صور.. الناشرون العرب بمعرض الكتاب: التنظيم ممتاز والجمهور رائع وتلك هى السلبيات

معرض الكتاب

كتب محمد عبد الرحمن - تصوير حسام عاطف

الثلاثاء، 05 فبراير 2019 12:00 ص

ساعات وتختتم فعاليات دورة اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى أقيم للمرة الأولى بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بمشاركة نحو 35 دولة و723 ناشرا عربيا وأجنبيا.

جمهور معرض الكتاب فى دورة اليوبيل الذهبى كان بطل الحدث، وخرج المعرض بمظهر حضارى يليق باسم مصر ودورة اليوبيل الذهبى للمعرض، وذلك حسبما رأى الناشرون المصريون، لكن كيف الوضع عن الناشرين العرب، وما رؤيتهم للمعرض بعد نقله.

وقال الناشر عماد رفاعى، مدير دار العماد للطباعة والنشر من سوريا، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب، حدثت له طفرة ونقلة كبيرة، بعدما تم نقله إلى مقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، لافتا إلى أن التنظيم بشكل عام جيد جيدًا، كما أن الشكل وديكورات الأجنحة متميزة، عما كانت فى السابق.

وأضاف "رفاعى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الإقبال الجماهيرى المعرض أيضا جيد للغاية، رغم وجود مخاوف قبل بداية المعرض من ذلك لكن الجمهور جاء وبكثرة، مشيرا إلى أن حركة البيع جيدة، خاصة فى البيع "الفردى"، لافتا إلى أن نوعية الجمهور هو الآخر تغيرت وأصبح الفئة المتواجدة مثقفة، لكن المبيعات لا تتناسب مع المصاريف المرتفعة للمشاركة.

وأوضح الناش السورى عماد رفاعى، أن الملاحظة الوحيد التى تحفظ عليها عدد من الناشرين هى وجود الناشرين العرب جانبا إلى جنب مع الأجنحة الحكومية المصرية مثل هيئة الكتاب والمؤسسات الصحفية، وهو ما يؤثر بالسلب على حركة البيع لدى الناشرين العرب، نظرا لاختلاف الأسعار بين المؤسسات الحكومية المدعمة، وسعر الناشر العربى، وهو ما تم تبليغه لإدارة المعرض حتى يتم تعديله فيما بعد.

من جانبه قال الناشر ناصر رجب، مدير دار ابن حزم اللبنانية، أن المعرض هذا العام جيد للغاية و"ممتاز" على حد تعبيره، وذلك فيما يخص التنظيم والديكورات والشكل العام للمعرض، كما أن حركة الجمهور جيدة للغاية.

وأضاف "رجب" أن حركة البيع تعتبر مثل السنوات الماضية وحتى نوعية الجمهور لم تتغير كثيرا، واصفا حركة البيع بالجيدة، منوها أن السلبية الوحيدة هى سوء خدمات المطاعم المتواجدة فى المعرض.

بينما قال أحمد عبد الرحمن، مدير المبيعات بدار شركة آفاق للنشر الكويتية، إن المعرض جيد للغاية من جهة التنظيم والديكورات والشكل العام، لافتا إلى أن الدار تشارك لأول مرة منذ عام 2013، وذلك بسبب اعتراضها على التنظيم السىء، لكنها مع نقل المعرض إلى مقره الجديد وجدت الشركة أن تعود مرة أخرى للمشاركة.

وأضاف "عبدالرحمن" أن الإقبال الجماهيرى، كان مفاجأة المعرض هذا العام، كما أن حركة البيع تعتبر جيدة للغاية،، لكنها مقارنة بالأعوام السابقة، ربما تأتى أقل، وذلك بسبب تحرير أسعار الصرف، ما تسبب فى أرتفاع أسعار الكتب، وأصبح مقارنة أسعار الناشر العربى بمقارنة بالناشر المصرى مرتفع للغاية.

ولفت مدير مبيعات دار آفاق الكويتية، إلى أن رغم أن الدار تقدم خصومات تصل إلى 50% على كافة إصدارتها إلا إنها تبقى مرتفعة فى نظر الجمهور.

من جهته قال كريم طه (عراقى الجنسية)، مسئول المبيعات بجناح دار المتوسط (إيطاليا)، أن التنظيم ربما يكون أفضل من الأعوام السابقة، والخدمات أفضل والشكل العام للأجنحة جيد جيد، كما أن الإقبال الجماهيرى كبير، مقارنة بالمخاوف التى انتابت البعض بعد نقله المعرض.

وأضاف "طه" أن حركة البيع تعتبر مماثلة لما كانت عليه فى السنوات الماضية بالنسبة للناشرين الأجانب، معتبرا أن نوعية الجمهور كما هى ولم تتغير كثيرا، لافتا إلى أن السلبية التى يرأها هى وضع جناح الناشرين العرب فى نفس القاعة التى تضم ركن الأطفال، والتى يكون فيها أصوات الفعاليات مرتفعة، ما يضع العارضين تحت ضغط عصبى من أرتفاع الأصوات طوال الوقت.

وأشار كريم طه، إلى أن الأسعار مرتفعة للغاية على الناشرين الاجانب، كما أن شرط دفع المصاريف بالدولار، رغم أنهم يتعاملون داخل المعرض بالجنيه المصرى يبدو غريب، على حد وصفه.

فيما قال الناشر أسامة الفيلالى، مدير دار الرشاد الحديثة المغربية، إلى أن المعارض كشكل ومرافق هو جيد للغاية، لكن هناك أمور تنظيمية سيئة للغاية مثل عدم وجود أى خرائط بالمعرض، وعدم وجود معايير لوضع الناشرين فى القاعات فتجد ناشر كتب تراثية بجانبه ناشر لكتب الأطفال، ولا يوجد قاعات مخصصة لذلك.

وتابع "الفيلالى" أن الجمهور بسبب ذلك يسأل عن الناشرين عن أماكن دور أخرى، موضحا أن من المفترض أن تقوم إدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب وهو أحد أكبر المعارض العربية، بعمل تطبيق على التليفونات المحمولة، للتسهيل على الجمهور.

واختتم الناشر المغربى أسامة الفيلالى، حديثه، بأن حركة البيع الفردى تعتبر هذا العام أفضل من السابق، لكن البيع بالجملة والتى يعتمد عليه أغلب الناشرين، تعتبر أقل كثيرا من السابق.