العائدون من داعش صداع فى رأس القارة العجوز.. فرنسا تتصدر المقدمة بـ 1200 مقاتل.. برلين تكشف عن ألف ألمانى انضموا للتنظيم .. مراكز التأهيل والاستجواب أول الحلول.. ومدريد تطلق جرس إنذار من نشر الإرهاب داخل السجون

داعش
داعش
كتب : أحمد جمعة

تعيش القارة الأوروبية حالة من الترقب والطوارىء بسبب فرار مئات المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا والعراق، وهو ما يقلق دوائر الاستخبارات الأوروبية بسبب كثرة عدد المقاتلين الأوروبيين الراغبين في العودة إلى بلدان القارة العجوز بعد دحر تنظيم داعش سواء فى آخر معاقله بمدينة الموصل السورية أو فى مدينة دير الزور.

فيما أعلن المتحدث باسم الداخلية الألمانية، أن من حق كل مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى الذين يحملون الجنسية الألمانية العودة.

وكانت وزارة الداخلية الألمانية، قالت الأحد، إنه لا يمكن لألمانيا استعادة مقاتلى تنظيم داعش الذين اعتقلوا فى سوريا إلا إذا سُمح لهم بزيارات قنصلية لتقلل بذلك من احتمال أن تلبى برلين مطالب قدمها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين.

ودعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم داعش تم اعتقالهم ومحاكمتهم.

 

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية "مبدئيا كل المواطنين الألمان ومن يشتبه بأنه قاتل إلى جانب ما يسمى بتنظيم داعش له الحق فى العودة".

ولكنها أضافت أن ذلك مشروط بالسماح لمسؤولين من القنصلية بزيارة المشتبه بهم.

 

وقالت إن العراق أبدى اهتماما بمحاكمة بعض مقاتلى تنظيم داعش من ألمانيا. وأضافت "لكن فى سوريا لا يمكن للحكومة الألمانية ضمان الواجبات القانونية والقنصلية التى يتعين القيام بها تجاه المواطنين الألمان المسجونين بسبب الصراع المسلح هناك".

وتتصدر فرنسا قائمة الدول الأوروبية الأكثر تصديرا للمقاتلين الأجانب فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى بما يقرب من  1200 مقاتل تليها ألمانيا بنحو 1050 شخصا، وقد عاد ثلث المقاتلين الألمان إلى برلين خلال السنوات الأربع الأخيرة.

كانت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه قد أكدت، اليوم الاثنين، إن بلادها لن تتخذ أى إجراء فى الوقت الحالى بناء على دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحلفاء أوروبيين لاستعادة مئات من مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى من سوريا، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة"

فيما يسافر المئات من مواطنى بلجيكا إلى الأراضى السورية والعراقية من أجل الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابى، وصدرت بلجيكا مئات المقاتلين خلال الفترة من عام 2010 إلى 2013 لدولتى سوريا والعراق.

كان فريق من الباحثين فى الأمم المتحدة قد كشف عن سفر أكثر من 500 بلجيكى للانضمام إلى صفوف داعش بدءًا من العام 2010، حيث سافر 207 منهم إلى سوريا، و62 منهم لم يستطيعوا الدخول إليها، و 128 استطاعوا العودة إلى بيوتهم في بلجيكا و 77 قُتلوا فى المعارك.

 

ومع تزايد موجات العائدين من داعش، تزايد القلق داخل بلدان القارة العجوز، وهو ما عكسه تقرير صادر  مؤخرا عن وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" والذى شدد على أن المقاتلين الأوروبيين فى صفوف التنظيم الإرهابى يشكلون مصدر تهديد كبير بإمكانه زعزعة استقرار أوروبا بأكملها، وسط تحذيرات من تقديم بعض الدول ومن بينها تركيا، ملاذاً آمناً لهؤلاء المقاتلين.

 

وحذر تقرير صادر عن المركز الأوروبى لمحاربة الإرهاب مؤخراً من أن ثلث أعضاء تنظيم داعش على أقل تقدير سيختارون خلال الفترة القليلة المقبلة، العودة إلى بلدانهم الأصلية ومن بينهم من سيعود وهو ينتوى القيام بعمليات إرهابية.

