معرض الكتاب خلص بس مشاكله مخلصتش وسمير سرحان كلمة السر.. اعرف التفاصيل

يبدو أن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة اليوبيل الذهبى، لن ينتهى دون أزمات، فبعد النجاح الجماهيرى الكبير الذى حققه المعرض بعدما وصل عدد الزائرين إلى ما يقرب من 3 ملايين زائر، ظهرت بوادر أزمة على المشهد الثقافى، بسبب تكريم الدكتور سمير سرحان رئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق.

 

وكانت إدارة معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته لعام 2019، كرمت اسم الدكتور سمير سرحان الرئيس الأسبق للهيئة، وذلك على هامش فعاليات اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقديرا لما قدمه على مدار تاريخه من جهود للارتقاء بالمعرض حتى أصبح ثاني أكبر المعارض على مستوى العالم بعد معرض فرانكفورت، واستلمت درع التكريم ابنته لارا.

 

لكن يبدو أن التكريم التى أعدته الهيئة للرجل الذى تولى رئاستها إلى ما يقرب من 19 عاما، وصل معرض  الكتاب خلالها إلى أن يكون مصاف المعارض الدولية، لم يرض أسرته واعتبروه لا يناسب تاريخه وإنجازاته الثقافية.

 

مساء أمس الخميس، أصدر الفنان خالد سرحان، نجل الدكتور سمير سرحان، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للكتاب، بياناً صحفياً، ندد خلاله بعدم تكريم اسم والده بشكل غير لائق ودخل قاعة صغيرة، على حد وصفه، حيث قال: "أهكذا يكون التكريم يا سيادة رئيس الهيئة العامة للكتاب؟، 19 عاماً من الإنجازات المتواصلة لوالدى مع معرض القاهرة للكتاب، منذ أن كان جناحاً واحداً عام 1986 حتى أصبح ثانى أكبر وأضخم معرض على مستوى العالم بعد معرض فرانكفورت.

 

وتابع: الدكتور سمير سرحان الذى اكتفيت بتكريمه فى قاعة صغيرة وأرسلت نائباً يحضر بدلاً منك، بينما أنت تقوم بتكريم سعاة المعرض مع احترامى الكامل للسعاة داخل القاعة الكبرى وفى نفس التوقيت، وكان من الممكن أن تؤجل تكريمهم لوقت آخر أو تؤجل تكريم اسم والدى، لكن هذا إن دل إنما يدل على شيء واحد وهو عدم احترام الكبار والرموز.

 

وأنهى خالد بيانه قائلاً: "هذا هو الدكتور سمير سرحان بتاريخه وانجازاته الثقافية فمن أنت؟".

 

من جانبه رد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على ما قاله الفنان خالد سرحان، مشيرا إلى أنه تم تغيير الموعد والمكان بناءً على التواصل مع أسرة الدكتور سمير سرحان، حيث فضلت أسرته أن يكون الموعد فى اليوم الأخير للمعرض، مضيفا: "كما فضلنا نحن، ورأينا أن هذا مناسب جدًا، وبناء على ذلك تم استبدال القاعة المخصصة للتكريم، فى البدء، وهى "ذاكرة المعرض"، بقاعة تماثل قاعة ضيف الشرف، وهى واحدة من أهم القاعات فى المعرض، والتى حاضر فيها عدد من الوزراء والسفراء ونجوم الفن، ما يعنى أن القاعة المخصصة للتكريم لم تكن صغيرة، إضافة إلى أن عدد الشخصيات التى تم تكريمها كان كبيرا، لافتا إلى أن من بين الأسماء التى تم تكريمها فى هذه القاعة، وحيد حامد، وراجح داوود.

 

وقال رئيس هيئة الكتاب: إذا عدنا لكافة العاملين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، سنعرف أن جميع القيادات وقفت أمام باب القاعة من الساعة الثانية ظهرا إلا عشر دقائق، وحتى الثانية و35 دقيقة فى انتظار وصول الفنان خالد سرحان، وللأسف لم يأت، ولهذا اضطررنا أن نستكمل الفعاليات، والتى تمثلت فى تكريم كافة اللجان التى شاركت فى وضع برامج معرض القاهرة الدولى للكتاب.

 

وأكد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أنه لم يكن من المتاح تأجيل موعد التكريمات، بسبب عدم وصول أسرة الدكتور سمير سرحان، نظرا لوجود فعاليات أخرى ضمن برنامج اليوم الأخير فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تمتد حتى الساعة الثامنة مساء، وجميعها ترتبط بمواعيد يجب تنفيذها فى حينها.

 

وأضاف رئيس هيئة الكتاب: حينما فقدت الأمل فى حضور الفنان خالد سرحان، وأسرة الدكتور سمير سرحان، وجاء موعد كلمتى على المنصة، علمت بأن شقيقة الفنان خالد سرحان قد وصلت، وكان ذلك فى تمام الساعة الثالثة إلا خمس دقائق، فقمت بتكليف الدكتور أحمد بهى الدين، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالإنابة عنى فى تسليم درع تكريم الدكتور سمير سرحان، إلى شقيقة الفنان خالد سرحان؛ نظرا لارتباطى بالفعاليات الأخيرة، والتى تأخرت عليها بسبب انتظارى لوصول الفنان خالد سرحان.

 

وأوضح رئيس هيئة الكتاب أنه وفقا للاتفاق مع أسرة الدكتورة سمير سرحان، فقد كان من المفترض أن يحضر التكريم كل من الفنان خالد سرحان، والدكتور وحيد عبد المجيد، وكلاهما مع شديد الأسف لم يحضر التكريم.

 

وأضاف الدكتور هيثم الحاج على: "وكما قلت من قبل، وسأظل أقول بأن الدكتور سمير سرحان، هو أحد أهم أعمدة الثقافة المصرية، وأن أى تكريم لا يليق باسمه، أيا كان هذا التكريم فى العموم".

 

وكشف رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عن تفاصيل التكريم الذى اقترحه خلال تواصله مع الدكتور أشرف زكى، حيث قال: اقترحت أن يتم عمل كتاب عن تاريخ الدكتور سمير سرحان، ودوره المهم فى دفع الثقافة المصرية للأمام على مدار نصف قرن كامل".