فيديو وصور.. "اليوم السابع" داخل أقدم محطة متابعة أقمار صناعية بمعهد الفلك الوحيدة بأفريقيا حتى 2002.. تليسكوب ضخم يرصد على ارتفاع 6 آلاف كيلو.. ومشروع جديد مجهز للرصد لـ40 ألف كيلو متر لاكتشاف الحطام الفضائى

تليسكوب ضخم ووحدة لليزر وأجهزة دقيقة هذا ما يمكن أن تجده داخل أقدم محطة لرصد الأقمار الصناعية والموجودة داخل المعهد القومى للبحوث الفلكية بحلوان، والتى تستخدم بغرض رصد كافة الأقمار الصناعية التى تعبر بسماء مصر.

محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى بالليزر

وفى جولة أجراها "اليوم السابع" داخل المحطة التى تتكون من غرفتين توجد فى إحدى الغرف تليسكوب ضخم يستخدم للرصد، والغرفة الثانية وتضم وحدة الليزر وأجهزة دقيقة لتحليل البيانات والتحكم فى التليسكوب، فضلا عن سقف إلكترونى يتم فتحه إلكترونيا حالة بدء عمليات الرصد لتوجيه التليسكوب.

وحول محطة رصد الأقمار الصناعية بالليزر، كشف الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المعهد يعكف حاليا على مشروع ضخم لإنشاء محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى سيكون موقعها فى القطامية بالتعاون مع الصين.

عمر المحطة ومواصفاتها

وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن الوحدة تعمل باستخدام أشعة الليزر وجارى الانتهاء من المبنى الخاص بالمحطة واستلامها مبدئيا ومقرر أن تبدأ عملها من منتصف مارس المقبل لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى باستخدام أشعة الليزر بأعلى الامكانيات والأجهزة الحديثة .

وعن المحطة الحالية الموجودة بمعهد الفلك بحلوان، قال الدكتور مكرم إبراهيم، أستاذ الفيزياء الفضائية ورصد الأقمار الصناعية بالمعهد، إن الوحدة الحالية عمرها يرجع تقريبا لعام 1964 وهى من أقدم المحطات وكانت الوحيدة بأفريقيا حتى عام 2002 إلى أن ظهرت محطات أخرى واحدة بجنوب أفريقيا وأخرى بالسعودية، لافتا إلى أن محطة حلوان لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائى ومحطة جنوب أفريقيا الوحدتين بالقارة حاليا .

طبيعة عمل المحطة وكيفية الرصد

وعن طبيعة عمل المحطة، كشف إبراهيم، أن التليسكوب فور بداية العمل يتم فتح السقف الموجود أعلى التليسكوب إلكترونيا وتوجيه التليسكوب نحو القمر الصناعى وإرسال إشارات ليزر للقمر الصناعى والتى تصطدم بالقمر وتعود للمحطة ويتم تحليلها وتسجيلها، لافتا إلى أن هذا التليسكوب يرصد الأقمار الصناعية على ارتفاع 6 آلاف كيلو متر .

وأِشار كشف أستاذ الفيزياء الفضائية ورصد الأقمار الصناعية بمعهد الفلك، إلى أن المحطة الجديدة المزمع إنشائها حاليا سيتم تزويدها بتلسكوب وأجهزة ذات إمكانيات عالية حيث ستضم معامل ضوئية ومعامل ليزر وتليسكوب يرصد على ارتفاع 40 ألف كيلو متر وترصد ليل نهار ويعمل بنوعين من الليزر أحدهما لرصد الحطام الفضائى وأخر لرصد الأقمار الصناعية، لافتا إلى أن ما يميز المحطة الجديدة المرتقب إنشاءها تتميز عن المحطة القديمة أيضا بإمكانية رصد الحطام الفضائى.