مرصد الإفتاء: هزيمة الدواعش عسكريًّا في سوريا تستوجب هزيمتهم فكريًّا

دار الإفتاء- أرشيفية
دار الإفتاء- أرشيفية
كتب لؤى على

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على داعش بشكل كامل فى سوريا يضعنا أمام تحدٍّ أكثر صعوبة وأطول أمدًا وهو المواجهة الفكرية والأيديولوجية للتنظيم الإرهابى الأعنف فى العصر الحديث، خاصة أن استرداد كافة الأراضى التى سيطر عليها يومًا ما لا يعنى بالضرورة عدم وجود عناصر كامنة للتنظيم فى الداخل السورى، أو على أقل تقدير وجود متعاطفين معه ومناصرين له.

وأضاف المرصد أن المواجهة الفكرية والأيديولوجية تعنى دحض أفكار التنظيم ومنهجه الإرهابى على نطاقات واسعة وفى كافة الربوع التى وصل إليها التنظيم، حيث تتناول تلك المواجهة الفكرية الأبعاد التالية:

- تفكيك أفكاره وشعاراته الكبرى التى شكلت مسوغ وجوده وانتشاره.

- فضح ممارساته الإجرامية عن طريق عرضها على ميزان الشرع الشريف.

- تحصين المجتمعات من دعايته السوداء ومداخله الخبيثة.

- إكساب المجتمعات القيم المناهضة للعنف والتطرف وقبول الاختلاف والتعددية والتنوع.

- الاعتقاد بأن حب الأوطان والحفاظ عليها من أعلى مراتب الإيمان.

ولفت المرصد إلى وجود الكثير من الشواهد والمؤشرات على بقاء فكر الدواعش فى المناطق المحررة وخارجها، وقد رصد المرصد العديد من الأصوات الداعشية الداعية إلى إعداد العدة من جديد والعودة مرة أخرى للقتال، حيث ورد فى أحد إصدارات التنظيم تحت عنوان "باغوز الثبات" تصريح لأحد عناصر التنظيم التى خرجت من الباغوز بأنها إنما خرجت كى "تربى جيلًا جديدًا يقود المجاهدين"، على حد وصفها، الأمر الذى يؤكد أن هزيمة داعش العسكرية لا تعنى هزيمته الفكرية، وإنما تعنى أننا أمام مسار خطير وشاق لتجفيف منابع التشدد والتطرف فى مناطق عدة دخلها فكر التنظيم الخبيث.

وشدد المرصد على أن المواجهة الفكرية لا بد أن تشمل خطابات معدَّة وموجَّهة لفئات بعينها، أهمها:

- البيئات الحاضنة للفكر الداعشى والمساندة له.

- الأفراد والجماعات التى شهدت سيطرة التنظيم على قراهم ومدنهم، وعمل بعضهم لدى التنظيم فى الأعمال الإدارية والتنظيمية البعيدة عن القتال والعنف.

- زوجات العناصر الداعشية وأبناؤهم.

- الأطفال الذين عايشوا مشاهد عنف وقتل وسفك للدماء أثناء فترة سيطرة التنظيم.

وأكد المرصد على أن المواجهة الفكرية لا تقل بحال عن المواجهة العسكرية، بل إنها – أى المواجهة الفكرية – تتطلب جهدًا أكبر واستراتيجيات طويلة المدى تطبق على الكثير من الفئات المستهدفة لضمان القضاء على كافة مبررات الظهور الداعشى مرة أخرى، وإيجاد حاضنة بديلة دافعة نحو العمران والسلام والحضارة، ورافضة لكل أفكار العنف والقتل واستباحة الأموال والأعراض والأنفس.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشكيل البنك الأهلى لمواجهة كهرباء إسماعيلية فى الدورى

إعلام إسرائيلى: تل أبيب تشترط الإفراج عن جميع المحتجزين لإنهاء حرب غزة

المعاينة: وجبة سريعة التحضير وراء وفاة الطفل حمزة بالمرج بعد تناوله 3 أكياس

تقارير: وفاة رزاق أوموتويوسي مهاجم نادي الزمالك السابق

النصر ضد الاتحاد.. طرد مانى فى الدقيقة 25 بالسوبر السعودى "فيديو"


النيابة الإدارية تعقد ندوة حول العلاقة بين الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعى

لافروف: أجواء محادثات بوتين وترامب فى ألاسكا كانت جيدة للغاية

هدير عبد الرازق تعلق على فيديوهاتها المتداولة عبر مواقع التواصل

موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص

التحقيق مع التيك توكر بطة ضياء بتهمة نشر محتوي خادش للحياء


مواعيد مباريات اليوم.. الريال مع أوساسونا والنصر أمام اتحاد جدة

الرى: تنفيذ مشروعات لحماية ساحل الإسكندرية بطول 2.60 كيلومتر

الإسماعيلى يصطدم بالاتحاد فى لقاء الانتفاضة بالدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى