مهرجان الأقصر يكرم 5 مبدعين فى السينما الأفريقية

بعدما أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عن أسماء المكرمين من مصر فى دورته الثامنة، التى ستقام فى الفترة من 15 وحتى 21 مارس، وهما لبلبة وآسر ياسين، يكرم المهرجان فى دورته الثامنة 5 مبدعين فى السينما الأفريقية لهم تأثير كبير جدا فى القارة الأفريقية فى مجال السينما، ورفعوا اسم قارتنا فى المحافل والمهرجانات العالمية.

ويأتى المخرج الكبير الراحل إدريسا أدراجو من دولة بوركينا فاسو على رأس قائمة المكرمين فالدورة المقبلة تحمل اسمه، وأكد سيد فؤاد أيضا أن إدريسا أدراجو يعد من أهم السينمائيين الأفارقة فقد قدم حوالى 21 فيلما ما بين روائى طويل وقصير وتناولت أعماله فى الكثير من الأحيان الصراع بين الحياة الريفية والحياة الحضرية والتقاليد والحداثة فى بلده بوركينا فاسو وفى أماكن أخرى من أفريقيا. واشتهر بفيلمه الطويل تيلاى (القانون)، الذى فاز بالجائزة الكبرى فى مهرجان كان السينمائى عام 1990 وسامبا تراورى (1993)، والذى ترشح لجائزة الدب الفضى فى مهرجان برلين السينمائى الدولى الثالث والأربعين.

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يكرم 5 مبدعين من أفريقيا

وأضاف رئيس المهرجان: كما سيكرم ضيف شرف الدورة الثامنة المخرج محمد صالح هارون من دولة تشاد الذى تولى من قبل منصب وزير الثقافة فى بلده، وهو أول تشادى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان عام 2010 ويفوز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه "رجل يصرخ"، ثم اختير سنة 2011 ليكون عضوا فى لجنة تحكيم نفس المهرجان السينمائى الدولى ومحمد صالح هارون قام بتأليف وإخراج أول أعماله عام 1999 بعنوان "وداعا أفريقيا" (Bye Bye Afirca)  ثم قام بعد ذلك بتأليف وإخراج فيلم "أبونا" عام 2002، والذى فاز بعدة جوائز عالمية، وأصبح هارون بذلك الفيلم أحد أشهر المخرجين الصاعدين من قارة أفريقيا، وشارك فيلمه "جريجريس" فى مهرجان كان عام 2013 ومهرجان دبى السينمائى الدولى، وكان هارون أيضا الأوفر حظا فى مهرجان البندقية السينمائى، فقد حصل على "جائزة لجنة التحكيم الخاصة"، التى مُنحت له عن استحقاق، وحاز هارون على ثلاث جوائز فرعية وإشادتين مُسجلّتين من لجان التحكيم فى المسابقات الجانبية من نفس المهرجان.

وصرحت المخرجة عزة الحسينى مدير المهرجان: من ضمن المكرمين أيضا فى الدورة الثامنة المخرجة فانتا ريجينا ناكرو من دولة بوركينا فاسو، وهى أول امرأة تعمل كمساعدة إخراج لإدريسا أدراوجو خلال تصوير فيلمه "الاختيار" وحصل فيلمها القصير "صباح ما" (1992) على جائزة التانيت الفضى فى مهرجان قرطاج السينمائى، كما أنها أنتجت عددا من الأفلام القصيرة التى تعالج فيها التناقض بين تقاليد بلدها ومستجدات الحداثة وقدمت فيلمها "بوشى" ضمن سلسلة من الأفلام بعنوان "أفريقيا الأم" لإلقاء الضوء على مساهمة المرأة فى المجتمع، حيث فاز بأكثر من عشرين جائزة فى مختلف المهرجانات السينمائية الدولية، كما أنها عالجت قضايا العنف ضد المراة فى المجتمعات الأفريقية من خلال فيلم بعنوان "عشرة أفلام من أجل نضال"، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات وشاركت فى عضوية لجان تحكيم الكثير من المهرجانات الدولية، ومنها مشاركتها من قبل فى عضوية لجنة تحكيم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فى مسابقة الأفلام الطويلة عام 2015.

المخرجة فانتا ريجينا

كما يكرم مهرجان الأقصر أيضا فى دورته الثامنة اسم الرائد الأول للرسوم المتحركة فى أفريقيا المخرج الراحل مصطفى الحسن من دولة "النيجر"، وقد أخرج حوالى 30 فيلما ما بين التحريك والوثائقى والروائى القصير والطويل ولم يبعد فيها عن قضايا بلده النيجر الفقير فى موارده الثرى فى ثقافته وأساطيره وظل هذا المبدع لمدة 15 عاما رئيسا لقسم السينما فى جامعة العاصمة النيجرية (نيامى)، ليتخرج على يديه العديد من أجيال شباب ورواد المخرجين السينمائيين فى النيجر أمثال (عمر أوغاندو)، و(مصطفى ديوب) و(دجينجارى مايجا).

وقالت عزة الحسينى: يكرم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أيضا المنتجة التونسية درة بوشوشة تلك السيدة التى لها جهود وإسهامات كثيرة فى نهضة السينما التونسية، وشاركت فى إنتاج عددٍ من الأفلام الوثائقية التونسية والأجنبية، القصيرة والطويلة على حدٍّ سواء، ومن ضمنها سلسلة الأفلام الأفريقية القصيرة "Africa Dreaming" (أفريقيا تحلم)، و"Sabria" (صبرية) للمخرج عبد الرحمن سيساكو كما أنها تراست مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" للأعوام 2008، 2010، 2014 وشاركت كعضوة فى لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائى، واختيرت رئيسة لجنة المتابعة فى مؤسسة "إيدو سينما دوموند" فى عام 2014 ، ونالت المركز الخامس عن فئة الفنون والثقافة ضمن قائمة 100 شخصية الأكثر تأثيرا فى أفريقيا، حسب مجلة "نيو أفريكان" وانضمت لعضوية الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصورة المانحة لجوائز "أوسكار" عام 2018.

درة بوشوشة

كما حصدت أفلامها الكثير من الجوائز والتكريمات، منها فيلم "نحبك هادى" الذى نال جائزة أحسن فيلم بعد منافسته مع 18 فيلما، من مختلف الجنسيات فى إطار الدورة 66 من مهرجان برلين السينمائى.