فيديو وصور.. "هنا عاش زعيم الأمة".. قصر سعد زغلول بقريته فى الغربية يتحول إلى "شونة خردة".. والأهالى: القصر شهد أحداثا تاريخية كبيرة.. والورثة باعوه منذ فترة طويلة.. والمشترى حوله لمخزن وحظيرة مواشى

هنا عاش زعيم الأمة قصر سعد زغلول بقريته فى الغربية

الغربية - محمد طارق

الجمعة، 29 مارس 2019 01:00 م

سادت حالة من الغضب لدى الكثيرين من الأهالى، بعد بيع قصر الزعيم الراحل سعد زغلول فى قرية مسجد وصيف التابعة لمدينة زفتى بمحافظة الغربية، وتحويله إلى مخزن للخردة ومأوى للكلاب وتربية المواشى.

وأجرى "اليوم السابع" جولة داخل قرية مسجد وصيف والتى تبعد عن مدينة زفتى حوالى 7 كيلو مترات، فمنذ أن ذهبنا إلى القرية وجدنا اسم الزعيم الراحل سعد زغلول على محطة قطار القرية، كما تضم القرية عزبة تابعة لها تسمى عزبة سعد باشا، وتضم السرايا الخاصة به وبزوجته صفية زغلول، وتقع بالقرب من نهر النيل، وكان يقضى بها الزعيم الراحل عطلاته مع زوجته .

قصر زعيم الامه سعد باشا زغلول بقريته في الغربيه (9)

قصر زعيم الامه سعد باشا زغلول بقريته في الغربيه

وقال عطية زغلول، أحد أحفاد الزعيم الراحل سعد زغلول: إن هذه السرايا شهدت اللقاءات السرية بين الزعيم الراحل وأصدقائه، كما تم هنا تشكيل الوفد المصرى والذى ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمى وعلى شعراوى وآخرين، وشهدت تلك السرايا اختباء الثائر المصرى المحامى يوسف الجندى رئيس جمهورية زفتى أول جمهورية فى الشرق الأوسط .

وأضاف "عطية"، أنه يوجد بيت آخر كانت تجتمع فيه زوجة الزعيم الراحل صفية زغلول بالثوريين، ولكن تم هدمه وتحويله إلى وحدة صحية تخدم أهالى قرية مسجد وصيف والعزب المجاورة بقرار من محافظة الغربية ووزارة الصحة .

وأشار "عطية" إلى أن ورثة الزعيم الراحل بمحافظة كفر الشيخ قاموا ببيع هذا القصر التاريخى، والذى يشهد على أحداث تاريخية كبيرة، دون النظر إلى تاريخه، كما قام المشترى بتحويل هذا القصر إلى مخزن لتجارة حديد الخردة ومأوى للكلاب وحظيرة لتجارة المواشى، وسط غياب تام وتجاهل من قبل المسئولين لهذا المكان التاريخى.

وأوضح "عطية"، أن القرية أصبحت أحد أهم القرى الصناعية بمحافظة الغربية، وما بقى من تاريخها سوى اسم الزعيم الراحل وبقايا السرايا والتى تغيرت معالمها بالكامل تزامنا مع مرور 100 عام على ثورة 1919، والتى تلاحم خلالها عنصرا الأمة المسلمين والأقباط .

وأعلن هانى الشحات زغلول عن حزنه العميق، لهدم بعض معالم السرايا ولم يتبق شاهد على التاريخ سوى محطة قطار سعد زغلول وبعض من ساحات وحدائق السرايات التى تقع وسط مساحات زراعية على مساحة ما يقرب من 10 أفدنة .

وأضاف "هانى"، أن تأسيس جمهورية زفتى وإعلانها أول جمهورية فى الشرق الأوسط كانت بعقد اجتماعات داخل سرايا الزعيم سعد زغلول وزوجته بقريته مسجد وصيف، وكانت نواة الشرارة الأولى لانطلاقة ثورة 1919، وتأسيس جمهورية زفتى وتنصيب يوسف الجندى رئيسا لها .