وزير الأوقاف يكتب لـ"اليوم السابع": "إفريقيا القارة الواعدة" تاريخ مشترك ومستقبل واعد.. يجمعنا بناء سلام وحياة كريمة وعدالة بخبراتنا وسواعدهم.. لن نوقف دعمهم لبناء دولهم.. وطلابهم أبناؤنا ودعاتنا بمساجدهم

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
أفريقيا قارة واعدة ، أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس، وأفريقيا معنا ولن تكون علينا، ظروفنا وأوضاعنا ومشكلاتنا وتحدياتنا تحمل كثيرًا من أوجه التشابه والهموم المشتركة، معظم أبناء القارة الأفريقية يبحثون عن السلام وعن الحياة الكريمة , وليس للقارة مطامع في ثروات غيرها، أقصى ما يتمناه أهلها هو أن يتمتعوا بثروات بلادهم وخيراتها، وليس لدى أكثرهم مانع من فتح أبوابهم للتعاون المشترك والقسمة العادلة للمكاسب المشروعة بينهم وبين المستثمرين الجادين من خارجها , وهي قارة لا تزال بكرًا وقادرة على الاستيعاب لضخامة الفرص الاستثمارية بها، وغناها بالموارد الطبيعية التي تمثل ثروة هائلة للقارة وخدمة أبنائها لو تعاونا جميعًا على النهوض بقارتنا والرقى بمستوى أبنائها.
 

 
 

جذورنا مع القارة عميقة

 
 جذورنا مع القارة الأفريقية عميقة، وتاريخنا معها تاريخ مشرف، ولمصر في القلب منها مكانة عظيمة، فقط نريد أن نعود وبقوة إلى هذه الجذور، وأن نقوم بالدور الذي كنا نقوم به عبر تاريخنا القديم والوسيط والحديث من مساعدةِ ومساندةِ دول هذه القارة ما وَسِعنا ذلك، ونحن نمتلك من الرؤى والخبرات ما يشكل إضافة لهذه القارة، وهو ما يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جعله واقعًا ملموسًا على أرضها الكريمة.
 
 ولا شك أن تلك الجهود الجبارة التي قام ويقوم بها الرئيس في الانفتاح على دول القارة والاهتمام بها وبشئونها وحرصه على التنمية الشاملة لها ولسائر دولها، قد أعادت لمصر مكانتها وبقوة على الخريطة الإفريقية.
 
وقد اتخذ الرئيس من العمل على تقوية علاقة مصر بالقارة الإفريقية استراتيجية واضحة وثابتة وراسخة، غير أنه قد بقي علينا جميعًا من التنفيذيين والكتاب والمفكرين ورجال الأعمال والبرلمانيين أن نجعل من الشأن الأفريقي محورًا هامًّا وأساسًا، وأن نعمل على خلق رأي عام بأهمية دورنا الأفريقي، وأهمية علاقتنا الأفريقية ، وأنها إضافة إلى رصيدنا الدولي والاستراتيجي وليست خصمًا منه , وأن نقدر لأشقائنا الأفارقة دورهم البناء في النهوض بالقارة ، في إطار ما حققته بعض دولها من مستويات تبشر بأمل كبير للقارة كلها.
 

العمل معا

 
إننا في حاجة أن نعمل مع أشقائنا الأفارقة، وأن نستثمر معًا،  وأن ننشيء شراكات واسعة مع دول القارة، من باب التنمية الشاملة لجميع دولها وصالح جميع شعوبها، ولا شك أن تخصيص محور هام في منتدى شباب العالم الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر الجارى إنما يأتى في إطار هذه الرؤية الاستراتيجية الشاملة. 
وقد حاولت أن أضرب أنموذجا في إطار تخصصي العلمي الدقيق وهو مجال الدراسات الأدبية والنقدية , فصوبت وجهتي مبكرًا تجاه أفريقيا وأعددت دراسة عن الساحل الشرقي بها تحت عنوان : (الشعر العماني في المهجر الأفريقي) ، تم طباعتها عام 1420هـ  - 1999م.
 
 وإذا كان مؤرخو الأدب قد اهتموا بمدرستي المهجر : المهجر الشمالي الذي نشأ في أمريكا الشمالية ، والعصبة الأندلسية التي نشأت في أمريكا الجنوبية ، فإنني أفردت كتابًا عن الشعر العماني والشعراء العمانيين في المهجر الأفريقي ، والذين يأتي على رأسهم وفي مقدمتهم الشاعر الكبير أبو مسلم الرواحى أحد أكبر وأهم الشعراء العمانيين عبر تاريخ عمان القديم والحديث إن لم يكن أكبرهم وأشهرهم على الإطلاق .
 
وقد اتخذت وزارة الأوقاف المصرية من الاتصال بأفريقيا والاهتمام بها خطًا ثابتًا لم يتغير ، سواء في إيفاد مبعوثين ، أم في دعوة كبار علمائها إلى مؤتمراتنا الدولية التي بلغت حتى تاريخه سبعة وعشرين مؤتمرًا دوليًّا , وفي مسابقاتنا العالمية للقرآن الكريم التي بلغت حتى تاريخه خمسًا وعشرين مسابقة عالمية , ومن أوائل الفائزين فيها في العام الماضي من قارة أفريقيا حسن مصطفى بشير من دولة نيجيريا بالفرع الثاني ، وهيثم صقر أحمد من دولة كينيا بالفرع الثالث ، وفي العام قبل الماضي البشير أبو بكر من دولة نيجيريا , وتم دعوة عدد كبير من علمائها للمشاركة في المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي عقد في يناير 2019م , ويجري الآن دعوة عدد كبير من أبنائها للمشاركة في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تعقدها الوزارة في مارس 2019م بإذن الله تعالى , مع توسعنا في التعاون مع أشقائنا الأفارقة في كل ما يتصل بنشر الفكر الوسطي المستنير , وترسيخ أسس العيش المشترك ، وفقه التعايش السلمي بين البشر جميعا، وحق الإنسان في الحياة الكريمة لكونه إنسانًا , بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته أو قبيلته.
وقد أطلقنا في وزارة الأوقاف المصرية مبادرة "عام 2019م عام الحوار والتسامح الديني في أفريقيا" ، قصد إحلال الحوار والتسامح محل الصراع والاحتراب ، وعلى الفور لاقت المبادرة استجابة واسعة وتأييدًا كبيرًا بدأ بتأييد كل من : وزير الأوقاف السوداني ، ووزير الأوقاف الموريتاني، وغيرهم من علماء الدين بالقارة ، وهو ما شجعنا على المضي قُدمًا في تبني المبادرة والعمل عليها على مدار عام 2019م عام رئاسة جمهورية مصر العربية للاتحاد الأفريقي .
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكبش العملاق.. أكبر خروف فى أسواق الإسكندرية وزنه 120 كيلو (فيديو)

الزمالك يتواصل مع جوميز تجنباً لإيقاف قيد جديد للنادى

اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية

متخافش على التعليم.. إعفاءات ومساعدات للأسر الفقيرة بقانون الضمان الاجتماعى

السعودية تستنكر تعرض وفد دبلوماسى لإطلاق نار إسرائيلى بجنين


نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

ودّع مشروبات الطاقة.. بدائل طبيعية وآمنة لزيادة التركيز فى الامتحانات

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

بعثة بيراميدز تصل جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة صن داونز.. صور


بالأسماء.. قائمة ضيوف شرف فيلم المشروع x بطولة النجم كريم عبد العزيز

هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبى وأهم تكريم فى حياتى

إنبى يتأهل إلى نصف نهائى كأس عاصمة مصر رغم الهزيمة من حرس الحدود.. فيديو

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية "أسرتى قوتى"

رسميا.. برشلونة يمدد عقد هانز فليك حتى 2027 بعد موسم تاريخي

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

حلمي طولان: تكليفي بقيادة منتخب مصر في كأس العرب جاء بالصدفة.. والقرار بالإجماع

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى