مايكل مورجان يكشف تداعيات السياسة الأمريكية على المنطقة وتصاعد الصراع مع إسرائيل

قال الدكتور مايكل مورجان، الإعلامى والباحث السياسى بمركز لندن للدراسات السياسية والإستراتيجية بنيويورك، إنه لمعرفة ما يحدث الآن فى منطقة الشرق الأوسط الآن من قبل الإدارة الأمريكية وقوات الاحتلال الإسرائيلى، علينا العودة إلى بداية الانتخابات الأمريكية فى عام 2016 عندما حدثت حوارات ونقاشات ووضع خطط مستقبلية لشكل المنطقة العربية بين اللوبى الصهيونى وترامب.

 وتابع:"وهذا ما يحدث الآن ما تحصل عليه إسرائيل الآن سواء بشأن القدس ونقل والسفارة إلى جانب قرار ضم الجولان للاحتلال هى مقابل الدعم الصهيونى لترامب..ولابد أن نفرق بين اليهود والصهاينة".

ولفت "مورجان"، إلى أن ترامب أعطى كل الامتيازات الكبيرة للاحتلال الإسرائيلى يأتى من منطلق فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين وقبولهم بأى شئ يطرح لهم على الطاولة، وتابع:"بياخد منك حاجات كبيرة يدفعنا إلى القبول بأى شئ حتى لو كان بسيط..وأنا فى تصورى أن الامتيازات اللى كانوا وخدنا الفلسطينيين والسوريين خلال فترة الرئيس الراحل أنور السادات لا يحلمون بها الآن خاصة فى ظل ما يحدث خلال الـ24 ساعة الماضية".

وشدد "مورجان"، على أن سبب قوة اللوبى الصهيونى فى أمريكا يعود إلى أن الصهاينة تمكنوا من السيطرة على دوائر صنع القرار الأمريكى إلى جانب سيطرتهم على التكنولوجيا واستطاعتهم من التسويق لها هناك وبيعها لأمريكا، وتابع:"وتابع:"ما يحدث فى الجولان الآن كان مخطط له أن يحدث فى سيناء..وعلينا أن نحذر جداً كون اللوبى الصهيونى لدية القدرة أن يعمل ويخطط لـ500 سنة قادمة ..مش بيزهقوا".

وأشار "مروجان"، إلى أن أخر استطلاع تم فى أمريكا حول مدى رضاهم عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والاقتصاد، كانت النتائج أن الرضى عن الاقتصاد فاق الـ 70% بينما شعبية ترامب تدنت إلى أقل من 50%، وتابع:"ولكن خلال الـ24 ساعة الأخيرة تغيرت كافة وجهات النظر تجاه ترامب ..الراجل ده محظوظ"، موضحاً أن فرص ترامب فى انتخابات الرئاسة المقبلة ارتفعت بشكل كبير نظراً لتحسن الاقتصاد وبراءته من تهمت التجسس الروسية على الانتخابات الأمريكية إلى جانب القرارات بشأن الملف السورى والفلسطينى.

وحول توقعاته بشأن صفقة القرن قال "مورجان"، إنه لا يعلم على ماذا سوف يحصل الفلسطينيين فى هذا الأمر خاصة بعد الفرص الكبيرة التى منحها ترامب إلى الاحتلال الإسرائيلى والقرارات التى لم يستطع رئيس قبله اتخاذها، وتابع:"اعتقد أن حل الدولتين كان هو المطلوب والمريح للجميع ولكن المفروض الآن هو حل الدولة الواحدة وعلى الفلسطينيين أن يقبلوا العيش داخلها".