أحمد النجار يكتب: التصوف شبهات وردود 3‎

ورقة وقلم
ورقة وقلم

قد يقول قائل، إن كل ما تم ذكره يستطيع المرء أن يفعله بنفسه بعيداً عن كل هذه الأجواء فلا داعى لها، وأقول له بالفعل يستطيع لكن المرء إذا كان منفرداً لا يوقن من نفسه الإخلاص وقد تفتر همته سريعاً فينصرف عن الذكر، وهنا تجلت حكمة الاجتماع منها التأسى بطريقة اجتماع الصحابة فى الحديث السابق ذكره، ومنها أنه إن كان فى جماعة تعلوا همة كل فرد بصاحبه ولابد من واحد على الأقل يذكر مخلصاً فتتنزل الرحمة والبركة على من معه فيخلصون أيضا، ويُقبَلون وهذا وارد فى الحديث القدسى ".....تقول الملائكة يا رب أن فيهم فلان وفلان جاءوا لغرض فى أنفسهم فيقول الله تعالى لهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".

 

والاجتماع للذكر له ألوان وهيئات مختلفة باختلاف كل طريقة، إلا أن الجميع يشتركون فى أصل واحد وهو مبدأ التخلى المتمثل فى استغفار الله سبحانه مائة مرة أو أقل أو أكثر للتطهر من أثار الذنوب والمعاصى وأيضا اقتداء بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) القائل "إنى لأستغفر الله فى اليوم سبعين مرة"، وفى رواية "مائة مرة"، ثم التحلى المتمثل فى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مائة مرة أو أقل أو أكثر ممتثلين بذلك لأمر الله سبحانه (إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، ولما ورد من البركات والأنوار وأثار الخير التى تعم الفرد والجماعة ببركة أنوار الصلاة، وأخيراً التجلى المتمثل فى الذكر بجملة التوحيد (لا إله إلا الله) مائة مرة أو أقل أو أكثر وذلك لما عُلِمَ عن هذا الذكر من أثار طيبة تترقى وتسمو بها الروح وتنغرس فى النفس ثمار التوحيد الخالص لله سبحانه .

والأصل دوماً فى ذكر الله فى المجالس السكون، وهو الذى عليه فئة كبيرة من الطرق الصوفية، ويكون كما أسلفت باسم من أسماء الله الحسنى أو الاسم المفرد (الله) أو جملة التوحيد (لا إله إلا الله) ودوماً ذكر الله إذا كان صادراً من مخلص يكون متبوعاً بأنوار تسكن بها الروح ويطمئن بها القلب يصطلح عليها السادة الصوفية باسم (الوارد) وقلوب العباد ليست على درجة واحدة فى الاستعداد أو تحمل هذه الواردات، فهناك قلب قوى يتحمل ويظل ساكناً فتسكن معه أعضاء الجسد، وهناك قلبٌ بين بين يسكن تارة ويأخذه الطرب تارة أخرى، وهناك قلب ضعيف لا يتحمل الأنوار فيضطرب فتضطرب معه أعضاء الجسد فنجده يصرخ أو يرقص أو يقفز ويتحرك حركات عشوائية متخبطة وقد يغيب عقله ويهيم فى أرض الله فهذا هو الذى يسمونه (المجذوب).

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو


"فتح" تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثى

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

تعرف على قائمة أغنيات فيلم الرومانسية Materialists


البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

البرازيلي خوان ألفينا يترقب الظهور الأول مع الزمالك

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

ابنا فضل شاكر وعاصى الحلانى يحييان حفلًا غنائيًا فى لبنان

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى