"بداية ونهاية" طريق نجيب محفوظ للدراما التركية.. آرادها كوميدية فجاءت مأساوية

رواية بداية ونهاية للأديب العالمى نجيب محفوظ
رواية بداية ونهاية للأديب العالمى نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

لا شك أن عبقرية نجيب محفوظ الأدبية، تتجلى بكل معانى الكلمة فى أن كتاباته لم يتوقف الاهتمام بها حتى الآن، ولم يغب الشغف والتحفز الشديد لما قدمه صاحب نوبل فى الآداب عام 1988م، حتى بعد الرحيل، ولعل واقعيته الروائية كان لها الفضل فى واقع السحر الذى يغلب على قراء الأديب الراحل، وربما مزجه الواقع بالأدب، واحد من سحريته الخاصة وعبقريته الخالدة.

ومن بين الروايات التى قدمها الراحل، من واقع حقيقى، تعايش معه فى حياته، ونقله بحرفية شديدة مع ملامسات أدبية بديعة، كانت روايته "بداية ونهاية" تلك المقطوعة الأدبية التى قدمها "محفوظ" عام 1949، عن قصة حقيقية لأسرة فقيرة تتكون من الأم وأبنائها الأربعة كانت تعيش على راتب تقاعد الأب المتوفى.

"بداية ونهاية" كانت الطريق الذى مهد لنجيب محفوظ، دخول عالم السينما، بعدما كانت أول رواية لصاحب "الثلاثية" فقد تحولت لفيلم سينمائى عام 1960، من إخراج المخرج صلاح أبو سيف، وربما تكون هى الممهد لدخول الرواية العربية إلى قلب الدراما التركية بعدما أعلنت شركة تركية، عزمها تقديم مسلسل تليفزيونى مأخوذ عن الرواية المحفوظية، مع معالجتها دراميا كى تتناسب مع المجتمع التركى.

والرواية التى جاءت فى طابع تراجيدى، تتبع فيها عميد الرواية العربية تعقيدات الحياة وتأثيرها على علاقات الأفراد وحياة الأسر الفقيرة فى المجتمع، فلم يكن نجيب محفوظ يرغب فى خروجها بذلك الشكل الدرامى المأساوى، لكن عندما بدأ كتابة السطور الأولى والتقت التفاعلات الاجتماعية مع الواقع المخيب، كانت تلك القطعة التراجيدية الأدبية.

فى كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" للناقد الكبير الراحل رجاء النقاش، يروى الأديب العالمى الراحل عن روايته وكيف خرجت بهذا الشكل وما الذى دعاه لكتابتها قائلاً: "بداية ونهاية كتبتها من وحى قصة حقيقية لأسرة مصرية كنت أعرفها جيدًا، وإن اختلفت النهايات، فبعد أن مات عائل هذه الأسرة عاش أفرادها فى ضيق، وبدأوا فى ممارسة أنواع من النصب والاحتيال على الناس حتى يستطيعوا تدبير أمور معيشتهم، ما أصابنى بالغيظ والحنق، وخطر لى أن أكتب رواية كوميدية عن هذه الأسرة، وبعد أن بدأت الكتابة وجدتها رواية مأساوية وليست كوميدية، وبالنسبة للنهاية الحقيقية لهذه الأسرة، فقد مات الأخ الأكبر فى مستشفى قصر العينى بسبب إدمان الكوكايين، أما الأخت نفيسة فظلت عانسًا لسنوات طويلة إلى أن تزوجها رجل طاعن فى السن وكان بحاجة لمن يخدمه، ولم يكن مصيرها كما صورته فى الرواية".

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف تلتحق بمعهد وردان للسكة الحديد؟.. فيديو

مروان بابلو يبدأ حفله فى مهرجان العلمين بأغنية "DDDD"

ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث

بعد الإفراج عنه.. أزمة فيديو المتحف الكبير بين حقوق الملكية الفكرية والمواهب الشابة

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر أمام أسوان فى الظهور الأخير لثابت البطل


محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

ضم عمرو ناصر واستبعاد المهدى سليمان وبانزا من قائمة الزمالك أمام المقاولون

محمد صلاح رابع هدافي الدوري الإنجليزي عبر تاريخه بـ 187 هدفا

النيابة العامة تقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير

ريبيرو: الأهلي حقق الفوز على فاركو بالأسلوب الخاص بنا


ناقة تنتظر كريستيانو رونالدو فى الرياض احتفالا بخطوبته على جورجينا.. فيديو

بدء أعمال قمة ترامب وبوتين بألاسكا تحت شعار "السعى نحو السلام"

شهاب يختتم حفله فى العلمين بأغنية "التتار" ويوجه الشكر لـ "تذكرتي".. صور

سجل هدفين.. زيزو رجل مباراة الأهلي وفاركو فى الدورى

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور

ليفربول ضد بورنموث.. إيكيتيكي يسجل أول أهداف الدوري الإنجليزي فى الدقيقة 37

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

سقوط مسيرة إسرائيلية على سطح مستشفى في بنت جبيل جنوب لبنان

فيلم روكى الغلابة يقترب من 35 مليون جنيه خلال 16 يوم عرض بالسينمات

الإدارية العليا تستقبل 10 طعون على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى