على الكشوطى يكتب: رانيا يوسف ومحتكرو القرآن الكريم

رانيا يوسف - على الكشوطى
رانيا يوسف - على الكشوطى

على طريقة نجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان حاولت النجمة المصرية رانيا يوسف أن تقرب الجمهور من حياتها الشخصية وتستفيد من حالة الهوس التي لازمت الكثير من محبيها وغيرهم من الكارهين لها، بمتابعة كل جديدها سواء صور أو فيديوهات خاصة، وذلك من خلال إطلاقها برنامج "More About Rania"..

خصوصا بعد الضجة الكبيرة التي صاحبت إطلالتها بمهرجان القاهرة السينمائي بسبب فستانها وما لحق ذلك من تبريرات بأن "البطانة اترفعت" وبلاغات النائب العام التي انهالت عليها وكأنها صاحبة الجرم الأكبر وهي المسئولة عن الكوارث التي تحدث في العالم أجمع، وربما هي التي تسببت في ثقب الأوزون والتغيرات المناخية والحرب في أفغانستان والعراق، ومن الممكن أن يكون لها دور فيما حصل لأهلنا في سوريا وليبيا، وقد يعلن قريبا من قبل عشاق الظهور الإعلامي ومحبو الشهرة أنها وراء انفصال براد بيت وأنجلينا جولي!

فكرة برنامج "More About Rania" هي فكرة بسيطة اعتاد عليها نجوم العالم ولـ آل كاردشيان  ربما الشهرة الأكبر في ذلك، رغم قيام غيرهم بتقديم نفس الفكرة مثل باريس هيلتون وغيرها من النجمات ممن يسمحن للجمهور بدخول بيوتهم من خلال الكاميرا والتعرف أكثر على حياتهم الشخصية، وهو ما اكدت عليه الحلقة الأولى من برنامجها والتي تقدمه على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي ، تلك المنصات التي فتحت الباب للجميع ليقدم برامج عليها أو يحكي خصوصياته ومواقفه الشخصية والحياتية بكل أريحية دون قلق طالما هو من يتحكم فيما يقال وفيما يعلن.

شهدت الحلقة الأولي لبرنامج رانيا يوسف "More About Rania" كشفها عن كواليس حياتها اليومية التي تبدأ بالإستيقاظ مبكراً ومثلها كمثل باقي البشر تشرب مشروبا دافئا وتتناول إفطارها التي قالت انه عبارة عن لوز وقراصية "التين المجفف"، ثم تستمع قليلاً إلى إذاعة القرآن الكريم التي هي طقس أساسي لدى عموم المصريين فلا يخلو منزل من إذاعة القرآن الكريم إلا قليلاً، ولكن يبدو أن رانيا يوسف لا يحق لها أن تقوم بالاستماع إلى القرآن الكريم فهو ملك وحق أصيل لرواد السوشيال ميديا ممن استنكروا عليها أن تكون إنسانة طبيعية لها الحق فيما تسمع وتؤمن وتردد، فتعليقات المتابعين اكدت على احتكارهم لسماع القرآن الكريم لهم وحدهم وكأن الله سبحانه وتعالي أنزل القرآن الكريم لأشخاص معينين وليس لعموم البشر.

تكشفت تلك التعليقات عن عوار إنساني كبير في نفوس هؤلاء البشر مع التحفظ على وصفهم بالبشر ، فالله سبحانه وتعالي خلق الكون كله وصوره في أحسن صورة، وأعطى لنفسه الحق في تقبل الآخر بكل اختلافاته فهل يعقل أن يقبل الله المذنبين ويعطيهم فرص ويرزق الملحدين والكافرين بوجوده في الوقت الذي يقوم الإنسان نفسه برفض الآخر واحتكار الإيمان والتقوى واستماع القرآن الكريم لأنفسهم ، هل معني أن رانيا يوسف تمتهن الفن أن نحرمها من حق أصيل مثل الاستماع لما تحب وتهوى؟ هل يعقل أن يحتكر القرآن الكريم فئة من الناس ويمنع عن فئة أخرى حتي وإن كنت تراها انت ياسيدي مذنبة خاطئة آثمة لأنها فنانة من وجهة نظرك؟

الغريب في الأمر أن تعليقات المتابعين التي احتوت على سباب وشتائم وكره وبغض واحتكار للإيمان، بخطوات بسيطة تستطيع أن تدخل إلى حساباتهم لترى كم النفاق والخداع الذي يمارسه هؤلاء الصبية ممن يظهرون علي حسابات النجوم كأنهم شيوخ وعلماء دين وهم على حساباتهم الشخصية، يعبرون فيها عما يحلو لهم سواء بالألفاظ النابية أو الصور الخليعة وهو ما يدل علي أننا نعيش حالة من النفاق، وأن هذا العالم الإفتراضي بمواقعه المختلفة يضم العديد من المرضي النفسيين التي يجب أن يعوا جيدا حالتهم وما وصلوا له من تدهور على المستوى النفسي والإنساني وأنه من الضروري أن يعودوا الي رشدهم ويؤمنوا بالمساواة وأن الخلق للخالق وأن الدين لله حتى ولو اختلفت مع ما يؤمن به غيرك.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح والصفقات الجديدة في تشكيل ليفربول المتوقع ضد بورنموث

تغيرت ملامحه لكن صموده لم ينكسر.. مروان البرغوثى يواجه المتطرف بن غفير داخل الانفرادى.. الوزير الإسرائيلى: سنقوم بمحوكم.. زوجة الأسير: نخشى من إعدامه داخل الزنزانة.. وفلسطين تحمل الاحتلال مسئولية حياته.. فيديو

الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم


زى النهارده.. منتخب مصر يتعادل مع عمان ويفوز على نسور قرطاج ويخسر من مالاوى

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

ترامب: أريد رؤية الصحفيين يحصلون على حق الوصول إلى غزة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر


مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

اليوم.. صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الآلى

جميلة عوض تعوض غيابها عن السينما بـ4 أفلام دفعة واحدة

أكرم القصاص يكتب: الإعلام فى عصر المنصات.. الرئيس وملكية كنوز "ماسبيرو" الناعمة

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى