طارق شوقى: الدروس الخصوصية تقتل التفكير و"الدرجات" مش مقياس

ناشد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أولياء الأمور بتقديم النصيحة لأولادهم مؤكدا أن سلوك الغش ليس سلوكا يفرحون به، مؤكدا أن الامتحان التجريبي الثاني في مارس لن يتم تسريبه والطالب الفاهم فقط الذى يستطيع الإجابة عنه.

وأضاف شوقى بكلمته خلال الجلسة الثانية من مؤتمر "تطوير التعليم" الذي تنظمه مؤسسة أخبار اليوم بحضور وزيري التربية والتعليم والتعليم العالى، التي جاءت تحت عنوان: " حكاية مصرية"، "الغش عيب في المجتمع.. مش عيب في وزارة التربية والتعليم.. ولازم يكون عند أولياء الأمور الرغبة في التعليم الحقيقي، والنظام الجديد لن يفيد إلا أصحاب الرغبة في الاستفادة"، مؤكدا على ضرورة أن تكون الأسرة المصرية لديها بادرة التعليم وتحرص على تأهيل أبنائها لمواجهة الغش والغشاشين لأن هذه الظاهرة هي السبب الرئيسى لانتشار المقصرين وغير المؤهلين في المؤسسات المختلفة.

وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن عصر الإجابة النموذجية انتهى بالفعل، وأن الطلاب سيرون هذا في الامتحان التجريبى الثانى الذى تعقده الوزارة لطلاب أولى ثانوى يوم 24 مارس الجارى، قائلا لأولياء الأمور: "لو كنتم مصرين على مسح العقول والحرص على الدروس الخصوصية ده قراركم فالدروس الخصوصية تقتل التفكير تماما لأنها تحفظ الطالب الإجابة".

وأضاف شوقى: "لو الطالب قعد في البيت مرحش المدرسة أحسن له من الدروس الخصوصية لأن الأهالى يتكلفون فيها أموالا لا عائد منها بل تصيب النظام المصرى بالفشل"، مخاطبا أولياء الأمور: "لو كنتم عاوزين ولاد أفضل نعلمهم التفكير ومتسألوش على الدرجات لأنها مش مقياس، اللى هيفهم الموضوع هو اللى هيعرف يعدى من الامتحان ومصر لا تتحمل تخريج أجيال غير مؤهلة أكثر من ذلك".

وأشار إلى أن الدولة المصرية متمثلة في وزارة التربية والتعليم لن تترك طلاب مصر وتعمل على احتوائهم منذ السنوات الأولى، قائلا: "لا نترك الطلاب ولابد أن نلحقهم من بدرى ونواجه الإجابات النموذجية والحفظ واللى فاهم الموضوع هو اللى هيعدى أما الطالب الذى يتوقع للإجابة ويفتح الكتاب يدور عليها هيتعب"، موضحا أن الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم، أجرى اختبار "قراءة وكتابة" لخريجى التعليم الفني والنتائج لم تكن جيدة.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن بنك المعرفة عمره 4 سنوات وله دور كبير في البحث العلمى وتصنيف الجامعات والبحث العلمى وينشر عليه مجلة جامعة القاهرة، قائلا: "لدينا أكبر 33 ناشرا في العالم ويرغبون في الدخول معنا في هذا المشروع العملاق الذى يعمل على توفير هذا المحتوى ببلاش لكل المواطنين،و نحاول أن يكون الشعب قارئ يبحث عن المعرفة، والمحتوى الخاص ببنك المعرفة يزيد يوما بعد يوم وفيه محتوى لو تم وضعه في غرف سيملئ مكتبة الإسكندرية 4 مرات واستفدنا من هذه المنظومة في التعليم الثانوى عن طريق المادة والفيديوهات الرقمية للطلاب مجانا وهذا المحتوى بمليارات الجنيهات ولم نحصل عليه جاهزا ولكن تم تأليفه بخبراء التعليم المصريين والأجانب".

وأوضح أن بنك المعرفة ثروة كبيرة تحت أيدى الأولاد وأهلهم ولا تقتصرعلى أولى ثانوى ولكن أولى وثانية ابتدائى يقدرون الدخول عليه، قائلا: "أولى ثانوى دلعناهم شوية والسنة الجاية 2 ثانوي ستكون على النظام الجديد، وبعد 4 سنين هتشوفوا مصر تانية خالص وبنك المعرفة به محتوى رهيب ونتواصل مع الطلاب بشكل مباشر وهناك منظومة ميكنة للتعامل مع متلقى الخدمة ويتم تحسين العملية كل هذا في أقل من 12 شهرا ولذا فهى حكاية مصرية طلعت قماش بفضل جيش من الأشخاص الذين عملوا ويعملون بشكل متواصل".