فى ذكرى رحيل العقاد.. كيف تعرف على سعد زغلول؟

كتب محمد عبد الرحمن
أكثر من نصف قرن من الزمان، مرت على رحيله، لكنه أبدا لم يغب، باقى بعبقرياته وأرائه وكتبه عن الإسلام والحضارة والفلسفة الإسلامية، بجانب إنتاجه الأدبى الغزير شعرى ونقدى وروائى، أستاذا الذى أثر فى أجيال كاملة، ولم يغب عن اهتماماتهم لوقت قصير، هكذا كان الأديب الكبير عباس محمود العقاد.
تمر اليوم الذكرى الخامسة والخمسين على رحيل الأديب الكبير، إذ رحل فى 13 مارس 1964، عن عمر ناهز 74 عاما، تاركا خلفه إرثا عظيما، من أهم المنجزات الأدبية والعلمية فى القرن العشرين.
 
وما يذكر عن الراحل ليس منتجه الكتابى فقط، بل إنه كان أيضا مشغولا بالسياسة، وبرلمانيا ثوريا لا يخشى لومة أحد، ومع الاحتفال بالذكرى المئوية لثورة 1919، وزعيمها سعد زغلول، نلقى الضوء على علاقة الزعيم بالأديب وكيف ألتقيا أول مرة، وكيف توطدت العلاقة بينهما.
 
وبحسب كتاب "أعلام الأدب العربى المعاصر (ترجمة حقيقية لـ 50 شخصية أدبية)" للكاتب محمد الهوارى، فإن أول لقاء جمع العقاد بسعد زغلول، كان عام 1908، وكان حينها الأخير وزيرا للمعارف، وكان أول العقاد فى أول تجاربه الصحفية، وكان من أشد المعجبين بشخصية سعد زغلول، وجرأته وذكائه، فأجرى معه حوارا صحفيا، ومن هذا الوقت أصبح من أشد المدافعين عن سياسة الزعيم ومن ثم سياسة حزب الوفد، لكنه لم ينضم إليه إلا عام 1923، ليصبح كاتبه الأول وأبرز المدافعين عن سعد مما أكسبه ثقة وتقدير هذا الأخير.
 
ويذكر كتاب "العقاد فى الميزان لمناسبة كتابه عن معاوية" سليمان بن صالح الخراشى، أنه حينما قامت ثورة 19199، ساهم فيها العقاد بكل قواه، وانخرط انخراطا كاملا فى معاركها، وقد قرب سعد زغلول العقاد إليه خلال الثورة وبعدها، ولقبه بـ"جبار المنطق" وأطلق له عنان الحرية فى الكتابة والنقد، فحرر فى صحيفة البلاغ، وساهم فى منشورات جماعة اليد السوداء السرية، وقد التزم العقاد من جهته صف سعد زغلول يدافع عنه، ويهاجم خصومه، ويحلل طريقة، حتى أصبح كاتب الشعب الأول والسند الفكرى لحزب الوفد، وما أهله لكون نائبا فى البرلمان عام 1926، شن منه هجوما على الملك فؤاد بسبب محاولته تعطيل دستور 23، وهو ما أدى به إلى السجن.
 
وظلت علاقة العقاد قائمة مع الوفد، حتى عام 1932، حينما أيد الحزب حكومة توفيق نسيم، بحجة أنها وزارة انتفالية تمهد لعودة مصطفى النحاس، وهاجمها العقاد محتجا أنها غير صادقة، ودخل فى خلافات مع مصطفى النحاس باشا، مما جعله ينفصل عن الحزب نهائيا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحليل مخدرات وكشف زهايمر.. المرشح لمجلس الشيوخ لازم يكون سليم 100%

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

عيادات الموت.. تفاصيل ضبط مهندسة وسكرتيرة انتحلتا صفة طبيبة تجميل


موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان

تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات


فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

أحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر تجتمع اليوم للتشاور بشأن انتخابات الشيوخ

إسماعيل يوسف: دعم جون إدوارد واجب على كل زملكاوى من أجل استقرار النادى

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى