لسه فى الورشة.. 3 سيناريوهات وراء عدم اكتمال تمثال الكريوسفينكس شبيه أبو الهول

بعد عثور البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة، على ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية، وكان من أبرز القطع التى تم العثور عليها داخل الورشة تمثال ضخم يعرف باسم الكريوسفينكس شبيه لأبى الهول ولكن برأس كبش بدلا من رأس إنسان وجسم أسد.

فالعثور على قطعة تشبه تمثال لـ أبو الهول، يجعلنا نستعرض قصة هذا التمثال ولماذا لم يتم عرضه فى أحد المعابد فى العصور المصرية القديمة؟ ولهذا تواصلنا مع عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، لمعرفة مزيد من التفاصيل.

خلال العثور على تمثال الكريوسفينكس 

قال عبد المنعم سعيد إن تمثال المعروف باسم الكريوسفينكس شبيه لأبى الهول، لم يكتمل نحته فى الورشة المكتشفة، فهو برأس كبش بدلا من رأس إنسان وجسم أسد، ولكن معالم الوجه لم تكتمل على الإطلاق.

وبعدما صرح به مدير عام آثار أسوان والنوبة، حول عدم اكتمال التمثال يجعلنا نفكر ما السبب وراء عدم اكتماله؟، فأجاب قائلا: من الممكن أن يكون العاملون بالورشة فى عصر الدولة الحديثة اكتشفوا عيبًا فى الصخرة ولهذا لم يكتمل نحته، أو ربما يكون تم عمله كـ "نموذج" أو "ماكيت" يتم العمل من خلاله على تنفيذ تماثيل أخرى.

خلال العثور على تمثال الكريوسفينكس 

ومن كلام عبد المنعم سعيد الذى أخذنا لطرح سؤال آخر ما هو السيناريو فى حالة اكتمال التمثال، هل سيكون بالفعل بحجم تمثال أبو الهول؟، فقال: لم يكن فى حجم أبو الهول نهائيًا فالتمثال الذى تم العثور عليه يبلغ طوله حوالى 5 أمتار، وارتفاعه 3.5 متر، وعرضه 1.5 متر، وهو يزيد نسبيًا عن التمثايل الموجودة فى معبد خنسو بالكرنك.

هو يزيد نسبيًا عن التماثيل الموجودة فى معبد خنسو بالكرنك، تضع هذه الجملة سيناريو آخر وهو أنه من الممكن أن يكون التمثال بدأ نحته لوضعه هناك بمعابد الكرنك؟ فأوضح مدير آثار أسوان، من الممكن بالفعل أن يوضح التمثال فى معابد الكرنك حال اكتماله فى عصر الدولة الحديثة، لأنه يشبه تماثيل معبد خنسو نسبيًا، وتم تصميمه بأسلوب مماثل لتمثال الكريوسفينكس الموجود إلى الجنوب من معبد خونسو بالكرنك، وهو يعود لعهد الملك أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر.

خلال العثور على تمثال الكريوسفينكس 

جدير بالذكر أن البعثة الأثرية المصرية السويدية المشتركة العاملة بمنطقة جبل السلسلة برئاسة الدكتورة ماريا نيلسون، توصلت إلى الكشف عن ورشة من عصر الدولة الحديثة لصناعة العناصر المعمارية، مثل الأعمدة والتماثيل والمقاصير، والتماثيل الضخمة .