جيلبير سينويت الكاتب بـ "لوفيجارو":السيسي يبذل قصارى جهده لتجاوز العقبات فى مصر

قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: "إن كل ما يثار حول المعتقلين السياسيين فى مصر لا أساس له من الصحة".

وتابع: "أتحدى أى جهة فرنسية، إعلامية أو سياسية، أن تعقد ندوة على الهواء مباشرة معى للحديث عن هذا الأمر، ومستعد أواجه أى مفكر سياسى فرنسى، شريطة أن يكون على الهواء، للحديث عن أى فرد معتقل فى مصر دون وجوده طرف قضية ما، أو يعطينى حالة تعذيب واحدة، وإذا ثبت ذلك سأقدم استقالتى كنائب من البرلمان فورا".

وأضاف فى كلمته خلال ندوة المركز بعنوان "حقوق الإنسان فى زمن الحرب على الإرهاب والأزمات الاجتماعية.. بين المثالية والواقعية"، اليوم الأربعاء، أن الفرنسيين يتحدثون عن العلم والحقائق ونظرية الإثبات والأدلة، لذا لا يجوز الحديث عن معتقلين تحت مسمى "عرفت من أصدقاء" دون معرفة اسم واحد لهؤلاء المعتقلين.

وقال: إن فرنسا بها 6 آلاف معتقل من "السترات الصفراء"، لم يُقدموا لأى قاضٍ حتى اللحظة، وهم فى بلد الديمقراطية، لكن بمصر كل من قُبض عليهم مثلوا أمام النيابة العامة، ويتم التعامل معهم بالقانون.

من جانبه، قال جيلبير سينويت، أحد الصحفيين الذين رافقوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثناء زيارته الأخيرة لمصر، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتصرف بقدر الاستطاعة ويبذل كل ما في وسعه لإيجاد حلول لكل العقبات التي تواجه مصر، مضيفا أن ما نطالب به في مصر هو انفتاح الأحزاب السياسية.

وتابع سينويت، خلال كلمته في ندوة ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، أننا لا نريد أن نعود إلى وقت الإخوان، فلم يكن وقتها غير الحزب الخاص بهم، لذلك هم من تقلدوا الحكم في مصر، فلم يكن غير حزب "الإخوان" على الساحة، متابعا أن العالم العربي يعيش حالة صعبة ولا بد من انفتاح المجال أمام حرية الرأي والتعبير.

وأضاف: "إنه يجب على العالم الغربي ألا يتدخل في العالم العربي لاختلاف هويته الخاصة به، فيجب أن نتركهم يعيشون في سلام".

وأكد خلال كلمته فى الندوة التى ينظمها مركز دراسات الشرق الأوسط، بباريس "سيمو"، أن العالم الغربى لا يعى الطبيعة المعقدة فى العالم العربى، فعند التدخل في أمر العراق فإننا نتدخل فى عالم الأكراد من سُنة وشيعة إلى آخره.

وتابع سينويت، أننا إذا عدنا بالتاريخ فى مصر إلى وقت الاستعمار وقناة السويس التى كانت على المحك، فالغرب وقتها لم يفهم ما يحدث في القاهرة، وماذا يعني هذا التراث السكاني والحضري، فمصر وقتها كانت "الأندلس"، فمصر أيضا بلد معقد ولا يجب التدخل فى شأنها لعدم معرفة هويتها وما تواجهه.

بدوره، قال جيلبير سينويت، الروائي والكاتب بصحيفة "لوفيجارو"، إن الديمقراطية في الشرق لن تكون على غرار الديمقراطية الموجودة في فرنسا أو في الغرب.

وأضاف "سينويت" في كلمته بالندوة التي يقيمها مركز دراسات الشرق الأوسط، بباريس "سيمو" تحت عنوان "حقوق الإنسان في زمن الحرب على الإرهاب والأزمات الاجتماعية.. بين المثالية والواقعية"، اليوم الأربعاء، أنه من الضروري أن يعيد الغرب تعريف مصالحه الحيوية، في المنطقة حتى تستطيع المجتمعات العربية أن ترى بأنه ليس هناك نية للتحكم بها، موضحًا أنه يجب ألا يفرض الغرب شروطه على المنطقة.

وتابع: "أنه لا بد من القول بصراحة أنه لا يوجد حاجة لتدخل الغرب في المناطق العربية، لكي نجعل العالم العربي يتحكم بمصيره وعلينا ألا نتدخل كغربيين، لأننا سنذهب لكارثة إنسانية مثلما نرى بشكل عام فى البلدان العربية".