى يكون سلبيا، ويؤثر بشكل مدمر على أنماط سلوكهم لاحقًا فى الحياة.

أعراض متلازمة الشاشة الإلكترونية

ستظهر على الطفل علامات مثل التقلبات المزاجية المستمرة، نوبات الغضب الشديد، انخفاض التسامح تجاه الآخرين، الإجهاد طويل الأمد، السلوك المشوش، السلوكيات المتعارضة، ضعف الروح الرياضية، الأرق، مشاكل التعلم، مشاكل الذاكرة قصيرة المدى، القلق والعقبات السلوكية.

الآثار السلبية لمتلازمة الشاشة الإلكترونية على الطفل

قضاء الكثير من الوقت على الشاشة الإلكترونية سيعيق بالتأكيد نمو دماغ الطفل ويمنعه من العيش فى حياة اجتماعية طبيعية، والأطفال الذين تم اكتشافهم مصابون بالتوحد الثانوى سيستفيدون بشدة من عدم تعرضهم للشاشات الإلكترونية.

توصلت الدراسات إلى أن العديد من الأطفال الصغار الذين ينغمسون فى وقت طويل أمام الشاشة الإلكترونية ملزمون بعرض علامات قريبة من مرض التوحد، وعندما تفكر فى أبعاد الشاشات لبضعة أشهر، سوف تختفى علامات الطفل عادةً.

فعند مشاهدة البرامج مثلا على شاشات التليفزيون ستعلم الطفل فقط تكرار الكلمات دون فهم معناها، كما قد يكون الطفل قادرًا على العد، لكنه لن يعرف معنى هذه الأرقام.

على سبيل المثال، سيتمكن طفلك من تكرار الرقم 3، لكن عندما تطلب منه إعطاء ثلاثة أقلام رصاص، لن يتمكن من متابعة الأوامر.

كيف تحمي طفلك من متلازمة الشاشة الإلكترونية

توصى الإرشادات الحالية عدم تعرض الرضيع للشاشات الإلكترونية خاصة الذين تقل أعمارهم عن سنتين، ويجب تقييدها بنحو ساعة واحدة يوميًا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و5 سنوات.

الأطفال الأكبر سنا يمكن اشتراكهم فى الألعاب الرياضية لأن ذلك يؤثر بالفعل على نموهم بشكل طبيعى.