الجامعة العربية تدعو لوضع خطة تحرك لمواجهة انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان

دعتًً السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية اللجنة العربية لحقوق الإنسان إلى تبنى خطة تحرك عملية وقابلة للتنفيذ، قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا، لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

وطالبت أبو غزالة فى كلمة الجامعة العربية اليوم فى افتتاح أعمال الدورة (45) للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بإسناد دور فى عملية المتابعة لهذه الخطة لبعثات جامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب.

وقالت أن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان فى الأراضى العربية المحتلة تتصدر جدول أعمال الدورة من خلال ثلاث بنود تتناول أوضاع الأسرى والمعتقلين العرب فى السجون الإسرائيلية، وجثامين الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال فى مقابر الأرقام، وسبل ضمان وتعزيز حقوق الطفل الفلسطينى تحت الاحتلال.

وأكدت أهمية اختصاصات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، لاسيما الدور المنوط بها لإعداد تصور للموقف العربى تجاه قضايا حقوق الإنسان المطروحة إقليمياً ودولياً، مع التأكيد على أن ما تقدمه اللجنة من فكر يسهم فى تكريس حقوق الإنسان نصا وآليات وممارسة، وقالت "إن الفترة ما بين دورتى اللجنة دينامية شهدت إيجابية على المستويين الوطنى والإقليمي".

وأشارت إلى أنه فى مصر وافق مجلس النواب على انضمام مصر للميثاق العربى لحقوق الإنسان ووافق مجلس الوزراء على إنشاء "اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان"، وفى دولة الكويت صدر المرسوم الأميرى بتعيين أعضاء "الديوان الوطنى لحقوق الإنسان"، وفى الجمهورية اللبنانية أقر مجلس الوزراء مرسوم تسمية أعضاء "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان"، وفى المملكة المغربية تم إحداث "المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان".

وقدمت التهنئة لكل من مملكة البحرين وجمهورية الصومال الفيدرالية على انتخابهم لعضوية مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للفترة (2019-2021)، وكلا من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية وجمهورية القمر المتحدة والجمهورية اليمنية على تقديم تقرير الاستعراض الدورى الشامل لمجلس حقوق الإنسان.

وقالت أن لهذه الجهود دلالات عميقة على المكانة التى تحظى بها حقوق الإنسان وحمايتها لدى كل الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، وهى جهود من المهم ترجمتها على المستوى الإقليمى، لاسيما من خلال تبنى "استراتيجية عربية لحقوق الإنسان".