 

وفى تحذير جديد من انتشار الإرهاب داخل الدول الأوروبية ومن بينها أسبانيا، قال معهد إلكانو للدراسات الأمنية إن السجون تعد أحد واحات انتشار الفكر المتطرف فى الآونة الأخيرة، مشيراً إلى السجناء المدانين بالإرهاب خطرهم لا ينتهى فى مراكز الاحتجاز، وإنما يشكلون تهديداً آخر ألا وهو نشر أفكارهم بين المدانين بجرائم جنائية أو جرائم غير إرهابية بشكل عام.

وقال الخبير فى مكافحة الإرهاب، توماس رينارد، العضو فى معهد إيجمونت الملكى للعلاقات الدولية، إنه "بين عامى 2006 و2015 تم وضع اول خطة للسيطرة على المتطرفين ، ولكن بيئة السجن لم تكن أولوية ولم تجذب اهتمام الكثير من وسائل الإعلام، وبعد هجمات 2015 ، تم وضع الخطة الثانية ، والتى تخص مراقبة السجون بشكل خاص من قبل الاجهزة السرية، و فصل السجناء الى وحدات مختلفة، وهى امور ضرورية للسيطرة على الفكر المتطرف.

وقال المعهد فى الدراسة التى نشرتها عدة وسائل إعلام إسبانية، إن 10.5% من الذين أدينوا بنوع من النشاط الإرهابى فى أسبانيا كانوا ينقلون تطرفهم إلى السجناء بجرائم عادية.

فيما دعت قوات سوريا الديمقراطية الدول الغربية لتحمل مسؤولياتها حول المقاتلين الأجانب الذين تم أسرهم خلال معارك مع التنظيم الإرهابى فى سوريا، وذكر عبد الكريم عمر أحد مسؤولى شؤون العلاقات الخارجية في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد أن نحو 800 مقاتل أجنبي محتجزون في السجون إضافة إلى قرابة 700 زوجة و1500 طفل في مخيمات للنازحين مشيرا إلى أن العشرات من المعتقلين وأقاربهم يصلون يوميا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد علي بن رمضان يؤكد جاهزيته للمشاركة مع الأهلي أمام غزل المحلة

بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالأرض المقدسة وأوكرانيا والجمعة المقبلة للصيام والدعاء

جامكو راسبادوري: الانتقال إلى أتلتيكو مدريد حلم

يبحثون عن الأمل.. جهود رجال الحماية المدنية فى رفع أنقاض عقار الزقازيق.. صور

لبنان تؤكد للجنة القوات المسلحة بالشيوخ الأمريكى أهمية التجديد لــ"اليونيفيل"


السكة الحديد تشغل القطار السادس لتسهيل العودة الطوعية للأشقاء السودانيين

أحمد إسماعيل يشكو الزمالك للاتحاد الدولى للسلة

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

النرويج تتبرع بأرباح مباراة إسرائيل فى تصفيات كأس العالم لدعم غزة


الرئيس السيسى يؤكد لماكرون موقف مصر الثابت والرافض لأى محاولة تهجير للفلسطينيين

ديميتري لوبوف: الأهلي جاهز للموسم الجديد بدوري الكرة النسائية

كيف احتفل أساطير ليفربول بأحدث جوائز محمد صلاح فى الدورى الإنجليزى؟.. صور

القادسية ضد الأهلي بتشكيل نارى فى نصف نهائى كأس السوبر السعودي

هيئة الدواء تكشف الوضع الوبائى لأحدث متحورات كورونا نيمبوس

إدارة ترامب توقع اتفاقات مع بلدين جديدين لترحيل المهاجرين

انهيار منزل بشارع مولد النبى فى الزقازيق وإصابة عدد من المواطنين

وسام أبو علي: كولومبوس كرو كان الأولوية بالنسبة لى وأشعر أنى فى بلدى

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة المذيعة شيماء جمال.. انفوجراف

أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. جيش الاحتلال يعتزم استدعاء 60 ألف جندى احتياط استعدادا لهجوم غزة.. البيت الأبيض يطلق حسابا على تيك توك.. مسؤولون أمميون:العالم خذل العاملين الإنسانيين فى الشرق الأوسط

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى