محمد محمود حبيب يكتب: السبب الحقيقى لانتشار الألعاب القاتلة

لعبة مومو
لعبة مومو

انتشرت مؤخرًا ألعاب إلكترونية قاتلة كالحوت الأزرق وببوجى ومومو وغيرها، وقام البعض بتحميل المسئولية لبعض المؤسسات الأجنبية لأنها تدير مؤامرة لتدمير أطفالنا، وآخرون طالبوا بمنعها وغيرهم قالوا لا مفر من وجودها لصعوبة منعها، ولكن العلاج يكون بتوعية الشباب والأطفال بخطورة هذه الألعاب.

 

وفى حقيقة الأمر أن الاقتصار على هذه الرؤى أمر ناقص وفى منتهى الخطورة فقد تجاهلت هذه الآراء السبب الحقيقى لانتشارها وهو غياب التفاهم بين الناس، فالطفل يقلد أمه وأبوه والمدرس فى المدرسة، الجميع يتعاملون مع الخطأ بالعقاب والانتقام كرد فعل، فأصبح الطفل مقتنعًا أن العنف هو الوسيلة المنشودة للوصول للهدف! فجاءت الألعاب لتنظم وترسخ طرق الانتقام.

 

والمتابع لمخاطر هذه الألعاب لا يجدها تقف عند المرح والتسلية وتضييع المال والوقت فقط، بل تمتد للتطبيق على أرض الواقع؛ فممارسة هذه الألعاب الإلكترونية حتى لو كان بحب الاستطلاع فإن الاندماج والاستمرارية فيها راجع لضعف تحصيننا للأطفال؛ بمعنى ضرورة التحصين والوقاية ولا ننتظر وقوع المشكلة ونطالب بمنعها.

 

والتحصين الأمثل يكون بزرع قيم الحوار والتفاهم غير القائم على العنف من خلال تحسين العلاقات الأسرية والزوجية، وبث روح التسامح والتعاون، والعمل على نشر الهدوء والاطمئنان داخل الأسرة، ومفتاح ذلك أن يكونا الوالدين قدوة لأطفالهم، وأن يكون العقاب بحذر ليس فيه انتقام أو غل، بل لتعريفه الخطأ وعدم تكراره، ومع السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم دون خوف أو خجل، وكذلك فعلى الوالدين الاهتمام بمعالجة أى أمراض عضوية تسبب عصبية الأطفال مع الاهتمام الجيد بالنوم الصحى والكافى وبالغذاء السليم، مع الاهتمام بالهوايات البدنية أو اليدوية الأخرى التى تنمى ذهن أطفالهم والتى تساعد على بناء ذكائه ويفرغ فيها طاقاته بصورة إيجابية، وتعلمهم الصبر وطول البال والصفات الإيجابية والهادئة، مع محاولة إبعاده عن رفقائه المتعصبين سواء زملاء أو أصدقاء، والعقاب إذا اقتضى الحال، ورفع الأمر للجهات المختصة إذا لزم الأمر، مع الحرص على مشاركة الأولاد فى المناسبات المختلفة والاختلاط مع جميع الأعمار سواء الكبار أو الصغار تحت إشراف الأسرة ومتابعة ذلك عن بُعد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المفوضية الأوروبية: دول الاتحاد تتجاهل إصلاحات سيادة القانون

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإرساء السلام بالمنطقة

الأهلى يترقب تعافى مروان عطية لبدء إجراءات تعديل العقد

نائب وزير التربية والتعليم: تنسيق منفصل للثانوية العامة والبكالوريا


ضبط المتهمين بسرقة لوحات إلكترونية من داخل كابينة اتصالات فى الجيزة

تنفيذا لتوجيهات الرئيس.. وزارة النقل تغلق الدائري الإقليمى فى الإتجاه القادم من تقاطعه مع الأسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس لمدة أسبوع.. إجراء تحويلات مرورية.. ولجنة استشارية تؤكد سلامة تصميم وتنفيذ الطريق

الانتقال الجماعى شعار الميركاتو الصيفى فى الدورى المصرى.. ثنائى فاركو الأحدث

تعرف على قيمة إعارة حسام أشرف من الزمالك إلى سموحة

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية


بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

رابط وخطوات التقديم للصف الأول الثانوى 2025 فى الجيزة

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

بدء جلسة محاكمة سائق السيارة النقل المتسبب فى وفاة 18 فتاة على الإقليمى

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى