بعد 30 عاما على عودتها للسيادة المصرية.. قصة محاولة تركيا الاستيلاء على طابا

طابا
طابا
كتب محمد عبد الرحمن
التاريخ: 16 مارس عام 1989 م، الحدث: العلم المصرى يرفرف فوق أراضى طابا المصرية، إيذانا بعودتها إلى الأراضى المصرية، بعد لجوء مصر وإسرائيل للتحكيم الدولى، الذى أكد أحقية مصر فيها.
 
30 عاما كاملة على قصة النجاح المصرية فى التعامل مع عودة الأرض بالطرق الدبلوماسية والقانونية، بعدما نجح الجيش المصرى قبل ذلك بـ16 عاما، فى عودة شبه جزيرة سيناء إلى القطر المصرى بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، حتى عبر الجيش قناة السويس فى 6 أكتوبر عام 1973 م.
 
ولعل عودة سيناء بعد احتلالها من إسرائيل لم تكن العودة الأولى، وسبق إسرائيل محاولات للسيطرة على المدينة المصرية الواقعة على رأس خليج العقبة، فالدولة العثمانية (تركيا) حاولت السيطرة عليها وبريطانيا، أثناء احتلالها البلاد كانت لديها أطماعها من أجل الحصول على طابا أيضا.
 
وبحسب كتاب "أحمد لطفى السيد .. معاركه السياسية والإجتماعية" للدكتورة عواطف سراج الدين، أن مسألة السيطرة على طابا والحدود الشرقية للبلاد، أثارها الأتراك أول مرة عندما تولى الخديوى عباس مقاليد سلطة البلاد سنة 1892 م، وعرفت وقتها باسم "مشكلة العقبة"، حيث وجد الباب العالى فى تولية الخديوى فرصة لاقتطاع شبه جزيرة سيناء من مصر وضمها إلى السيادة العثمانية، فى كل من سوريا والحجاز، التى كانت تابعة لها، ثم تمت إعارتها للخديوى، لوضع حامياته من الجنود فى "الوجه والمويلح وضبا والعقبة وسيناء"، وذلك لتأمين قوافل الحج وهى تسلك الطريق البرى إلى الحجاز، ثم استعادت الوجة وضبا والمويلح، وتريد أن تستعيد ما بقى من منطقة ولاية الحجاز، وقد نما إلى علم السفير البريطانى بالآستانة ما تم الاتفاق عليه بين الخديوى والباب العالى، بشأن انتزاع سيناء من املاك مصر، وأبلغ الحكومة البريطانية بما تم الأتفاق عليه، فأبرقت لمعتمدها فى مصر تطالبه بالعمل على عرقلة صدور الاتفاق حتى تقوم تركيا بالتنازل عن شبه جزيرة سيناء.
 
وكانت بريطانيا تنظر لسيناء باعتبارها حاجزا طبيعيا لحماية قناة السويس، واقتطاعها يمثل تهديدا لأمن الشريان الرئيسى لمواصلات الإمبرطورية فى الخليج العربى، وأمام تشدد إنجلترا فى ضرورة المحافظة على الوضع القائم، تراجعت تركيا، وأرسل الصدر الأعظم برقية إلى وزير الخارجية المصرية بترك شبه جزيرة سيناء للإدارة الخديوية كما يحدها الخط المستقيم والذى يمتد شرق العريش إلى رأس خليج العقبة، على أن تكون الجهة الواقعة إلى الشرق من العقبة إلى ملحقات ولاية الحجاز، واعتبرت البرقية الأخيرة ملحقا للفرمان وجزءا منه، وتلى الفرمان على هذا الأساس الذى انتهى إليه فى 14 أبريل سنة 1892 م، وانتهت الأزمة عند هذا الاتفاق.
 
لكن تركيا ظلت تتحين الفرص لاستعادة سيناء، ومعاها طابا، من جديد كجزء من ولاية الحجاز، وفى عام 1906، قامت القوات التركية باحتلال طابا مرة اخرى كمقدمة لاحتلال سيناء كلها، مما أثار بريطانيا، وحملها على الاحتجاج ضد تركيا، وانتهت الأزمة كما انتهت أول مرة بتراجع تركيا وانسحاب قواتها من طابا، وسويت مسألة حدود مصر الشرقية على أن تمتد من رفح على البحر المتوسط إلى الغرب من العقبة بثلاثة أميال وبقيت طابا ضمن الحدود المصرية، والعقبة من أملاك تركيا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال

تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025

مراسم تتويج باريس سان جيرمان بلقب كأس القارات للأندية.. فيديو

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة


اتحاد الكرة يدعو للالتفاف خلف منتخب مصر ويطلق رؤية 2026 للتطوير

مزاد ميلوني يشعل جدلًا دبلوماسيًا في إيطاليا.. ماذا قررت أن تبيع؟

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

الاتحاد السكندرى يستقبل وفدا فرنسيا رفيع المستوى فى النادى.. صور


طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

النيابة الإدارية تواصل تلقى طلبات التعيين لوظيفة معاون نيابة 2024

محمد صادق: ردود فعل الجمهور على ميد تيرم أفضل مكافأة على المجهود

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

أمم أفريقيا 2025.. موقف حكيمى من المشاركة فى مباراة المغرب وجزر القمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى