ظالم أم مظلوم.. الخط الهمايونى سبب معاناة الأقباط أم حل لقانون بناء الكنائس

كنائس - أرشيفية
كنائس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

منذ 163 عاما، وبالتحديد فى فبراير 1856م، أصدر السلطان العثمانى عبد المجيد الأول، مرسوما عثمانيا عرف تاريخيا بـ"الخط الهمايونى"، الغرض منه تنظيم بناء دور العبادة فى جميع الولايات التابعة للدولة العثمانية، يطبق على كل الملل والأديان غير الإسلامية، وصف الكثيرين تلك المرسوم بسبب معاناة الأقباط فى ممارسة شعائرهم الدينية.

 

وبحسب كتاب "تاريخ الإدارة العثمانية فى شرق الأردن 1864 - 1918 م" تأليف أحمد صدقى على شقيرات، أن القرار كان بهدف التأكيد على حقوق الطوائف غير الإسلامية ومصالحها فى الدولة العثمانية، وبصفة خاصة أكد المرسوم على مبدأ المساواة القانونية والدينية لكل رعايا الدولة وحقهم فى خدمة تضمن الخط أيضا وعد بتنظيم ميزانية الدولة بدقة وعناية، وكان من نتيجة هذا الخط أن أنشأت مجالس مدينة روحية لكل طائفة غير إسلامية بالدولة العثمانية وأصبحت قضايا الأحوال الشخصية لتلك الطوائف بيد رؤساء المجالس.

 
الخط الهمايوني للسلطان عبد المجيد
الخط الهمايوني للسلطان عبد المجيد
 

ويبين الكتاب أنه من الناحية الفعلية لم تستطع الدولة العثمانية من تطبيق المبادئ التى وردت فى خط التنظيمات الخيرية، وظلت الخدمة العسكرية محصورة بالمسلمين وحدهم، بالإضافة إلى وظائف الدولة العامة خاصة الأمور الإدارية والقضائية، وظلت الدول الأوروبية تستفيد من هذه الأوضاع لبسط حماتيها على الطوائف المسيحية داخل الدولة العثمانية.

 

وتشير بعض الآراء القبطية إلى أن ما يؤخذ على الخط الهمايونى فقط أن بناء وترميم الكنائس يحق فقط ترخيصه من قبل السلطان ذاته، ولم يكن ذلك الأمر يسيرا وقتها، ناهيك عن الوقت الممكن استغراقه لترخيص أو لترميم كنيسة ايلة للسقوط مثلا، أما الشروط العشرة التى وضعت بعد الخط الهمايونى يما يقرب من الثمانين عاماً، فهى شروط لم تم مراعاتها، فلن يتم بناء أى كنيسة على الإطلاق، كما إنه قد جرى العرف فى مصر على أن إقامة الشعائر الدينية لم تكن تحتاج إلى فرمان يصدر من الاستانة أو حتى من القاهرة لأى كنيسة بأى قرية فى مصر، لكن جاء الخط الهمايونى بفرض وجود تحفظات به على بناء الكنائس لم يكن يطبق تطبيقا صارما.

 

ورغم ارتباط القانون بسمعة سيئة فإن الكثير من القانونيين والأقباط يرون أن هذا القانون كان الأفضل للأقباط فلم يضع قيوداً، بل إن القس إبراهيم عبد السيد فى كتابه "شعب واحد" والصادر عن مركز يافا للدراسات والأبحاث وصف الخط الهمايونى بالخط المظلوم وأنه بنظرة رجل القانون المحايد الذى يحكم بمعايير العصر الصادر فيه هذا الخط وجده يقر اسمى المبادئ وأرسى الأسس التى تقوم عليها العدالة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بالميراس ضد تشيلسي.. بالمر يفتتح أهداف البلوز بالدقيقة 16 "فيديو"

نجوى كرم تحيى حفلاً غنائيًا فى عمان 17 يوليو

الخلاصة فى الجبر لطلاب الثانوية العامة.. أقوى أسئلة الامتحانات وإجاباتها

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

اليوم عاشوراء.. صيامه سنة نبوية تكفّر ذنوب عام مضى


زى النهاردة.. الأهلى يتعاقد مع الدبابة المالية أليو ديانج من مولودية الجزائر

الزعيم عادل إمام يغيب عن حفل زفاف حفيده.. صور

قدم الآن.. فرص عمل فى تأمين محطات المترو بمرتبات تصل لـ10 آلاف جنيه

ملخص وأهداف مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى كأس العالم للأندية

الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1.. صور


شوقى غريب يقود المريخ لتحقيق الفوز على أهلى مدنى فى افتتاح الدورى السودانى

تنسيق الجامعات 2025.. 12 يوليو موعد انطلاق التقدم لحجز اختبارات القدرات

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

المصرى يعلن تجديد عقد الجزائرى عبد الرحيم دغموم.. فيديو

شريهان فى أحدث ظهور لها أثناء حضورها العرض المسرحى "يمين فى أول شمال"

بعد "سجن التمساح".. ترامب يرسل 200 جندى"مارينز" إلى فلوريدا للتعامل مع المهاجرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى