محمود حافظ يكتب : تساؤلات حائرة‎

انسان حزين
انسان حزين

هل نحن فى حاجة شديدة للاختفاء أم نحن فى حاجه لمن يجدنا  لمن يكتشفنا  لمن يعثر علينا ؟

 

"متى سنكف عن سذاجتنا التى كلفتنا الكثير   و متى سنفيق من دهشتنا عن كل ما تفعله بنا الحياه ؟ ومتى سنتوقف عن رؤية الأشياء القبيحة؟ و متى سوف نشعر اننا آسفون عن كوننا كنا حمقى حين صدقنا البعض و أمنا للبعض ووثقنا فى البعض ؟ متى سنكتفى بجلوسنا فى مقاعد المشاهدين ؟ و متى سنتوقف عن اعتقادنا بأننا أتينا فى المكان غير المناسب و العصر غير المناسب ؟.

 

يجب أن نتوقف عن اعتقادنا بأننا جئنا إلى الأرض فى نُزهة و أن هناك آدميون كالملائكة يعيشون بيننا ،كم كنا مخطئين حين ظننا أن هذه الحياة جنه ونسينا أو تناسينا أن أدم هبط إليها عقاباً ،و أن أكبر خطأ قد ارتكبناه فى حق أنفسنا هو أننا نسينا أنه من أجل بلوغ الفردوس هو تركنا لكل ملذات تلك الحياة القميئة و المذرية.

 

متى سنتوقف عن لوم أنفسنا ؟ أصبحنا نعشق مناخ الهزيمة و جلد الذات لدرجة أننا نتفنن بتنوع اشكال التعذيب وتأنيب الضمير وتحقير النفس حتى صرنا نُحمل أنفسنا فوق طاقتها ، لماذا نهول من كل شىء و أى شىء ؟ تركنا الحكمة و العقل و المنطق أصبحت وجوهنا عابسة و ارواحنا كئيبة ودائماً ما نشكو الضيق و الملل،ماذا أصابنا ؟!.

 

فى الحقيقة أشعر أنه يتوجب علىّ أحياناً ألا أكون لطيفاً أو مجاملاً وأن اصارح الناس بعادتهم السيئة،سأصرخ فى وجه الأنانيون و أخبرهم بأن الحياة ليست متعلقة برغباتهم ومصالحهم فقط، وأن الهدف الأسمى من الحياة هو الإيثار و السعى للاعتناء ببعضنا البعض و ايضاً إعطاء أهمية لأهداف وأمانى الآخرين ، سأصرخ فى وجه من يحبون أن يلعبوا دور الضحية سوف أنصحهم بالابتعاد عن هذه العادة القبيحة وعدم التوقف والمحاولة مراراً وتكراراً عند الفشل وتحمل مسؤولية أفعالهم وقراراتهم الشخصية،لن أشعر بالخجل بعد الآن و أنا أصد الأشخاص المتملقون الذين يبدون لطفاء تجاه الطرف الأخر و الذين يجيدون الإفراط في المديح والإطراء غير الحقيقي ،سوف أحبط مخططاتهم و أخبرهم بأن ثنائهم المفرط يشوبه الكذب والمبالغة.

 

هل انت مسجون؟..،لو بالمعنى الدارج فسوف تفهم أن "السجن" هنا هو: "ذلك الحبس المظلم البارد وانت فيه معصوب العينين مكبلاً بالأغلال والقيود"، لكن لو فهمته كما أريد أنا فالسجن الذى اقصده هو :"سجن الروح،وسجن الروح ههنا بالطبع لا أقصد به حقيقته لأن شأن الروح لاعلم لى به،لكنى أقصد مجازاً أننا سجنا أرواحنا بين اسوار عالية من العادات والتقاليد فلم تعد أرواحنا قادرة على التحليق،صنعنا قيوداً من بيروقراطية ممله ما أنزل الله به من سلطان"، قد يكون سجن الجسد هيناً لكن سجن الروح إحساس يسبب جرح نافذ وشرخ عميق تصعب مداوته، لذا يتوجب علينا  أن نحرر أرواحنا من كل "الزنازين" التى صنعناها بمحض ارادتنا حتى نشعر بالخلاص.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه


أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

الأرصاد: أجواء باردة ونشاط رياح يزيد برودة الطقس والصغرى بالقاهرة 13 درجة


وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى