رئيس تحرير "سبق" السعودية يكتب لليوم السابع: الوضع المتأزم في المنطقتين العربية والأوربية بحاجة للتعاون.. ومشاركة 50 دولة بقمة شرم الشيخ مسؤولية كبيرة في أيدي الحاضرين.. ومصر رائدة بدورها فى المنطقة والعالم

القمة العربية الاوربية
القمة العربية الاوربية
كتب أحمد جمعة
قال رئيس تحرير صحيفة سبق السعودية على الحازمي إن الوضع المتأزم في المنطقتين العربية والأوروبية بحاجة للتعاون حولها، وخصوصًا قضايا مثل الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.

وأكد الحازمي في مقال اختص به "اليوم السابع" أن وجود قرابة 50 دولة أوروبية وعربية في قمة شرم الشيخ جعل ذلك مسؤولية كبيرة في أيدي المؤتمرين في هذه القمة، مشيرا إلى انها مسؤولية مستمرة، تحتاج لتقديم مستويات أعلى من تغليب المصلحة العامة.

وفيما يلى نص المقال..

قبل أن نستبق الأحداث، أو نحاول توقُّع ما يمكن أن يصدر عن بيان القمة العربية – الأوروبية، لا يمكن تجنُّب الجانب الأعمق في الموضوع، الذي قد لا يبدو ظاهرًا للكثيرين.

فالذين يرون أن القمة العربية-الأوروبية كان العرب ينتظرونها أكثر، وهم الأكثر خطبًا لودها، وهم الذين بحثوا عنها فقط، هم في الحقيقة شاهدوا ظاهر النص، وليس ما بين السطور إن صح التعبير.

وقبل أن نقول إن الدول العربية دخلت هذه القمة اليوم بتمثيل تاريخي كبير، وغير مسبوق، ربما يجب أن نقول إن الأوروبيين مثَّلت لهم هذه القمة أهمية كبرى.. ونظرة واحدة على مستوى التمثيل لهم في القمة تؤكد ذلك.

وإذا كان العرب في جامعتهم - المنتظر لها دور أكثر حضورًا - لديهم قضايا حساسة؛ يودون مناقشتها، فإن الجانب الأوروبي "يتألم" أكثر، وفي مقدمة جروحه قضايا كبيرة، تتصدرها قضية الهجرة، وتنامي اليمين المتطرف بشكل غير مسبوق.

كما أن الاتحاد الأوروبي -كما تقول أبرز وسائله الإعلامية- سيشهد تغييرات فارقة جدًّا في 2019م، الذي يصفه بعض المراقبين بأنه عام التحدي والرعب والترقب لهذا الاتحاد؛ فمن قضية البريكست وانعكاساتها، إلى ترقُّب الانتخابات في أكثر من 20 دولة فيه، إضافة لانتخابات البرلمان الأوروبي، وذلك يتوازي، وربما يتقاطع في نفق المصالح الضيقة؛ ويحتاج من الأوروبيين قبل العرب إلى النظر بجدية وحرص لشركائهم في القمة التاريخية لتحقيق ما يخدم مصالح الطرفَيْن.

201902240125312531

إن وجود قرابة (50) دولة أوروبية وعربية في هذه القمة جعل ذلك مسؤولية كبيرة في أيدي المؤتمرين في هذه القمة، وهي مسؤولية مستمرة، تحتاج لتقديم مستويات أعلى من تغليب المصلحة العامة.

على الجانب العربي دخل العرب هذه القمة بقيادة كبيرة، ونوعية، واستثنائية، يتقدمها التمثيل السعودي على أعلى مستوى من خلال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يدًا بيد مع أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وبما يملكه البلدان من مكانة عربية وعالمية، وكذلك بقية أشقائهما الرؤساء وأصحاب الفخامة والسمو وممثلوهم؛ لذا يشكل العقد العربي إطارًا عربيًّا وحدويًّا، يجلس فيه على طاولة واحدة، وبتكافؤ، مع قوة عالمية مثل الاتحاد الأوروبي، في مقدمة ممثليه المستشارة الألمانية أنجيلا مريكل، ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وكذلك حضور المفوضية الأوروبية.

إن شعار هذه القمة التاريخية هو "الاستثمار في الاستقرار"، وهو -بحق- أبرز ما يحتاج إليه العالم اليوم.

الوضع متأزم في المنطقتين العربية والأوروبية، وكلٌّ يواجه مشاكل تتقارب وتتشابه أسبابها، وبحاجة للتعاون حولها، وخصوصًا قضايا مثل الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.

إنها قضايا ما بين تاريخية أزلية، وآنية، مزعجة جدًّا؛ وبحاجة لحلول جماعية، تتخطى الإشكاليات الفردية داخل كل طرف.

وفيما يخص الاتحاد الأوروبي فهو لا يُخفي قلقه من تصاعُد الدور الروسي الذي يعززه الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط؛ وبالتالي فعلى هذا الاتحاد أن يقدِّم شراكة حقيقية للدور العربي الفاعل في المنطقة.

20190224025100510

جانب آخر لا يمكن تخطيه، هو الدور الإقليمي الفاعل لدولة كبيرة بحجم مصر، تستضيف هذا الحدث التاريخي، وهو ليس بغريب أبدًا؛ فلطالما كانت مصر رائدة في الدور العربي في المنطقة والعالم، ولطالما كانت رأس الحربة في كثير من القضايا العربية، وهي التي تضاعفت قوتها في ظل وجود شركاء لهم أدوار مؤثرة عالميًّا، مثل المملكة العربية السعودية؛ إذ يساعد ذلك جدًّا في تحقيق الطرح المؤثر للصوت العربي.

غدًا سيصدر البيان الختامي في القمة، وسواء كانت توصياته في حجم التفاؤل، أو أقل، فإن ظروف المرحلة لا تحتمل أنصاف الحلول، وإلا سيبقى الوضع على ما هو عليه.

ما يدعو للفخر حقًّا هو الرؤية العربية الرائدة التي لخَّصها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- في كلمته اليوم، وفي شفافية كبيرة؛ إذ لخَّص أولويات المرحلة مؤكدًا للشريك الأوروبي أن الكرة في ملعبهم، وأن الحلول المؤقتة لن تكون البداية المؤملة لقمة تاريخية كهذه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيفى عبده تشعل حفل زفاف ابنة أمل رزق بالرقص على الأغانى الأجنبية (صور)

موعد مباراة منتخب الشباب ضد نيجيريا على المركز الثالث بأمم أفريقيا

إسبانيول ضد برشلونة.. شوط أول سلبى فى موقعة حسم لقب الليجا

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تؤيد قرار الرابطة والزمالك يصعّد.. إنفوجراف

6 قرارات مثيرة من لجنة التظلمات في أزمة مباراة القمة.. تعرف عليها


خالد زكي ورانيا فريد شوقي ومنال سلامة ووئام مجدى فى حفل زفاف ابنة أمل رزق

تعرف على رد النادي الأهلي بشأن قرار لجنة التظلمات في أزمة مباراة القمة

خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات من المحكمة الرياضية الدولية

العالم هذا المساء.. إسرائيليون متطرفون يهاجمون بن غفير ويضربون زوجته غرب القدس.. بوتين يغيب عن مباحثات إسطنبول وزيلينسكى يعتبرها "إهانة".. فيضانات تضرب الجزائر.. وترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير فى أبو ظبى

لجنة التظلمات ترفض إعادة مباراة القمة وتكتفى بنقاط هزيمة الأهلى أمام الزمالك


أوساسونا ضد أتلتيكو مدريد.. الروخي بلانكوس يتأخر بهدف في الشوط الأول

ضحايا ومصابين فى فيضانات وسيول جارفة تضرب الجزائر.. فيديو

نفاد تذاكر مباراة صن داونز وبيراميدز في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا

هيكلة برشلونة تطيح بـ 8 لاعبين خارج الكامب نو

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

حبس طالب وفرد أمن فى واقعة محاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى 4 أيام

مصطفى محمد يرفض خوض الجولة الختامية للدوري الفرنسي بسبب دعم المثليين

طارق حامد وسام مرسى وحمزة علاء يقتربون من الزمالك

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى