"عام أفريقيا" يبدأ اليوم..السيسى يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى قمة تاريخية بـ"أديس أبابا".. قمة ثلاثية بين زعماء مصر وإثيوبيا والسودان لبحث المشروعات المشتركة وتطورات ملف المياه

 

وأوضحت المصادر أنه سيتم خلال القمة الثلاثية استعراض نتائج الاجتماعات التى عقدها وزراء الخارجية والرى من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، مبينة أنه من المقرر أيضاً أن تبحث القمة الثلاثية مُجمل جوانب العلاقات القائمة بين الدول الثلاث، وسبل تعزيز التعاون بينها ومستجدات تفعيل الصندوق الاستثمارى المشترك بين الدول، لتمويل مشروعات البنية التحتية، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يعقب القمة الثلاثية مؤتمر صحفى للزعماء الثلاثة.

 

وكان الرئيس السيسى قد وصل إلى إثيوبيا، أمس السبت، وبدأ فور وصوله نشاطه فى العاصمة أديس أبابا، بلقاءين مع سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية المنتخب حديثاً فيلكس تشيسيكيدى.

 

وقال السفير راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس السيسى سيشدد خلال قمة الاتحاد الأفريقى اليوم على خطة مصر للعمل بصورة مكثفة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية وبعضها، لما سيكون لها من مردود اقتصادى كبير ينعكس على جهود تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب القارة، لافتا إلى أن مصر بدأت العمل بخطط واضحة فى مجال مشروعات الربط الكهربائى والطرق، وأشار «راضى» فى تصريحات للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى فى أديس أبابا، إلى ما تتضمنه زيارة الرئيس لأديس أبابا من فعاليات متعددة وشديدة الأهمية، مبينا أن الرئيس سيلقى أكثر من كلمة فى فعاليات مختلفة، أبرزها افتتاح القمة وأيضا فى جلسة الختام، كما سيقوم بتكريم عدد من الشخصيات الشبابية الأفريقية الرائدة فى مختلف المجالات.

 

وأكد المتحدث باسم الرئاسة أهمية لقاء الرئيس السيسى مع أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، التى ستستدعى مزيداً من التنسيق والتعاون بين مصر كرئيس للاتحاد والمنظمة الدولية الكبرى، فى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، التى تشهد بالفعل تعاونا حقيقيا ومتواصلا فى ظل الدور المحورى للقاهرة لإحلال الأمن والسلم العالمى، خاصة فى القارة والمحيط الإقليمى، مشيراً إلى أن هناك أيضا قضايا متشابهة تشغل الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، خاصة فى مجال الإصلاح الإدارى للمنظمتين وكيفية التنسيق والتناغم بينهما.

 

وفيما يتعلق بلقاء رئيس الكونغو الديمقراطية «فيلكس تشيسيكيدى»، قال «راضى»: إن اللقاء يأتى فى إطار العلاقات القوية والممتدة بين مصر والكونغو، التى تعكسها بوضوح مواقف الكونغو الداعمة لمصر فى ملف حوض النيل، مشيرا إلى زيارة الوفد الرئاسى الكونغولى الأخيرة للقاهرة، التى أكد خلالها الرئيس السيسى أن مصر ستظل صديقاً داعماً لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى، وكذلك فى إطار التعاون الثنائى القائم على مساندة الشعب الكونغولى سياسياً وتنموياً خلال المرحلة المهمة القادمة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، معرباً عن تطلع مصر لأن تكون التطورات الجارية فى الكونغو الديمقراطية مقدمة للحفاظ على الاستقرار السياسى والأمنى فى البلاد، وهو الأمر بالغ الأهمية لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التى تمتلكها، مشيرا إلى حرص مصر على الاستمرار فى توظيف إمكاناتها لدعم الكونغو الديمقراطية فى المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازى مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

 

وأعرب الوفد الكونغولى رفيع المستوى عن تقديره للعلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، والمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية فى جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك الدور المصرى المخلص والداعم للحفاظ على السلام والاستقرار فى الكونغو الديمقراطية، مستعرضاً فى هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسى فى البلاد فى أعقاب نجاح الانتخابات.

 

من ناحية أخرى، أشار المتحدث الرسمى باسم الرئاسة إلى حرص الرئيس السيسى على المشاركة فى ختام نشاطه فى أول أيام زيارته لأديس أبابا، فى العشاء الرسمى الذى أقامه أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى لكافة رؤساء الوفود الرسمية المشاركة فى القمة.