صور.. محافظ الفيوم لـ"اليوم السابع": جولاتى بالقرى تجعل المسئولين فى حالة ترقب..أسعى للتواصل المباشر مع المواطنين..ندرس تحويل مقالب القمامة لحدائق.. ونقص عدد المعلمين بالمدارس أكبر تحدى يواجهنا فى مجال التعليم

كان مديرا لمباحث الأموال العامة بوزارة الداخلية، ورغم توليه منصب محافظ الفيوم منذ فترة قريبة، إلا أنه اتخذ من التواصل المباشر مع المواطنين مسلكا للإلمام بمشكلات المحافظة، اللواء عصام سعد محافظ الفيوم ناقش فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" عددا من مشكلات المحافظة ورؤيته للعمل العام وكيفية تصديه للفساد.

قال اللواء عصام سعد محافظ الفيوم: "أعلم أننى سأحاسب عن كل مواطن يريد الوصول إلىّ ولا يستطيع، فأسعى للوصول لكل المواطنين من خلال التواصل المباشر معهم والزيارات الميدانية والاجتماع مع ممثلى القرى للاستماع إلى مشاكلهم"، مضيفا: "أتعمد أن يحدث حوارًا بين المسئول والمواطن، حتى يشعر المسئول بمسئوليته فى تنفيذ ما وعد به وبالفعل يتم حل المشكلة، وأحيل المخالفين للنيابة العامة دون تردد".

اللواء عصام سعد محافظ الفيوم

وأضاف محافظ الفيوم، أن من بين القرى التى تعانى هى قرية الغرق بمركز إطسا، حيث إن القرية لديها مشكلة فى الصرف الصحى وأصبحت مياه الصرف بالمنازل والشوارع، وعانى الأهالى كثيرا بسببها، موضحا أنه اصطحب المسئولين بالجهاز التنفيذى وتم الاتفاق مع المسئولين بالصرف الصحى لحل مشكلة الصرف بالقرية نهائيا 31 مارس المقبل.

وأوضح أنه فى قطاع الزراعة، واجه فى القرى مشكلات تتعلق بنقص الأسمدة والبذور وأسعار المحاصيل، واحتاج المزارعون لتوافر الإرشاد الزراعى، ووجه وكيل وزارة الزراعة بحل هذه المشكلات على الفور والتواصل الفعال مع المزارعين وحل كل المعوقات التى تعرقل إنتاج محاصيل زراعية جيدة.

وأكد اللواء عصام سعد، أنه من أكثر الأشياء التى أثرت فيه تعلق المواطنين بالفيوم بالمحافظ الأسبق الدكتور عبد الرحيم شحاتة، حيث يذكرونه فى كل جولة له بالشارع، وهو ما يؤكد أن الإخلاص والسمعة الطيبة تبقى مع المواطنين لسنوات طويلة وأجيال متعددة.

وعن قرية سنهور التى طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى بياناتها على مكتبه منذ عدة أشهر، أشار محافظ الفيوم إلى أن سنهور كانت مشكلتها الأساسية فى المخلفات الموجودة، وتم رفع مخلفات تقدر بـ4500 طن كانت ملقاة فى أرض فضاء بالقرية، وحتى يتم القضاء على المشكلة وجهنا باستغلال المنطقة وهى تتبع الرى ومجلس المدينة وتقوم الجهتان بالتنسيق فيما بينهما لوضع أفضل تصور لاستغلال المنطقة، فمن الممكن أن تتحول إلى حديقة لتكون متنفسا لمواطنى القرية أو إلى باكيات وأسواق.

وأشار المحافظ إلى أن القرية كان بها مشكلة فى بحر سنهور وكان يحتاج لتطهير، لافتا "وقفت بنفسى حتى تم تطهير البحر من قبل معدات الرى، ولكن يظل بالقرية مشكلة الصرف الصحى والمتسبب فيها الأهالى، حيث يتم توصيل مواسير الصرف الصحى إلى البحر، وتم اتخاذ الإجراءات من قبل شركة مياه الشرب والصرف الصحى وحل مشكلة الانسداد من ناحية قرية فيديمين، مشيرا إلى أن معظم مشكلات القرية قد تم حلها.

وعن قطاع الصرف الصحى بالفيوم، أكد اللواء عصام سعد، أن الفيوم من أفضل المحافظات فى نسبة تغطية القرى بخدمة الصرف الصحى، وليس لدينا مشكلة كبيرة كباقى المحافظات ولكن هناك قرى كثيرة تم إنشاؤها بعد عام 2011.

وعن قطاع التعليم بالمحافظة، أوضح محافظ الفيوم، أنه يشغل أولى اهتماماته منذ توليه مهامه كمحافظ للفيوم والتعليم هو بداية بناء الإنسان المصرى الجيد وهذا توجه الرئيس السيسى والحكومة وقدمنا كثيرا فى قطاع التعليم فى الفترة الأخيرة.

وعن مشكلات التعليم، أشار "سعد"، إلى أن قطاع التعليم بالمحافظة أكبر مشكلاته تكمن فى عجز المعلمين بعدد من التخصصات وتم فتح باب التقدم لقبول أوراق مدرسين متعاقدين بعقود مؤقتة لمدة 3 شهور لسد العجز فى هذه التخصصات ويأمل أن يتم حل هذه المشكلة.

وحول مشكلات قطاع الصحة وخاصة المستشفيات المركزية ومعاناة المواطنين فى التعامل وتقديم الخدمة بهذه المشكلات، أكد محافظ الفيوم، أن هذا القطاع به العديد من المشكلات وما يحزن أن لدينا وحدات صحية على مستوى قرى المحافظة ومجهزة وبها أجهزة حديثة ليست موجودة بمستشفيات كبرى ولكن بها عجز كبير فى الأطباء والتمريض.

وعن مستشفى الفيوم العام الجديد بمدينة دمو، أشار محافظ الفيوم إلى أن العقبة تكمن فى أن تكلفتها تصل إلى 500 مليون جنيه فيما فوق وتأخر الإنشاء يرجع إلى تأخر الاعتماد المادى، بالإضافة إلى العنصر البشرى الذى سيقوم بعملية التشغيل، متابعا أن المستشفى بعد انتهاء إنشائها ستحدث طفرة فى قطاع الصحة بالمحافظة وستكون من أحدث المستشفيات، ونأمل أن تنتهى خلال عام أو عام ونصف على حد أقصى.

وعن قطاع الطرق بمحافظة الفيوم، لفت المحافظ، إلى أن الفيوم كان بها مشكلة كبيرة فى قطاع الطرق ولكن هناك عددا كبيرا من الطرق بالمدينة والمراكز تم الانتهاء منها، ولدينا خطة لرصف الطرق ستكتمل خلال 3 شهور، مضيفا أن هناك طرقا كانت بها مشكلات مزمنة مثل الطريق السياحى على بحيرة قارون وهو الذى يستخدمه السائحون للوصول الى قرية تونس ووادى الريان وجبل الدورة فوضعته على أولى اهتماماتى وبدأ العمل به، حيث يتم قشط الطريق لإعادة رصف الأجزاء التى بها مشكلة وسيخدم كل المناطق السياحية والمحميات وسيجعل السياحة بالفيوم تتقدم كثيرا.

أما مركز يوسف الصديق، فأكد المحافظ، أنه يتم رصف طريق جديد يسمى محور النصر الذى يتم رصفه بالمركز سيخدم المنطقة الصناعية وسيربط يوسف الصديق بالجيزة وأكتوبر والمنطقة الصناعية الجديدة بقوتة، وسيتم على مسافة 10 كيلو مترات وسينقل يوسف الصديق والفيوم عامة نقلة كبيرة.

وعن الاستثمارات، أضاف المحافظ، أنه سيتم تنفيذ محلج القطن باستثمارات كبيرة ويتم عمل طريق له، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية بقوتة والتى ستحقق نهضة استثمارية كبيرة بالمحافظة، كما أنه يتم تذليل العقبات أمام المستثمرين بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم والاهتمام بالبنية التحتية بالمنطقة.