جامعات مصر تحول الدفة إلى أفريقيا.. "التعليم العالى": 975 منحة دراسية للأفارقة خلال 2018 ومضاعفتها لـ 2500 العام الحالى.. "الخشت": 2000 طالب أفريقى 90% منهم حاصلون على منح.. ونتبنى مشروع إعداد 1000 قائد أفريقى

 

يقال دائما إنه لأى دولة فى العالم قوة ناعمة تتمثل فى قدر العمق الثقافى الذى تستطيع أن تصل إليه فى علاقاتها مع الدول المجاورة لها، وكذلك عدد الطلاب الوافدين الذين علمتهم هذه الدولة فى جامعاتها ومدارسها ليكونوا بعد ذلك قادة فى دولهم ويحملون رسالة الدعم والتقارب مع هذه الدولة صاحبت الفضل عليهم، بهذه الاستراتيجية بدأت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والجامعات المصرية فى التقرب مع الدول الأفريقية بالتزامن مع تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى لرئاسة الاتحاد الأفريقى يوم الأحد المقبل. 

 

من جانبه، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، أن الوزارة أعدت ملفا متكاملا عن الوضع الراهن للعلاقات المصرية الأفريقية والرؤية المستقبلية لهذه العلاقة، يتناول حجم التعاون والشراكة مع الاتحاد الأفريقى أو الدول الأفريقية فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، وتقديم المنح الدراسية للشباب الإفريقى ودعم مراكز التميز التى تخدم التكنولوجيات الحديثة، وزيادة القوافل الطبية لدعم الرعاية الصحية للأفارقة فى بعض البلدان ودعم التعليم الفنى والتقنى لخلق فرص عمل للشباب الأفريقى.

 

مضاعفة المنح الدراسية 

وأوضح عبدالغفار أنه تقرر اتخاذ عدد من الاجراءات لتعظيم التعاون مع الدول الأفريقية أوله مضاعفة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الأفارقة فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، كذلك مضاعفة المنح التدريبية قصيرة الأجل للباحثين الأفارقة، كما تقرر دعم إنشاء مركز لوكالة الفضاء الأفريقية بمصر، حيث تم إعداد ملف فنى عالى المستوى لاستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية، والذى يحاكى كافة المعايير الواردة من مفوضية الاتحاد الأفريقى، كما أنه تقرر أيضا دعم التميز العلمى بالقارة، كذلك دعم البحوث المشتركة مع الدول الأفريقية، وإنشاء مركز للتعليم والتدريب المهنى لتدريب أبناء القارة، كما يتم بحث إنشاء فروع لهذا المركز بالقارة، كما تقرر مضاعفة قيمة الجوائز العلمية، ومضاعفة عدد القوافل الطبية التى تنظمها الجامعات لتقديم الرعاية الصحية المميزة للأشقاء الأفارقة. وأكد الوزير دعم الشراكات الثنائية بين مصر ودول إفريقيا فى المجالات ذات الاهتمام المشترك كالطاقة والغذاء والمياه والفضاء.

 

"التعليم العالى": تقديم 975 منحة دراسية للأفارقة خلال 2018 بتكلفة 25 مليون دولار

وأعلنت الدكتورة رشا كمال القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للوافدين بالتعليم العالى إنه تم تقديم 975 منحة دراسية فى مرحلتى البكالوريوس والدكتوراه فى 2018 بتكلفة 25 مليون دولار، ويتوقع مضاعفة عدد هذه المنح إلى 2500 منحة هذا العام، موضحة أنه تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية ليتم الإعلان عن هذه المنح من خلال سفارات مصر بالدول الأفريقية، وتتحمل المنحة نفقات الدراسة، بينما السكن بالمدن الجامعية يكون مجانا حسب الطاقة الاستيعابية بالجامعات لكن الأولوية للوافدين تكون للأفارقة. 

وأوضحت "كمال،" أنه يتم التنسيق مع مكاتب الوافدين بالجامعات لتيسير كافة الإجراءات وتذليل الصعوبات التى تواجه سفر الطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء لمصر فى بلادهم، موضحة أن طلاب المنح هم أكبر قوة تسويقية لجذب المزيد من الطلاب الوافدين لجامعات مصر، وهناك تواصل مباشر مع مكاتبنا الثقافية بالخارج لتكون مكاتب للقبول، ليتم اتاحة طريقين للتقدم: الأول من خلال الموقع الإلكترونى أو من خلال المكتب الثقافى مباشرة، ويكون التقدم بنسخة من جواز السفر والشهادة الدراسية، للبدء فى الحصول على الموافقات.

 

رئيس جامعة القاهرة: لدينا 2000 طالب أفريقى 90 % منهم حاصلين على منح 

من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن مصر استعادت علاقتها التاريخية مع القارة الأفريقية مما يؤكد دورها المؤثر سياسيا واقتصاديا وثقافيا ويزيد من ثقل القاهرة على الصعيد الدولى، موضحا أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى يعكس الدور الريادى والقيادى لها فى أفريقيا، وأن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى جاءت نتيجة للدور الكبير لها على المستويين الإقليمى والدولى.

وأشار الخشت، إلى أن جامعة القاهرة تقدم الكوادر والخبرات للدول الأفريقية وأول هذه الخدمات وجود فرع الجامعة فى مدينة الخرطوم وتضم طلابا من جنوب السودان تقدم لهم الجامعة منحا دراسية، معلنا أن متوسط عدد الطلاب الأفارقة بكليات جامعة القاهرة يصل إلى 2000 طالبا وطالبة 90 % منهم حاصلون على منح دراسية بالجامعة، قائلا: "نقدم لهم إقامات بالمجان فى المدن الجامعية وذلك للعديد من الدول منها السودان ونيجريا وأثيوبيا وتشاد والصومال وكينيا".

 

مشروع إعداد 1000 قائد من الطلاب الأفارقة بجامعة القاهرة

وأوضح، أن جامعة القاهرة تعمل على إعداد ورقة سياسات لتطوير العلاقات المصرية الأفريقية فضلا عن مؤتمر التنمية المستدامة فى أفريقيا إضافة إلى مشروع إعداد 1000 قائد من الطلاب الأفارقة الذى تقدم له 5000 الاف شاب من مصر و34 دولة افريقية، كما تشارك الجامعة فى جميع المؤتمرات التى تناقش الشأن الأفريقى وآخرها مؤتمر الصحة الأفريقية، معلنا تحويل كلية الدراسات الأفريقية فى الجامعة إلى بيت خبرة حول أفريقيا، وربط البحوث بسياسات الدولة المصرية والاقتصاد القومى وتنفيذ التكليفات الاستراتيجية.

 

رئيس جامعة حلوان: 5 منح دراسية سنوية لطلاب أفريقيا 

من جانبه، وافق  مجلس جامعة حلوان  برئاسة الدكتور ماجد نجم رئيس الجامعة على تخصيص عدد خمس منح دراسية سنوية لطلاب أفريقيا في مجال العلوم الأنسانية "السياحة والفنادق، التجارة " والتخصصات العلمية " الهندسة، الحاسبات والمعلومات، العلوم" لمرحلة البكالوريوس ومنحتين للدراسات العليا " ماجستير ودكتوراه " فى التخصصات الفنية " الفنون الجميلة، التربية الموسيقية " للعام الدراسى 2018/2019.

وأكد نجم، أن هذه المنح تأتى فى إطار حرص جامعة حلوان على فتح آفاق تعاون جديدة ودعم أواصل التعاون والمودة وتقوية العلاقات والروابط التاريخية مع دول أفريقيا، مضيفا أن الجامعة تسعى دائما لزيادة أعداد المنح المقدمة سنوياً والتنوع في تخصصاتها في كافة المجالات  لأبنائها الطلاب الآفارقة وتقديم الدعم  الكامل لهم.

 

الجامعة البريطانية تقدم 300 منحة لطلبة القارة الأفريقية 

وأعلن محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية فى مصر، عن تقديم ٣٠٠ منحة دراسية من الجامعة البريطانية لطلبة القارة الأفريقية شاملة كافة النفقات، وذلك فى إطار التعاون والتكامل المصرى الأفريقى فى شتى المجالات والتى يأتى فى مقدمتها التعليم، لافتا إلى أن الجامعة أنشئت من أجل رد الجميل لمصر لأنه ممن تمتع بالتعليم المجانى، لذا سوف يتصدى لكافة الدعوات التى تطالب بإلغاء مجانية التعليم.

وقال خميس: "إن مصر هى قلب القارة الأفريقية، وآن الأوان لأن تعود لأحضانها، فمصر فى عهد الرئيس عبد الناصر استقوت بأفريقيا والآن تستطيع تحقيق ذلك حال رجوعها مرة أخرى من خلال العمل والتعليم والعلاقات الدبلوماسية الجيدة، وهو ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ تولية رئاسة الجمهورية فى ٢٠١٤".

 

تدريب 105 موظف من دولة "تشاد" بمعهد بحوث البترول

من جانبه، أعلن الدكتور ياسر مصطفى، مدير معهد بحوث البترول التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أنه تم تدريب 105 أفراد من قطاع البترول فى دولة "تشاد" الأفريقية، قائلا: "لدينا تعاون واسع مع الدول الأفريقية مثل دولة تشاد التى دربنا العاملين بسوق النقط التشادى على 3 دفعات تم من خلالها لتأهيلهم ويصل عدد الموظفين الإجمالى لـ 105 أفراد يتم تدريبهم، وسفير تشاد بالقاهرة سلم شهادات التدريب لهؤلاء العاملين".

وأضاف مصطفى: "هناك وفد سودانى حضر إلى المعهد لتفعيل بروتوكول التعاون بين المعهد وبينهم، وكذلك هناك شباب من ليبيا سيخضعون لتدريب فى معهد بحوث البترول ونعمل بشكل متوازى للتعاون المصرى الأفريقى مع التعاون المصرى العربى، ونأمل زيادته فى الفترة المقبلة فى مجال الأبحاث المشتركة والتحاليل وليس التدريب فقط".

 

وتابع: "لدينا استراتيجية لغزو أفريقيا علميا للتماشى مع سياسة الدولة المصرية، لأن تشاد كانت مجرد بداية وسيتم التواصل مع باقى دول أفريقيا وما حدث مع دولة تشاد سيكون نقطة تحول فى علاقات معهد بحوث البترول ومصر العلمية مع أفريقيا، إذ أن العاملين الذين تم تدريبهم من دولة تشاد أتوا إلى مصر بعد زيارة الرئيس السيسى إلى دولتهم وكان هؤلاء العاملون يتم تدريبهم فى فرنسا وتشاد فضلت مصر على فرنسا فى هذا الصدد وتشكر كثيرا فى التدريب الذى حصل عليه العاملين بها".