مرصد الإسلاموفوبيا يشيد بموقف طالبة مسلمة أنقذت زملائها من إطلاق نار بأمريكا

أشاد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، بموقف طالبة مسلمة فى ولاية ويسكونسن الأمريكية بعد إنقاذها حياة العشرات من زملائها إثر حادث إطلاق نار فى المدرسة، حيث قامت الطالبة المسلمة التى تدعى "دعاء أحمد" بفتح باب المسجد الذى يقع فى الجهة المقابلة لمدرسة "أوشكوش ويست" الثانوية، ليتمكَّنوا من الاختباء داخله.

وأفاد مرصد الإسلاموفوبيا بأن الطالبة قامت بموقف بطولى أثناء إطلاق نار وقع قرب المدرسة، فبعد توجه الطلبة مذعورين نحو "مسجد قمر" الذى كان مغلقًا وقتها، تمكَّنت الطالبة المسلمة من إدخال الرقم السرى لبوابة المسجد، وظلت فى الخارج حتى ضمنت دخول نحو أكثر من 100 طالب داخله.

وأضاف المرصد أن مقطع الفيديو الذى ظهرت فيه دعاء، وهى تفتح باب المسجد للطلاب وتحثهم على الدخول، حظى بتداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد المرصد أنه رغم ارتفاع وتيرة الاعتداءات القائمة على الدين التى تستهدف المسلمين فى الولايات المتحدة، فإن هذه المواقف البطولية والأعمال الشجاعة تكشف بوضوح مدى انخراط المسلمين فى مجتمعاتهم وشعورهم بالمسئولية تجاه أبناء أوطانهم باختلاف أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم، فلم تتنصل هذه الفتاة من واجبها تجاه زملائها ولم تقف مكتوفة الأيدى مذعورة مثل الكثير من زملائها الذين انهاروا وهربوا، بل سارعت لمساعدتهم قدر استطاعتها بأن فتحت لهم أبواب المسجد ليلجئوا إليه.

وشجع المرصد مسلمى الدول الغربية بما أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطنى لتلك الدول، على تحقيق الاندماج الإيجابى فى المجتمعات الغربية اندماجًا يجمع بين الحفاظ على الشخصية الإسلامية من جانب، وممارسة المواطنة الصالحة من جانب آخر؛ خدمةً للصالح العام، وتحقيقًا لمبادئ الأمن والانسجام والازدهار.

ودعا مرصد الإسلاموفوبيا المسلمين فى الدول الغربية إلى لعب أدوار إيجابية وفعالة فى مجتمعاتهم وتقديم النموذج والمثل فى الولاء للوطن والدفاع عن الحق، والتصدى للإساءات النابعة عن كراهية الأديان، كما حثهم على العمل من أجل إظهار الصورة الصحيحة للإسلام ومبادئه السمحة.