قرأت لك.. محمد والمسيح معًا على الطريق.. كتاب يدعو للوحدة والتلاقى

كتاب محمد والمسيح
كتاب محمد والمسيح
كتب أحمد إبراهيم الشريف

بمناسبة أن الإمارات تشهد هذه الأيام حدثا مهما يتمثل فى عقد وثيقة "الأخوة الإنسانية" بمشاركة الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، والبابا فرانسيس الثانى بابا الفاتيكان، نقدم كتاب "محمد والمسيح معًا على الطريق" بصفته كتابا يدعو للوحدة والتلاقى.

وفى الكتاب يسعى خالد محمد خالد لمخاطبة الذين يؤمنون بالمسيح والذين يؤمنون بمحمد والقول لهم "إن برهان إيمانكم إن كنتم صادقين، أن تهبوا اليوم جميعًا لحماية الإنسان.. وحماية الحياة".

وفى الكتاب يتحدث خالد محمد خالد عن نور خرج من الظلمة لينشر العدل والحق والحب والرحمة بين الناس، ذلك النور متمثلاً فى المسيح وفى محمد، فالمسيح يقول: "جئت لأخلص العالم"، ومحمد يقول: "إنما أنا رحمة مهداة" ومن المؤكد أنهما يقصدان "إنهاض الإنسان"، و"ازدهار الحياة".

جاء المسيح، ومن بعده محمد بدعوة موضوعها الإنسان، ليخصاه من الظلم والاستبداد والجهل، فأخلصوا لدعوتهم حتى انتشرت فى بقاع العالم، ولأنهما بعثا من أجل الإنسان.. كانا إنسانين.. رجلين من البشر.. يأكلان الطعام.. ويمشيان فى الأسواق، وأول ما يبهرنا فى عنايتهما بالإنسان، هو أن المسيح ينعت نفسه "أنا ابن الإنسان"، بينما يقول محمد "أنا بشر مثلكم"، ولم يجيئا ملكين، ولا من طبيعة غير طبيعة البشر، إذًا فالإنسانية هى الجنسية التى يحملها المسيح وأخوه.

كان حرصهما على أن يظلا فى وعى الناس مجرد بشر، اعتدادًا بدور الإنسان، واعتزازًا بالبشرية نفسها، لكن الأسلوب الذى اتبعاه فى نسج حياتهما لم يكن أسلوبًا عاديًا، بل كان متفوقًا، وخارقًا.. فكانت المعجزة.

ولم يهتم المسيح ومحمد بشىء مثل اهتمامها بتحرير البسطاء من غفلتهم، فيقول عيسى "روح الرب مسحنى، لأبشر المساكين..أرسلنى لأشفى منكسرى القلوب"، إنه مع الإنسان العادى الذى ليس معه مال، ولا جاه، ولا سلطان، فسلح الناس العاديين بأقوى الأسلحة، بالإيمان، والأمل حين قال لهم "طوباكم".

ولا يختلف موقف ابن عبد الله من موقف المسيح فى وقوفه إلى صف الإنسان البسيط، فلا يكاد محمد يبصر البسطاء قادمين نحوه، فى أى ساعة، حتى يتلقاهم بحفاوة، ويبسط لهم رداءه ليجلسوا فوقه، وهو يرحب بهم ويقول: "أهلا بمن أوصانى بهم ربى".

الإنسان البسيط إذًا، كان وصية الله لمحمد، مثلما كان وصية الله للمسيح، مثلما كان وصيته لكل نبى وكل رسول.

وكما جاء عيسى ومحمد من أجل الإنسان، جاءا أيضًا من أجل الحياة، ليناديا إليها أبناءها الشاردين عنها، وإذا كانت الحياة لا يظفر بها، ولا يحياها، إلا أولئك الذين يكون لهم وجود حقيقي، فقد جعل الرسولان نصب أعينهما، اكتشاف هذا الوجود الحقيقى للإنسان، ووجودنا الحقيقى يبدأ من حيث توجد وتمارس العلاقات الصحيحة مع كل ما حولنا..وكان اكتشاف هذه العلاقات أكثر ما عاش له، وعمل فى سبيله، محمد والمسيح.

لقد كشفا للإنسان أزكى علاقاته، بالله.. وبنفسه.. وبالعائلة البشرية كلها..وبالكون وأسراره، أما علاقتنا بالله، فقد ارتفعا بها فوق كل رغبة، وجعلاها حبًا خالصًا، فالمسيح يقول: "الله محبة"، ومحمد يقول: "أفضل الأعمال، الحب فى الله". وأما علاقتنا بأنفسنا، فقد ركزاها فى العمل فقال عيسى: "ماذا ينفع الإنسان، لو ربح العالم كله، وخسر نفسه"، ويقول القرآن المنزل على ابن عبد الله:"قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، وأما علاقتنا بالآخرين، فالتسامح المطلق، والرحمة. وعلاقتنا بالكون، فهى التطلع والبحث وراء المجهول.

المسيح يصف نفسه فيقول "أنا خبز الحياة"، وهى لديه الخير والشر، الحلو والمر، خطأها وتجربتها، وهو يحبها جميعًا حتى فى شقائها وأخطائها، كما أحب محمد الحياة حبًا نقيًا فى كل مظاهرها، واحترمها فى كل كائن حي، وحبه للحياة، جعله يرفض أن يحياها مترفًا، لأن يذهب ببهجة معاناتها، ورفض أن يحياها متجبرًا، ورفض أن يعزله الجهل عن حقائقها.

 

 

 

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة المغرب بنصف نهائى أفريقيا.. صور

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

ميلان ضد بولونيا.. شوط أول سلبى فى نهائي كأس إيطاليا

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

هجمات على مساجد ومعابد يهودية.. تفاصيل إدانة 3 أشخاص بالإرهاب فى بريطانيا


عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا


حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

فايننشال تايمز تبرز أسرع الشركات نموًا في أفريقيا 2025 .. 6 منها فى مصر

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

أبرز الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وأمريكا خلال زيارة ترامب.. تعرف عليها

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى