البورصة المصرية تجرى مباحثات لتفعيل مشروع الربط الإلكترونى بين البورصات الأفريقية

استقبلت البورصة المصرية بعثة تضم عدداً من قيادات البنك الأفريقي للتنمية لمدة يومين في القاهرة، لبحث آليات تفعيل مبادرة "AELP" للربط الالكتروني بين البورصات الأفريقية، جاء ذلك اتساقاً مع توجهات الحكومة المصرية نحو تعزيز التعاون والتكامل مع أفريقيا بالتزامن تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.

وعقدت إدارة البورصة اجتماعين مع البعثة تم التطرق خلالهما إلى المتطلبات اللازمة لتفعيل المبادرة، فضلاً عن اجتماعات أخرى عقدتها البعثة بتنسيق من إدارة البورصة مع كافة الأطراف ذات الصلة بمشروع الربط ومنها شركة مصر للمقاصة والبنك المركزي وممثلين عن الجمعيات المهنية كالجمعية المصرية للأوراق المالية وجمعية المحللين الفنيين وجمعية مديرى الاستثمار وممثلين عن الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار.

وانضمت البورصة المصرية كعضو مؤسس إلى مبادرة "AELP" بداية فبراير 2019، وذلك خلال مشاركة محمد فريد رئيس البورصة المصرية، في اجتماع أعضاء مبادرة مشروع الربط بين بورصات أفريقيا على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الإدارة الـ51 لاتحاد البورصات الأفريقية، بالمغرب. 

وتعد مبادرة"AELP" هي مشروع ربط الكتروني بين البورصات الأفريقية لتعزيز الاستثمارات البينية بين بورصات القارة السمراء، فضلاً عن تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات لتطوير الأداء.

وتضم المبادرة  "AELP""AFRICAN EXCHANGES LINKAGE PROJECT "، إلى جانب البورصة المصرية، بورصات نيجريا وجوهانسبرج ونيروبي وكازابلانكا وموريشيوس وبي آر في إم وهي البورصة الجامعة لدول" توجو والسنغال ومالي وكوديفوار وبوركينافاسو وبنين والنيجر ".

قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن المشاورات مع بعثة البنك الأفريقية للتنمية التي استمرت يومين بالقاهرة، مهمة لتسريع وتيرة العمل على إعداد دراسة شاملة حول كافة المحددات الرئيسية لتفعيل المبادرة وبدء الربط بين البورصات وشركات الوساطة، وأهمها المتطلبات الفنية والتشريعات المنظمة والحاكمة للاستثمار بين بلدان القارة السمراء"

وأضاف رئيس البورصة، أن الهدف الرئيسي من مبادرة الربط الالكتروني الأفريقي بين البورصات "AELP " هو زيادة معدلات الاستثمارات البينية في الأوراق المالية بين البورصات الافريقية، وذلك عقب الانتهاء من كافة المتطلبات اللازمة لتدشين منصة الكترونية للربط بين كافة شركات الوساطة في الأوراق المالية في القارة الأفريقية، وأهمها تبسيط كافة إجراءات التداول والاستثمار البينية.

وأكد فريد، أن عملية الربط ستتم وفق دراسات مدققة تضاهي أفضل النماذج والآليات المتبعة دولياً في ربط الأسواق المالية وشركات الوساطة في الأوراق المالية العاملة في تلك الأسواق، موضحاً أن إدارة البورصة تجري حالياً مشاورات مع شركات الوساطة لتعريفهم بالمبادرة وكيفية مشاركتهم فيها حيث إنهم الضلع الأهم في هذه المبادرة وبحث كيفية تعظيم الاستفادة منها وكيفية خلق قيمة مضافة لصناعة الأوراق المالية.

وأشار رئيس البورصة، إلى أنه سيتم التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف لتبسيط وتذليل العقبات أمام جميع أبناء القارة الأفريقية الراغبين في الاستثمار في قارتهم، متوقعاً أن تستفيد البورصة المصرية على مستوى التداول والسيولة من المبادرة.

ومن جانبه قال إيمانويل ديارا، مدير قسم تطوير أسواق رأس المال ببنك التنمية الإفريقي، إن تكامل النظم المالية الأفريقية جزء أساسي من استراتيجية التكامل الإقليمي للبنك، مؤكداً دعم البنك للبورصة المصرية وغيرها من البورصات من خلال لعب دور المحفز وتوفير منصة للمشاركة وتعاون أوسع بين أصحاب المصلحة في القطاع المالي.

فيما أبرزت مالين بلومبرج، المدير الإقليمي لبنك التنمية الإفريقي في مصر، أهمية مشاركة مصر في مبادرة الربط المالي الأفريقية، والتي تتوافق مع موضوع الاجتماعات السنوية للبنك لعام 2019، والتى تركز هذه السنة على التكامل الإقليمى.

ويدعم البنك الأفريقى للتنمية المبادرة، والذى يعمل على تنفيذ خطط من شأنها تطوير وتنمية أسواق المال الأفريقية للاضطلاع بدورها فى توفير التمويل اللازم لتوسعات الشركات بمختلف الأنشطة الاقتصادية لخلق فرص عمل تسهم فى تحسين أحوال الناس المعيشية، فضلاً على بناء قدراتها كأسواق للتداول والاستثمار تسمح للمستثمرين بنقل الملكية بصورة شفافة ومرنة.