عقوق الأبناء.. الابتزاز واختيار طرف وهجر الآخر طرق عقاب أبناء الأسرة المنفصلة لتحقيق رغباتهم.. طفلة تهجر والدتها بسبب رفضها لصداقتها من شاب مدمن.. وطفل يرفض رؤية والده لإجباره على زيادة المصروفات

محكمة الأسرة - أرشيفية
محكمة الأسرة - أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

تتأثر شخصية الأبناء والأطفال بانفصال الوالدين، والتى قد تتسبب فى تغيير سلوكهم وتصرفاتهم، وطرق التعبير عن آرائهم لتحقيق رغباتهم.

 

قصص حالات عقوق الأبناء لآبائهم وأمهاتهم المنفصلين تكشفها وقائع دعاوى قضائية أمام محاكم الأسرة، بلجوء الأبناء لاتخاذ طرق الابتزاز للعيش مع طرف وترك الآخر لتحقيق رغباته والعيش بحرية دون تدخل أو توجيه للسلوك، أو لإجبار الآباء أو الأمهات على اتخاذ قرارات تتعلق بحياتهم الشخصية .

 

الحالة الأولى تكشفها الأم "هالة .ع"، أثناء وقوفها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى فى طلبها لضم حضانة طفلتها بعد هروبها من المنزل واللجوء لجدتها لأبيها بعد 14 سنة من تربيتها، ورفض الزواج مرة أخرى لتقول: عشت فى جحيم الحياة الزوجية 7 سنوات خرجت بعاهة مستديمة وسلبت كل ممتلكاتى وتحصلت بحكم حبس ضد زوجى 3 سنوات، ولكنه استطاع بالتحايل والشهود الزور الهروب من القضية وبدء حياته والزواج من أخرى، وتركنى معلقة حتى حصلت على حكم الطلاق، ومن وقتها وامتنع عن السؤال عن طفلته أو دفع نفقاتها ليعلن صراحة بتفضيله للحبس على أن يلبى احتياجاتها، واستمررت فى تربية ابنتى ورفضت الزواج مرة أخرى من أجلها.

 

وتابعت الأم: وبعدما اعترضت على صداقتها من شاب يكبرها فى السن وسيئ الخلق ويتعاطى المواد المخدرة، تركتنى وهربت لتعيش مع والدها وزوجته الثانية وجدتها، لإجبارى على عدم التدخل فى شئونها والعيش بحرية.

 

الحالة الثانية للأب "أ.م.ن" دكتور جامعى فى إحدى الجامعات الخاصة، والذى تعرض للضرب على يد ابنه البالغ من العمر 15 عاما، وقال الدكتور الجامعى أثناء وقوفه أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة فى قضية نفقه: ابنى يكرهنى، فدائماً يتجاهلنى، ولا يتحدث معى، وكأنه يريد التخلص منى، دائما ما أجد منه الرفض والإنكار.

 

وتابع: فى أوقات الأعياد والمناسبات تكثر طالبته بزيادة المبالغ المالية وعندما أعترض على إلحاحه يواجهنى بالعنف والقوة ويخاصمنى طوال شهور، وعند الاتصال بوالدته لمعاقبته ترفض معاقبته لإجبارى على عدم التدخل فى تربيته أو تقويم تصرفاته .

 

الحالة الثالثة ترويها "سامية ن" التى عبرت عن أسفها لطلاق زوجها لها بعد ولادة ابنتها مباشرة، وقالت أمام محكمة الأسرة بأكتوبر فى طلبها لرؤية ابنتها: بعد ولادة ابنتى طلقنى زوجى وتحجج بأنه ما زال صغيرا على تحمل المسئولية ويرغب للسفر للخارج لتكمله الدرجات العلمية التى يحتاجها بعمله، ولم يشاهد ابنته، بل ولم يسجلها فى الأحوال المدنية.

 

وأضافت سامية: بعد 16 سنة عمل للإنفاق عليها وتوفير احتياجاتها أفضل تعليم وملبس ومسكن، وفضلت تركى واللجوء للعيش مع والدها، لمجرد اختلافى معها بسبب إدمانها على قضاء معظم وقتها بمواقع التواصل الاجتماعى وتدخين السجائر .

 

وتابعت الأم: ومنذ ذلك الوقت أصبحت تسبنى لتنال رضا والداها، غير مكترثة لما أمرّ به من حالة نفسية سيئة.

 

وفى مشهد آخر تجد أم تعاتب ابنتها أمام محكمة الأسرة بزنانيرى لتقول: عندما أنجبتها حرمت نفسى من كل شىء حتى أوفّر لها حياة كريمة مثل صديقاتها، ولأحسن تربيتها.. بتلك الكلمات شكت الأم سماح.ن رفض ابنتها رؤيتها بعد زواجها وذهابها لحضانة جدتها لأبيها.

 

وتابعت الأم: بعد 12 عاماً من التربية بمفردى والعمل فى أكثر من وظيفة فى ظل امتناع زوجى الإنفاق عليها بعد زواجه من أخرى لأحصل على الطلاق، من أجل حمايتها من العنف والضرب والإساءة التى كانت تراها على يد زوجته الجديدة، وفى النهاية عاقبتنى بسبب رغبتى فى الزواج مرة أخرى وذهبت للعيش مع والدها وزوجته الثانية لإجبارى على التراجع عن التفكير فى الزواج .

 

خبير أسرى: العنف الأسرى وانتزاع كل من الأبوين حق الحب بشكل مطلق له دون الآخر يسبب مشاعر سلبية للأطفال بشكل لا واعى

قال الخبير الأسرى أحمد خضر إن هذا الجيل محمّل بأعباء كبيرة فهو مظلوم لأنه عاش مرحلة الاضطرابات الاجتماعية واختلال المفاهيم، وغياب القدوة الحسنة لتمحو شخصية الكثير من الأبناء، ومن باب القدوة دخلت إلينا مساوئ التربية التى أدت أحيانا إلى محو الأهل شخصيات أبنائهم وأن يكونوا نسخة منهم .

 

وتابع خضر: وتكمن خطورة ما يتعرضون له الأبناء حالياً بسبب دخولهم للعالم الافتراضى المسمى فيس بوك، والانعزال عن الأهل بسبب الخلافات الأسرية ومحاولة فرض اختيارات والاختبارات عليهم، بالإضافة إلى التقاليد والترهيب من الخروج على سلطتهم والتمرد على تلك الحياة، الأمر الذى أصبح يشكل عبئا نفسى على الأبناء.

 

وأكمل خضر: العنف الأسرى وانتزاع كل من الأبوين حق الحب بشكل مطلق له دون الآخر يسبب مشاعر سلبية للأطفال بشكل لا واعى، وبالتالى يدخلون الأبناء فى صراع ما بين تلبية رغبات أهلهم وطاعتهم وبرهم، وبين تلبية حاجاتهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: الموقف المصرى صلب ضد تهجير الفلسطينيين

رئيس شركة Skydance: فيلم Top Gun 3 لـ توم كروز أولوية الشركة


وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور


البوستر الرسمى للموسم الخامس من سلسلة Only Murders in the Building

رنا سماحة وجابر جمال يتعاونان فى أغنية رومانسية جديدة بعنوان "هختار حبه"

نسرين طافش عن نجاح روقان وسط البومات نجوم الغناء: العمل الحلو بيفرض نفسه

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

الطفل يزن العيسوى ابن ياسمين رئيس ومحمد عبدالرحمن فى فيلم ماما وبابا

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

هنادى مهنى مذيعة بودكاست فى حكاية "بتوقيت 28" والعرض السبت على dmc

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى