طبعا أحباب يا أستاذ إبراهيم داود

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
«الوحدة هى إحساسك بعدم الرضا، هى أن تكون محاصرًا بالأكاذيب، ولا تستطيع مجاراتها، ولا تستطيع أيضا محاربتها، هى شعورك لأول مرة أنك تتقدم فى العمر، وأنك لم تعمل حسابك».. ما أن تبدأ فى كتاب «طبعا أحباب.. جولة فى حدائق الصادقين» للكاتب الشاعر إبراهيم داود والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة حتى تجد نفسك فى عالم آخر من الكتابة التى لن تلتقيها فى كل يوم، إنها طوفان من المشاعر الصادقة النابعة من المعرفة والرغبة الحقيقية فى توثيق بعض اللحظات مع الأحباب الراحلين.
 
فى الكتاب، صغير الحجم، يكتب إبراهيم داود عن شخصيات مصرية وعربية وغربية التقاها أو قرأ لها أو سمعها، يصطاد مفتاح شخصياتها ويكشف جوهر وجودها وقيمتها فى الحياة.
 
حياة طويلة تأمل فيها إبراهيم داود «حياة» مصر الثقافية ولاحظ النابع منها والقادم عليها، فأشار إلى روح عمار الشريعى وبليغ حمدى وهدى سلطان وإبراهيم أصلان وخيرى شلبى وحجازى الرسام ونجيب محفوظ وعبدالرحمن الأبنودى وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب، وتأمل فى تجربة مصطفى إسماعيل والشعشاعى وسعاد محمد والماغوط وأنسى الحاج وصباح، وقرأ الكامن خلف سيرة المخرج اليابانى الشهير كوروساوا والكاتب العظيم بورخيس والفنان العالمى «مونيه».
 
الكتاب يكشف الكثير عن روح إبراهيم داود المشغولة بالجمال فى الناس وفيما ينتجونه ويعيشون من أجله، يعرف أن الروح الشفافة هى «الحارس» الحقيقى للوطن، ويوقن أن «الغلظة والجهل» ليستا طباعا مصرية الأصل، لكنها وافدة من عند الذين اعتادوا «الخشونة» فى حياتهم.
 
وفى الكتاب توقف إبراهيم داود أمام نفسه كثيرًا، حيث كان شريكا فى معظم أحداث هذه الكتابات، وكان شاهدا على زمن جميل يتفلت الآن من بين يدى الجميع فتأتى أصوات الصحراء فى قراءة القرآن لتحل بديلا عن مدرسة التلاوة المصرية الشهيرة، ويأتى عمرو خالد بكل ما فيه من «عِبَر»، ليصبح بديلا عن الشيخ عبدالغنى الزير.
 
وبالتالى يضعنا إبراهيم داود أما مسائل وجودية كبيرة فيسألنا «لماذا نكتب؟»، وبالتالى سوف نصل إلى سؤال أخطر «لماذا نعيش؟» وهو هنا يقدم مرثية عميقة ضاربة فى جذور النفس لمصر الجميلة التى كان كتابها ومثقفوها وفنانوها ورجال دينها يصنعون حضارتها ويرسمون خصوصيتها، لذا فإننى بكيت، حقيقة، عندما قرأت ما كتبه «داود» تحت عنوان «الظلام القديم»، حيث يقول «لم تستطع قرانا عقد اتفاق واحد مع الفرح، ومع ذلك كنا فرحانين».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 16 شخصا بسبب الطقس السيئ في ولايتى ميسورى وكنتاكى بأمريكا

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

تشكيل مباراة هوفنهايم ضد بايرن ميونخ فى الدوري الألماني

جيش الاحتلال ينشر فيديو للحظة اغتيال قائد فى "حزب الله"

محمود ترك يكتب: من "سمسية بمليم" إلى الزعامة.. عادل إمام أسطورة لا تغيب


القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

ملك زاهر تتصدر التريند بعد حديثها عن ليلى وسبب غياب تامر حسني عن حفل الزفاف

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. السيتيزنز يتفوق فى تاريخ المواجهات قبل نهائي كأس الاتحاد

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم


وزارة التعليم تحدد سن التقدم للصف الأول الابتدائى.. يبدأ من 6 سنوات

مواعيد مباريات اليوم.. نهائى كأس إنجلترا وختام البوندزليجا والدوري الفرنسي

قبل نظر الاستئناف على حبسها.. تعرف على سبب إدانة البلوجر "روكى أحمد"

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

بيراميدز ضيفا ثقيلا على بتروجت لاستعادة الانتصارات وملاحقة الأهلي

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

فى عيد ميلاده الـ85.. عادل إمام داخل صالة تحرير "اليوم السابع" (تخيلى)

تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد كريستال بالاس.. موقف عمر مرموش

أساطير الأشباح وقصص الرعب فى إسبانيا.. الطفلة رايموندا الأشهر: قتلها والدها وتتجول وتغنى للأطفال.. رجل بدون رأس يدور حول كنيسة.. مترو تيرسو دى مولينا ملئ بالأشباح.. طبيب يحنط جثة ابنته ويتركها بالمنزل حتى وفاته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى