الكاتب الصحفى عبده زكى يدعو "الإعلاميين" لاتخاذ إجراءات ضد مقدم برنامج "الماتش".. والقائم بأعمال نقيب الإعلاميين: إلهام أبو الفتح ليست مقيدة بالنقابة.. وسنخاطب "الأعلى للإعلام" لاتخاذ الإجراءات ضد "صدى البلد"

تقدم الكاتب الصحفى عبده زكى، بشكوى إلى طارق سعدة القائم بأعمال نقيب الإعلاميين ضد هانى حتحوت مقدم برنامج الماتش المذاع على قناة صدى البلد، بتهمة إثارة الفتنة والإضرار بالاستثمارات الرياضية من خلال بث محتوى رياضى كاذب لكسب جماهيرية مؤقتة وزائفة.

واقتصر زكى فى شكواه على واقعتين، الأولى زعم مقدم برنامج"الماتش"- الذى تترأس إلهام أبو الفتح القناة التى تذاع منه- علمه بأن نادى بيراميدز وافق على تأجيل مباراته مع النادى الأهلى والمدرجة ضمن مباريات دور الـ16 لبطولة كأس مصر بحيث لا تقام فى الموعد المقرر لها يوم 28 فبراير الجارى، كما زعم علمه بأن إدارة نادى بيراميدز ستوافق على تأجيل المباراة تنفيذا لطلب الأهلى، وهذا مناف للحقيقة، بدليل أن نادى بيراميدز خاطب جماهير الأهلى بعد وقت قصير بالقول: "ننتظركم يوم 28 فبراير فى الكأس متتأخروش علينا" وهذا أغضب جماهير الأهلى فشنت هجوما لاذعا على بيراميدز وقياداته دون ذنب منهم.

وأوضح أن الواقعة الثانية هى أن البرنامج ذاته استفز فى وقت سابق جماهير النادى الزمالك عبر تذكيرهم بنتيجة مباراة ناديهم مع بنى عبيد وفوز الأخير بهدف مقابل لا شىء بدور الـ32 من بطولة كأس مصر، ما دفع جمهور الزمالك لشن هجوم عنيف ضد البرنامج والقناة على موقع التواصل الاجتماعى، وطالبوا بوقف بث برنامج الماتش.

وتابع: "ولما كان البرنامج المشار إليه ومقدمه والمشرف عليه تجاهلا مبادئ واضحة لضمان تحقيق هدف الرسالة الإعلامية وهى الصدق، والحياد، والموضوعية، وتحمل المسئولية فإننا نناشدكم باتخاذ قرارا بوقف برنامج "الماتش" ومحاسبة القائمين عليه".

وتساءل عبده زكى عما إذا كان الشخص المذكور مقيد بجداول النقابة أم يعمل بتصريح، مطالبا نقابة الإعلاميين بمخاطبة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لاتخاذ الإجراءات ضد إلهام أبو الفتح، رئيس قناة صدى البلد الفضائية نظرا لتجاوزات البرنامج المذكور والمذاع على تلك الوسيلة الإعلامية.

من جانبه أكد الدكتور طارق سعدة القائم بأعمال نقيب الإعلاميين، أن النقابة ستنسق مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد للتعاون سويا لسرعة ضبط المشهد الإعلامى.

وأضاف سعدة، أن المجلس الأعلى للإعلام أحال حالتين فى الإعلام الرياضى لنقابة الإعلاميين، وأن النقابة اكتشفت أن المحالين إليها من قبل المجلس لم يكونا أعضاء بالنقابة أو يمارسون المهنة بتصاريح مزاولة المهنة، وعليه تنتفى عنهما صفة الإعلامى.

ونوه طارق سعدة إلى أن النقابة ستخاطب المجلس الأعلى للإعلام لسرعة إلزام القنوات بتقنين أوضاع عامليها، إما التقدم بطلب العضوية، أو الحصول على تصاريح مزاولة المهنة.

وبشأن الشكوى المقدمة من  الكاتب الصحفى عبده زكى ضد  هانى حتحوت مقدم برنامج الماتش المذاع على قناة صدى البلد والهام أبو الفتح، قال سعدة: "سنبحثها سريعا، ونرد وفقا للقانون، وإن كنا نرى أن المذكورين ليسا  مقيدين بجداول العضوية بالنقابة، ولم يحصلا على تصاريح مزاولة المهنة، وعليه سيتم مخاطبة المجلس الأعلى للإعلام بشأن تقنين أوضاع المذكورين، إما بالحصول على العضوية أو تصريح بالمزاولة ".

وتابع: "مزاولة المهنة بهذا الشكل تعتبر غير قانونية وفقا لقانون نقابة الإعلاميين 93 لعام 2016 والذى يجرم ممارسة  الشخص لمهنة الإعلام دون أن يكون عضوا بالنقابة أو الحصول على تصاريح مزاولة المهنة، والمادة 89 من قانون النقابة التى تنص على عقوبات لوسيلة إعلامية إذا ما سمحت لأشخاص غير ذى صفة إعلامية قانونية بممارسة مهنة الإعلام عبر شاشتها أو ميكرفونها، العقوبات تبدأ بالإنذار، وتصل لمرحلة غلق الوسيلة لتسترها على أشخاص  يخالفون القانون و يعملون دون ترخيص قانونى".

وأهاب الدكتور طارق سعدة القائم بأعمال نقيب الاعلاميين بالوسائل الإعلامية أن تسارع وتبادر لتقنين أوضاع عامليها حتى لا تقع هى أو من سمح له بممارسة المهنة دون تقنين للمساءلة القانونية . 

وفى سياق آخر، أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه يتابع ببالغ القلق التراشق اللفظى والحوارات المتدنية التى تدور فى عددٍ من البرامج الرياضية فى الوسائل الإعلامية خلال الأيام الماضية.

وأعلن المجلس فى بيان له، عن بدء التحقيق في جميع وقائع المخالفات التي تضمنتها هذه البرامج والتي تجاوزت حدود الرأي وحقوق النقد ، مؤكدا اعتزامه تطبيق العقوبات الصارمة التي أتاحها له القانون على المخالفات التي وقعت في برامج الشاشات أو الصحف أو مواقع التواصل.

كما أكد المجلس أن اللجان المختصة تقوم حالياً بالتحقيق في هذه المخالفات والتى سيتم مواجهتها بشكل حاسم منعاً لتكرارها، وأهاب المجلس بوسائل الإعلام الالتزام بالمعايير الصادرة عن المجلس بشكل كامل، مضيفا أنه لن يتردد فى استخدام الأدوات والصلاحيات المكفولة له قانوناً لإلزام الوسائل الإعلامية، بعدم إثارة الجماهير حفاظاً على القيم والأخلاق الرياضية باعتبارها الركن الأساسى من أركان الرياضة.

وطالب المجلس النقاد الرياضيين بتحمل مسئولياتهم التاريخية أمام الوطن وضرورة ضبط الإيقاع العام للمشهد الرياضي والبعد عن أية مشاركة تحث على الكراهية والتطرف في التشجيع نظراً لانعكاس التلاسن والتراشق اللفظي بالسلب على الجماهير.

وأعرب المجلس عن ثقته التامة فى أن مشجعي الرياضة يتمتعوا بالوعي والأخلاق الرياضية العالية وهم على مستوى المسئولية ويتفهموا أن المناخ المحيط بالمسابقة لابد وأن يتغير للأفضل وأن المجلس لا يريد أن تتكرر المشاحنات والملاسنات بين الأندية في مصر.

وشدد المجلس على ضرورة تحسين المناخ الرياضي العام إستعداداً لتنظيم واحدة من أكبر البطولات على مستوى العالم وهي البطولة الأفريقية مما يتطلب تضافر الجهود لإنجاح البطولة التي تقام على أرض مصر.