هل كان أرسطو اليد الخفية وراء غزوات الإسكندر الأكبر؟

أرسطو
أرسطو
كتب محمد عبد الرحمن
ساهم بكثير من المبادئ والملاحظات فى كل العلوم الإنسانية، لكن لعل أخطر ما تركه لنا هو البحث العقلى فى كل شىء، هكذا كان الفيلسوف اليونانى القديم أرسطو.
 
وتمر اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف القديم أرسطو، إذ رحل فى 7 مارس سنة 322 ق.م، ويعد الراحل واحد من عظماء المفكرين، تغطى كتاباته مجالات عدة، منها الفيزياء و‌الميتافيزيقيا و‌الشعر و‌المسرح و‌الموسيقى و‌المنطق و‌البلاغة، كما أنه واحد من أهم مؤسسى الفلسفة الغربية.
 
أرسطو كان تلميذا للفيلسوف اليونانى الخالد أفلاطون، وكان لأرسطو تلاميذ عظام من بيمنهم "وثاوفرسطس، وأرسطكاس" لكن ربما يبقى الأشهر هو الفاتح المقدونى الأعظم فى التاريخ الإسكندر الأكبر، صاحب الفتوحات الكبرى فى  عصور ما قبل ميلاد المسيح، فهل كان لأرسطو تأثيرا فى هذه الفتوحات التى قام بها الإسكندر المقدونى.
 
بحسب أستاذ الفلسفة بكلية ماريست فى نيويورك، جوشوا مارك، فإن تأثير أرسطو كانت له نتيجة مباشرة على تعاملات الإسكندر لاحقًا مع الشعوب التى قام بغزوها، والتى لم يفرض على الإطلاق خلالها ثقافة اليونان على سكان المناطق المختلفة، لكنه قدمها بالطريقة نفسها التى استخدمها أرسطو لتعليم طلابه، مشيرًا إلى أن رغبة الإسكندر فى التعلم وتسجيل أكبر قدر ممكن من المعلومات ربما كان نابعا من تعاليم أرسطو وحماسه.
 
ويستبعد كتاب "أرسطو - أستاذ فلاسفة اليونان - جزء - 9 / سلسلة أعلام الفلاسفة" للدكتور فاروق عبد المعطى، أن يكون تأثير أرسطو ذى أهمية فى تكوين طبع الإسكندر الحربى، وذلك لكون أرسطو كان يكره النظام الملكى وما يستتبعه من ظواهر، وهو ما يظهر فى أعماله "الأخلاق، السياسة"، ولا شك أن نموذج أرسطو للدولة وهى دولة صغرى التى لا أطماع سياسية لها كانت ستبدو فى نظر الملك فيليب وابنه الإسكندر مجرد أثر عتيق من مخلفات الماضى.
 
ويوضح المؤلف أن قلة تعاطف أرسطو مع مطامع تلميذه تظهر فى نظريات أرسطو السياسية، والتى كان يتأمل بشأنها ويعد لها فى نفس تلك السنوات التى كان الإسكندر فيها يقلب رأسا على عقب فى كل اتجاه الحضارة اليونانية بتأسيسه لإمبراطوريته التى شملت العالم المعروف حينها، مشددًا على أنه إذا كان أرسطو فى نظرياته هو الصحيح المرشد للواقع، إذا لما كان الإسكندر لكانت اليونان آخر ما يستقر عليه الفاتح المقدونى.
 
ويرجح الكاتب أن السبب فى اختيار أرسطو ليكون معلما للإسكندر هو علاقات أسرته مع البلاط الملكى، هذا بالإضافة إلى صفته كتلميذ لأفلاطون الذى كانت رحلاته إلى صقلية وتدخله فى شؤونها السياسية جعلت مدرسته الأكاديمية تشتهر بكونها المركز العلمى الذى يهتم بدراسة السياسة والتشريع، بينما لم يكن فى ذلك الوقت ظهر أرسطو للناس باعتباره مفكرا مستقلا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد


البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو


الأهلى يبحث عن تصحيح المسار الليلة أمام فاركو بالدوري المصري

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الجمعة 15-8-2025

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى