الارتباك يضرب تميم ونظامه.. خلافات حادة داخل الأسرة القطرية الحاكمة بسبب استمرار أزمة الدوحة مع جيرانها العرب.. ونشطاء تويتر يفضحون تناقض حكومة قطر حول المصالحة

حالة من الارتباك الشديد يشهدها النظام القطرى فى ظل استمرار الأزمة القطرية مع الدول العربية، حيث خرج مغرديون يكشفون أن تناقضات حكومة أمير قطر تميم بن حمد تؤكد أن قطر لا تريد الصلح، فى الوقت الذى أكدت فيه المعارضة القطرية، أن هناك خلافات حادة في الأسرة القطرية الحاكمة حول المصالحة مع الدول العربية، فيما اتهم تميم بن حمد تنظيم الحمدين بإحراجه.

فى هذا السياق أكد موقع قطريليكس التابع للمعارضة القطرية، أن انتفاضة شهدها موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد أنباء عن تودد قطر للمملكة العربية السعودية حتى يتم الصلح وإنهاء المقاطعة العربية للنظام القطري.

وقال الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن هاشتاج "قطر لا تريد الصلح" تويتر خلال الساعات القليلة الماضية، وسط مشاركة كثيفة من مواطنين سعوديين وإماراتيين ومصريين، مؤكدين عدم ثقتهم في النظام القطري ورفضهم للصلح الذي تحاول قطر إنقاذ نفسها به.

ولفت موقع قطريليكس، إلى أن المغردون أكدوا أن النظام القطري يتلاعب بالمملكة وأن قطر تقسم إعلامها بين الهجوم على المملكة والتودد إليها، لإثارة حالة من التخبط في الرأي العام العربي.

وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن النظام القطري يعاني من تناقض في سياسته الخارجية، حيث تصدر للأعلام أنها تحاول التودد للسعودية في حين أن بعض الشخصيات القطرية تهاجم الإمارات ومصر والبحرين، حيث تابع بعض المغردين "القصة وما فيها أن النظام القطري أصبح يحكمه أطفال مراهقون سياسيًا، لافتا إلى هناك حالة من الانقسام داخل الأسرة الحاكمة حول المصالحة العربية.

وفى إطار متصل أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن حالة من الارتباك سيطرت على الأسرة القطرية الحاكمة بسبب ملف المصالحة مع دول الخليج، وسط تخبط في القرارات يتلقاها العاملون مع النظام، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين يتعامل وفق حالة من عدم الارتياح إزاء خطة تميم بن حمد لتقديم تنازلات إلى الرباعي العربي، في محاولة لإنهاء مقاطعة قطر.

وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن الارتباك سيطر على الأسرة الحاكمة في قطر بعد أن قدَّم تميم بن حمد تنازلات إلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى تقاطع النظام، لافتا إلى أن حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، دائماً ما كانا ينظران إلى التفاؤل الكويتي الإيجابي تجاه الوساطة بين قطر والرباعي العربي كطريق إيجابي لجهودها لحل الأزمة الخليجية، إلا أنه خلال الشهرين الأخيرين، استحوذ عدم الاستقرار والقلق على أفراد الأسرة الحاكمة حول طريق تميم نحو تقديم تنازلات إلى دول الرباعي العربي من خلال تلبية العديد من شروطهم عندما تم إعلان المقاطعة.

ولفت موقع قطريليكس، إلى أن أفراد بالأسرة طالبوا "تميم" بالكف عن تفاعله مع أى مصالحة مع الدول العربية، وأجبروه على تأجيل المصالحة حتى العام المقبل؛ الأمر الذي تسبب في إحراج شديد له أثار غضبه حيث بدا مظهره بأنه غير مسيطر تماماً على النظام القطري.