انتهاك القضاء وطمس الهوية.. هل يتحدى أردوغان الجميع ويحول "آيا صوفيا" لمسجد؟

متحف آيا صوفيا
متحف آيا صوفيا
كتب محمد عبد الرحمن

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لم يكتف بطمس هوية بعض الآثار والأماكن الحضارية السورية والعراقية، بمساعدته لقوات تنظيم داعش الإرهابى، وها هو يعمل بكل قوة على طمس الهوية التركية العلمانية.

 

وخلال الساعات الماضية صرح أردوغان أنه ينبغى إعادة تسمية آيا صوفيا فى إسطنبول إلى مسجد بدلا من متحف بعد انتخابات اليوم الأحد، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيتم تغيير وضع المعلم التاريخى، وهو ما اعتبرته بعض المواقع التركية طمسا لهوية متحف وكاتدرائية آيا صوفيا فى إسطنبول، وقربانا لانتخابات البلدية المزمعة اليوم الأحد، مستغلا مجزرة المسجدين فى نيوزيلندا، وحالة التعاطف مع المسلمين، فى محاولة جديدة لكسب أصوات الناخبين.

 

ويأتى ذلك القرار المزمع اتخاذه قريبا انتهاكا لقرار المحكمة الدستورية التركية، والتى رفضت بدروها طلبا فى سبتمبر الماضى، يسمح للمسلمين الأتراك بأداء الصلاة فى متحف آيا صوفيا فى إسطنبول الذى كان كنيسة قبل أن يتحول إلى مسجد، وبعد ذلك إلى متحف مع تأسيس الدولة العلمانية التركية، وذلك بناء على طلب تقدمت به مؤسسة التراث التركى، قالت فيه إن منع المصلين من أداء الصلاة فى آيا صوفيا هو انتهاك لحرية التعبير والرأى.

 

وازداد النشاط الإسلامى داخل المتحف فى السنوات الأخيرة فى عهد أردوغان، حيث تمت داخله تلاوة القرآن فى بعض المناسبات.

 

وبحسب كتاب "الدليل السياحى لمدينة إسطنبول" للكاتب خليل ارسين اوجى، فيعد آيا صوفيا معلما نادرا وفريدا وأحد رموز مدينة إسطنبول بناه قسطنطينيوس ابن مؤسس المدينة الإمبرطور قسطنطين، فى النصف الثانى من القرن الرابع، وقد اندلعت النيران فى أول كنيسة بنيت فى الموقع أثناء إحدى الثورات عام 404م، فتم تنفيذ عملية البناء الثانية على نطاق أكبر وافتتحت فى حفل كبير عام 415 م، ولكن فى عام 532 أدت ثورة "نيكا" الدموية إلى مقتل كثيرين وهدم عدد من المبانى، وتعرضت كنيسة آيا صوفيا خلال هذا الوقت إلى الاحتراق بالكامل، فقام الإمبرطور جستينيان، الذى أخمد الثورة، ببناء مكان للعبادة، لم ير مثيلا له منذ عهد آدم ولن يكون له مثيل، كما قيل حينها، ففى عام 532 بدأت عملية بناء أكبر كنيسة فى العالم المسيحى، واكتمل البناء بعد 5 سنوات وأقيم حفل افتتاحها عام 537م.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

اعرف مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الخميس 21-8-2025

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس

سوهاج على الخريطة السياحية.. المرسى الجديد بالكورنيش الغربى خطوة نحو مستقبل واعد.. تكلف 6 ملايين جنيه ويستقبل مراكب السياحى من الأقصر وأسوان.. والمحافظ سوهاج مخزن آثار مصر وبها كنوز تمثل كل العصور.. فيديو وصور


محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

بتوقيت 2028.. نهاية صادمة تعيد هنادي مهنا إلى نقطة البداية

وزير الخارجية يؤكد لـ "ويتكوف" أهمية استجابة إسرائيل لمقترح الهدنة فى غزة

"الصفدى" يؤكد دعم الأردن لمصر وقطر وأمريكا لوقف فورى ودائم لإطلاق النار فى غزة

بابا الفاتيكان يدعو للسلام بالأرض المقدسة وأوكرانيا والجمعة المقبلة للصيام والدعاء


روسيا تفرض عقوبات على ممثلي وسائل إعلام ومنظمات غير الحكومية ببريطانيا

الأهلى يكتسح القادسية 5-1 ويتأهل للقاء النصر فى نهائى السوبر السعودى

إضراب عمال السكك الحديدية يهدد بتعطيل حركة السفر في عطلة البنوك ببريطانيا

سوريش كى ريدى: الهند أول من اعترفت بفلسطين ولم تصوت ضدها فى أى قرار.. فيديو

كشف ملابسات مقطع فيديو يتهم صاحبه 3 أشخاص بإشعال النيران فى سيارتين بدمياط

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

"تأثيرها مخيف".. انتقادات لخطط شرطة لندن لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه

سفير الهند: نقدر دبلوماسية مصر فى التعامل مع غزة وأزمات المنطقة فى وقت واحد.. فيديو

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

شاهد.. محمد الشناوى يلقى النظرة الأخيرة على جثمان والده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى