قرأت لك.. الوصايا لـ عادل عصمت.. ما قاله الجد للحفيد

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

وصلت رواية الوصايا للكاتب عادل عصمت والصادرة عن "الكتب خان" لـ القائمة القصيرة للبوكر، والرواية نقرأ على غلافها "فى لغته الخاصة به المعتمدة على السرد المكثف وجمل الحوار القصيرة المقتضبة، وعالمه المفضل المنتمى إلى الريف المصرى المحتجز خلف التناول السطحى للكثير من الأعمال الأدبية، يقدم لنا عادل عصمت حكايته الجديدة، عبر وصايا عشر، تبدأ بالخلاص عن طريق تحمل المشقة، ولا تتوقف عند فضيلة التخلى، يسرد الجد سليم حكايته لحفيده "الساقط" كما يسميه، الذى اعوجت حياته واختلّت كما اعوج الزمن، الذى شهد صعود دار سليم من رماد الانهيار ثم ازدهارها ثم هدمها وتشتت سكانها فى أرجاء العالم الفسيح، لتتلاشى إلى الأبد.

 يواصل عادل عصمت تأمله فى ما يكمن خلف الزمن، ذلك الذى يمكن اعتباره خطًا أساسيًا لكتابته بوجه عام، أطوار البشر وفصولهم الأربعة، إشراقهم وكفاحهم وضعفهم وذبولهم، الأماكن التى نبنيها لتكون ذاكرةً فتنسانا أو ننساها بعد حين، المشاعر التى تولد بداخلنا ثم تحملنا إلى وجهة أخرى غير التى كنا نتجه إليها أو تتبدد وتتركنا فى العراء أشخاصًا يرون أنفسهم للمرة الأولى".

 وعبر الزمن تسير الحكاية فى خطوط متوازية، نرى منها خط رواية الأحداث من الجد الذاهب إلى الموت حيث الزمن الذى ودعه والأشخاص الذين شهدهم وشهدوه، كما نرى خط الحكاية نفسها، كما يرويها الجد بطريقة الفلاش باك.

وتحت هذا الخط نلمح خطوطًا أخرى خفية، تسير داخل الأشخاص لتكمل الحكايات الصغيرة التى لم تكتمل، لكنهم يصرون على إكمالها، فنرى الشيخ وهو يغالب قصة حبه - الشديدة الخصوصية والمفرطة فى العمق - لزوجة صديقه الأقرب، لتتحول بداخله إلى نوع آخر من المشاعر أكثر صلابة ودفئا من أى شىء قد صادفه، كما نرى زوجة على سليم وهى تتمسك بموقعها فى الدار رغم وفاة زوجها صاحب النفوذ الأكبر فى الدار والأرض، ورغم مرور الزمن وتعلم الأولاد فى الجامعة لتصبح مواهبها الحسابية المبهرة بسيطة وساذجة لا تؤهلها للاحتفاظ بموقعها القديم ذى السطوة، ونرى خديجة وهى تتحسس الجدران تخاطب "من لا اسم لهم" الذين يهددونها بهدم البيت وفقدان العائلة، الأمر الذى جعل أهل الدار يعاملونها بمزيج من السخرية والشفقة قبل أن يدور الزمن ويتساءلون إن كانت قد رأت كل هذا سابقا بعين البصيرة".

 وعادل عصمت كاتب مصرى تخرج فى كلية الآداب جامعة عين شمس بقسم الفلسفة، صدرت له من قبل مجموعة قصصية بعنوان "قصاصات"، وعدد من الروايات "هاجس موت، الرجل العارى، حياة مستقرة، أيام النوافذ الزرقاء، حكايات عادل تادرس، صوت الغراب، حالات ريم"، وحاز عادل على جائزة الدولة التشجعية فى الرواية عام 2011، وجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2016.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

روان أتكينسون يكشف معاناته من التأتأة والتمثيل أنقذه من المشكلة

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا


سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ

الحضرى: دفعنا فاتورة عدم التنسيق.. والأفضل كان مشاركة المنتخب مع حسام حسن

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض


الإدارية العليا تنظر 31 طعنًا على نتائج 19 دائرة ملغاة فى انتخابات النواب.. غدا

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

مودرن سبورت يرحب ببيع حسام حسن فى يناير

كواليس إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات

سر السوار الأزرق.. ماذا يرتدى كريستيانو رونالدو دائمًا فى معصمه؟

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى