وزير القوى العاملة: الدولة تهتم بعمال مصر ويقع على عاتقها البناء والتنمية

عقد وزير القوى العاملة محمد سعفان، خلال زيارته لمحافظة محافظة الفيوم، اليوم السبت، لقاءً مع أعضاء الاتحاد المحلى لعمال المحافظة بمواقع العمل المختلفة برئاسة أحمد عبد الرحمن، للوقوف على المعوقات والمشاكل ودراسة سبل حلها، ودراسة العديد من مقترحاتهم التى من شأنها تحسين بيئة العمل وأوضاع العمال والعمل النقابى .

حضر اللقاء اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، والسكرتير العام للمحافظة العميد مهندس حسن صفوت، وليد عبد الرحمن مدير مديرية القوى العاملة بالمحافظة .

فى بداية اللقاء شدد الوزير على أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا بجميع عمال مصر، هذا العامل الذى إذا ما توفرت له السبل والإمكانات استطاع أن يكون أكفأ عمال العالم على الإطلاق بقدرته على التفكير الخلاق والإبداع فى بيئة عمله، وبما يقع على عاتقهم من جهد كبير فى عملية بناء مصر التى نحلم بها جميعا فى مكانتها الرائدة.

واستمع سعفان، لمقترحات وآراء النقابيين فى العديد من قضايا العمل والعمال، مؤكداً ضرورة أن يكون التنظيم النقابى المصرى شامخا داخل الوطن العربى وإفريقيا والعالم، مشددا على أن المرحلة الحالية تحتاج من كل مصرى أن يكون على مستوى المسئولية وأمينا يراعى مصلحة الوطن أولا وأخيرا .

وأكد سعفان أن التنظيم النقابى له دورٌ رئيس بما هو منوط به من مسئوليتهِ عن أكثرِ العناصر تأثيرًا فى الاقتصادِ القومى، وهم العمال عصب الاقتصاد وأساسُ بنائِه ونهضتِه، هذا التأثير الذى من شأنهِ أن يرفع أو يخفض من الاقتصاد القومى.

وشدَّدَ سعفان، على ضرورة التواصل الدائِم بين اللجان النقابية والنقابات العامة لبحث مشاكل العمال، والنزول دائمًا لمواقع العمل لتحقيق التواصل الفعال مع العمال، والعمل المستمر على تعرِيفهِم بما لهُم من حقوق وما عليهِم من التزامات، مما يُعطى قدرًا أكبر من الثقةِ فى نفوس العمال بعقد لقاءات دورية فاعلة معهم كى تتكون ثقافة الحوار عند العمال، كما شدد على أهمية النظر لجميع ما يخص العمل النقابى بنظرة أوسع وأعمق تتسم بالشمول، والدراية لكافة ما تتعرض له الدولة المصرية من تحديات كبيرة، مضيفًا أن العمال يقع على عاتقهم أكثر من 70% من الجهد والعمل فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.

وتابع وزير القوى العاملة قائلاً:"أشعر بنوع من أنواع الفخر كونى ابنًا من أبناء التنظيم النقابى، كنت عاملًا وأشعر بما يشعرون به، وأنا على يقين أن العامل المصرى إذا ما شعر بنوع من أنواع الاهتمام ولو بكلمة بسيطة قدم كل جهده وطاقته لبناء وطنه".

وطالب سعفان، من جميع النقابيين التواصل الدائِم مع العمال لبحث مشاكلهم، والنزول لمواقع العمل، لمعرفة مشاكل العمال عن قرب، تحقيقًا للتواصل الفعال معهم، والعمل الدائم على تعرِيفهِم بما لهُم من حقوق وما عليهِم من التزامات، مما يُعطى قدرًا أكبر من الثقةِ فى نفوس العمال بعقد لقاءات دورية فاعلة معهم كى تتكون ثقافة الحوار عند العمال، ولتأكيد الالتحام بين العمال وتنظيماتهم النقابية لمواجهة ما تتعرض له الدولة من فتن وتحديات جسام.

وأعطى الوزير توجيهات فورية لمدير المديرية، بضرورة عقد دورات تدريبية للنقابيين بمحافظة الفيوم، لزيادة وعيهم ودرايتهم بكل ما يخص العمل النقابى، وعالم العمل، لتوعية العمال وزيادة ثقافتهم، وتعريفهم بما يقع على عاتقهم من التزامات، وما يكتسبونه من حقوق، خاصة، وأن عملية البناء للدولة المصرية تنبنى أصلا على اكتاف العمال، وتنبنى بسواعدهم وبجهدهم وعرقهم، للوصول بمصر لمكانتها الرائدة اقتصاديًا واجتماعيًا.

واستعرض مراحل الانتخابات العمالية بعد غياب 12 عامًا والتى جاءت كعرس ديمقراطى من عمال مصر بموجب قانون المنظمات النقابية العمالية وحرية حق التنظيم رقم 213 الذى أصدره الرئيس السيسى عام 2017، وهو تعديل للقانون رقم 35 لسنة 1976، مشيرًا إلى أن إجراء الانتخابات العمالية أسهم فى استقرار المناخ النقابى وإفراز نقابات عمالية تعمل لمصلحة العمال والوطن، وأنه جارى تدريب القيادات العمالية التى أفرزتها هذه الانتخابات للنهوض بالتنظيم النقابى المصرى ليتعامل مع كل المنظمات النقابية العالمية، والتعامل مع الاتفاقيات الدولية ليكون على دراية كاملة بمعايير العمل الدولية والاتفاقيات التى صادقت عليها مصر وقوانين العمل والتأمينات.

واستمع وزير القوى العاملة، على مدى ما يقرب من الساعة لمقترحات وآراء النقابيين فى العديد من قضايا العمل والعمال، مؤكدا ضرورة أن يكون التنظيم النقابى المصرى شامخا داخل الوطن العربى وإفريقيا والعالم، مشددا على أن المرحلة الحالية تحتاج من كل مصرى أن يكون على مستوى المسئولية وأمينا يراعى مصلحة الوطن أولا وأخيرا .

واختتم لقائه بقوله:"إن عمال مصر هم قوام مصر وأساس بنائها وتنميتها فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 كونهم سواعد البناء والتنمية، الأمر الذى يتأتى بتعريف العمال بالوضع القائم فى الدولة المصرية، مما يلقى بالعبء على عاتق التنظيمات النقابية فى تثقيف وتعريف عمالها بالمرحلة الراهنة التى تشهدها مصر من بناء، للوصول بمصر إلى المكانة التى تستحقها فى مصاف الدول ال متقدمة بثرواتها المتمثلة أول ما تتمثل فى سواعد عمالها".