معركة المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة.. 7 حالات سجلوا وصايا فى الشهر العقارى بالتبرع ولا يعرفون مصير أعضائهم حال موتهم..والتبرع يوفر 25%من ميزانية الدولة.. اللجنة العليا: لم نتخذ إجراءات لقبول الأعضاء من المتوفين

وزيرة الصحة ووزارة الصحة وغرفة عمليات
وزيرة الصحة ووزارة الصحة وغرفة عمليات
كتب - وليد عبدالسلام

-«الصحة» انتهينا من تحديد وفاة جذع المخ وخطة لتفعيله من المتوفين حديثا

 
كشفت اللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء البشرية مطلع العام الماضى عن وجود ما يقرب من 5 إلى 7 حالات لشباب سجلوا وصايا موثقة بالشهر العقارى للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة دون أن تحدد لهم اللجنة العليا الآليات التنفيذية التى بموجبها سيتم قبول التبرع والأغرب أنه لم يحدد آلية التواصل بين المتبرع واللجنة وتحديد المستفيدين بها، كما لم تكشف اللجنة عن البنوك التى يتم حفظ الأعضاء بها ما دفع هؤلاء الشباب إلى التفكير فى رفع قضايا ضد وزارة الصحة لاستصدار حكم بالزام الوزارة بتوضيح الآليات وحفظ الأعضاء بعد الوفاة، خوفا من أن تكون الوصايا حبرا على ورق وأعضائهم وجبة رخيصة للديدان.
 
ورغم نشاط الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الذى مس كثيرا من اللملفات التى لم تحظَ باهتمام الوزراء السابقين إلا أن ملف زراعة ونقل الأعضاء يحتاج نظرة لتحريكه لسببين، الأول هو أن آلاف المرضى ينتظرون التبرع بالأعضاء التى تمنحهم حياة جديدة لهم ولأسرهم التى قد يصيبها زلزال بموته الذى يحدث حتميا لعدم وجود المتبرع، والسبب الثانى أن السماح بالتبرع من المتوفين حديثا يوفر تكاليف باهظة تقدر بمليارات الجنيهات تتحملها الدولة فى مقابل توفير العلاج والرعاية لمرضى الفشل الكبدى والكلوى، وكذلك المصابين بأورام سرطانية.
 
201612191055165516
 
وهنا ليس أدل على ذلك من مثال  يبلور السبب الثانى جيدا  فمرضى الفشل الكلوى وفقا لبيانات وزارة الصحة والسكان تتحمل الدولة عنهم     سعر جلسة الغسيل  التى ارتفعت من 200 إلى 325 جنيها، فهم يستهلكون 25 % من هذه الميزانية المخصصة للعلاج على نفقة الدولة سنويا  فى الوقت الذى تنفذ فيه الوزارة 11 مليون جلسة غسيل كلوى على مستوى الجمهورية شهريًا.
 
وما يؤكد أن قبول التبرع من المتوفين حديثا سيوفر اقتصاديات ضخمة للقطاع الصحى بحسب بيانات الوزارة، حيث إن الدولة تحتاج سنويا إلى 265 مليون دولار لشراء مستلزمات وأجهزة ما يعادل 5 مليارات جنيه تقريبا تستخدم فى علاج فشل الأعضاء المختلفة هذا يعنى أنه سيتم توفير ما يقرب من 60 % من حجم الإنفاق على المستلزمات والأجهزة، خاصة مع الاقتراب من تطبيق قانون التأمين الصحى الجديد.
 
201703191025432543
 
وبحسب مصدر مسؤول باللجنة العليا لزراعة ونقل الأعضاء البشرية لـــ«اليوم السابع»، أكد أن اللجنة حتى الآن لم تتخذ أى إجراءات تتعلق بقبول التبرع بالأعضاء من المتوفين حديثا، وهذا يحتاج إلى تهيئة المجتمع وحملات تثقيفية لذلك، مؤكدا أن اللجنة انتهت من تحديد وفاة جذع المخ من خلال وضع 5 معايير محددة، لذلك سيتم اعتمادها من الوزير  على أن يتم تهيئة المجتمع لذلك، مضيفا أن هناك مشروع عمل صندوق لإتمام التبرع لغير القادرين تم وضع آليات العمل المختصة به وتحديد الفئات المستحقة وموارد ومصادر تمويل المشروع، وجارٍ اعتمام مجلس الإدارة وتفعيله، لافتاً إلى أن إتمام التبرع من المتوفين سيوفر ملايين الجنيهات للدولة ويحمى أسرا كثيرة من التشرد بسبب وفاة عائلهم لفشل أحد أعضائه، مضيفاً أنه ينبغى البدء فى بناء بنوك حفظ الأعضاء وتوفير آلية التواصل مع المتبرع حال وفاته وتحديد الفئات المستفيدة.
 
وقال المصدر، إن التبرع فى مصر حاليا يتم بالكلى والكبد والنخاع ومازال المجتمع يحتاج الكثير لذلك من باقى الأعضاء مع توفير الفرق الطبية القادرة على إتمام الجراحات للمريض.
 
هالة-زايد-تصوير-سليمان-العطيفى
 
وفى ذات السياق أوضح الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة الأسبق، أن مسألة التبرع من الأعضاء بعد الوفاة مهمة وتوفر اقتصاديات كبيرة للصحة يمكن استثمارها فى أمور أخرى، مؤكدا ثقته فى قدرة الدكتورة هالة زايد على إدارة الملف وتسجيل طفرة كبيرة به لصالح المرضى، مشيرا إلى أن ما يتم التبرع به من أعضاء حاليا فى سياق القوانين جيد، وينبعى استكمال باقى نصوص القانون، حرصا على المرضى.
 
وفى ذات السياق قال المهندس يوسف حنا، أول متبرع بأعضائه بعد الوفاة، لـ«اليوم السابع»: إنه قام بتسليم مذكرات تطالب بتفعيل التبرع بأعضائه بعد الوفاة إلى رئاسة الجمهورية والبرلمان ورئيس الوزراء، مؤكدا أن دولا كثيرة سبقت مصر فى هذا الملف، وتابع: علينا أن نبذل جهدا فى هذا الملف حفظا لحياة المرضى وتشريد أسرهم بسبب وفاة عائلهم الوحيد، وأضاف هناك حتى الآن 7 حالات قاموا بتسجيل وصايا فى الشهر العقارى بالتبرع بعد الوفاة، ولا يعرفون مصير أعضائهم حال وفاتهم الآن.  
 
p.11
 
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لرحلة آمنة.. نصائح ذهبية لحماية نفسك أثناء استخدام خدمات النقل الذكى

أحمد إبراهيم يشارك فى 5 توزيعات ولحن بألبوم عمرو دياب "ابتدينا"

تغير المناخ يهدد العالم.. موجة حر شديدة وحرائق فى أوروبا.. الأرجنتين تعانى من موجة برد الأكثر قسوة منذ 30 عاما وتسبب 9 وفيات.. الصقيع فى تشيلى يسبب أزمة غاز.. والجفاف العالمى يدفع الملايين لحافة المجاعة

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

موعد انطلاق الدورى الممتاز فى الموسم الجديد 2025-2026


حركة مساعدي وزير الخارجية.. النجاري للتخطيط السياسي وصلاح لادارة ليبيا

شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

الأرصاد الجوية العالمية: موجة برد قطبية نادرة تضرب تشيلى والأرجنتين

انطلاق الدورة 3 من مهرجان العلمين الجديدة الأكبر من نوعه فى مصر والشرق الأوسط 18 يوليو.. المهرجان تنظمه شركة تذكرتى والجمهور على موعد مع حفلات عمرو دياب وأنغام وأصالة وتامر حسنى وتامر عاشور وويجز وكايروكى

يوسف عمر أمير ضال ومستهتر فى مسلسل مملكة الحرير


السبت.. المحكمة الدستورية تنظر دعوى حالات طرد المستأجر بقانون 1977

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

اليوم السابع: أحزاب "القائمة الوطنية من أجل مصر" تضع اللمسات الأخيرة استعدادا لانتخابات الشيوخ

أسد يهاجم عمال مزرعة فى ليبيا.. وسلطات طرابلس تحقق فى الواقعة.. فيديو

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

الهضبة وتامر حسنى وأنغام وويجز نجوم الدورة 3 من مهرجان العلمين الجديدة

القبض على أب لقتله ابنه تعذيبا بالكهرباء لسوء سلوكه فى المنوفية

أحمد عامر فى حوار قبل وفاته: ويجز بيغنى فى منطقة بعيدة عننا.. وإحنا بتوع شعبى

قرار جمهورى بتعيين أشرف مجاهد نائبا لرئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى