أين ذهب مسرح الجرن؟.. حلم الفلاح فى الستينيات يبحث زيادة الميزانية اليوم

مسرح الجرن
مسرح الجرن
كتب محمد عبد الرحمن
واحد من أهم المظاهر المسرحية التى اندثرت، تقريبا، كان مسرح (الجرن) الفلاحيين، الذى مثل حالة فنية ظهرت فى ستينيات القرن الماضى، وبرز منها نجوم لامعين، وكان متنفسا أمام أهل القرى والنجوع، للتعرف على "أبو الفنون"، وإظهار مواهبهم التمثيلية.
 
مع أواخر ستينيات القرن العشرين كانت الفرق المسرحية بالثقافة الجماهيرية (هيئة قصور الثقافة حاليا)، بدأت فى التوجه إلى عرض مسرحياتها الفنية بالقرى المختلفة، ومع مطلع السبعينيات ازدهرت تلك الحركة، وظهرت العدد من الفرق الخاصة بذلك النوع من العروض، ولعل من أشهرها الفرقة التى كونها عباس أحمد، والتى تعد أول مسرح محترف يذهب للفلاحيين.
 
وبحسب مقال للكاتبة منى صلاح الدين، نشرته مجلة صباح الخير فى يوليو عام 2018، تحت عنوان "مسرح الفلاحين"، فإن العروض، كان يحضرها مايقرب من 10 آلاف شخص من أهل  القرية والقرى المجاورة، وكان اليوم الذى لا يحضر فيه سوى ألفى متفرج، يعتبر العرض قليل الجمهور، لافتة إلى أن ديكورات مسرح الفلاحين أو مسرح الجرن، كانت فى الهواء الطلق ومن الطبيعة مع كشافات إضاءة عادية من الشجر والسماء، وكان السلك الشائك فى رفح، هو الديكور الذى قدم عليه مسرحية "سالم أبو طويلة" البطل الذى اغتالته إسرائيل.
 
ومن التجارب الهامة التى قدمها مسرح الفلاحين، ما ذكرته الكاتبة إيمان إمبابى فى مقال لها بجريدة الأهرام بعنوان "مسرح الجرن.. مشروع قومى للفلاحين تتجاهله الدولة"، هى التجربة الأولى المكتملة لهذا اللون قدمها - مخرجنا - المبدع الراحل هناء عبد الفتاح عام 1969.. بمسرحية "ملك القطن" للأديب الراحل يوسف إدريس، وقد أعاد صياغتها الممثلون من الفلاحين، الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، موضحة أن هذه البصمة التى سجلها التاريخ المسرحي، كانت من أهم تجارب الثقافة الجماهيرية، التى سارت بالتوازى مع سير عبد الرحمن الشافعى الشعبية.
 
لسنوات طويلة اختفى مسرح الفلاحين عن الوجود، وظل ذكره مجرد ذكرى فى عقول الفنانين ورواد الثقافة الجماهيرية ومحبى المسرح المصرى خاصة تلك المرتبط بعقلية الفلاح والريف المصرى، ومع مطلع الألفية الجديدة كانت ظهرت العديد من المبادرات والأفكار حول عودة المشروع، وبدأ بالفعل فى العمل تحت إشراف الفنان أحمد إسماعيل، قبل أن يتوقف مع حلول عام 2011.
 
المسرح عاد مرة أخرى على يد المخرج أحمد اسماعيل صاحب فكرة المبادرة التى بدأت عملها منذ 6 سنوات فى قرى عدد من المحافظات مثل الإسماعيلية، الغربية،  الدقهلية، الفيوم، اسيوط وقنا، لكن يبدو مبلغ الميزانية المقررة من وزارتى التربية والتعليم والثقافة، لا يسمح بعمل فعاليات كثيرة بمختلف المحافظات، حيث أن الميزانية الإجمالية تبلغ نحو 250 الف جنيه فقظ.
 
والمشروع يعمل الآن، تحت مسمى "مسرح الجرن" وهو مشروع ثقافى متنقل تُشرف على عروضة الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، يعمل على ثلاثة محاور هى تحقيق التنمية الثقافية لطلاب المرحلة الإعدادية والمحور الثانى بناء مسارح مفتوحة فى القرى الأم قليلة التكلفة والمحور الثالث تنشيط إبداعات القرية .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يصل العاصمة العراقية بغداد للمشاركة فى القمة العربية

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

الخارجية: مصر تطالب جميع الأطراف الليبية بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس

ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان منع اندلاع حرب نووية

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك


عادل إمام.. حكاية زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 11 متهما بقضية "خلية داعش الهرم"

بيراميدز ضيفا ثقيلا على بتروجت لاستعادة الانتصارات وملاحقة الأهلي

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر


3 مواجهات مثيرة اليوم فى الجولة السابعة من مرحلة حسم الدوري

الأهلي يواجه الخلود فى الدوري السعودي اليوم

اليوم.. انطلاق بطولة العالم لتنس الطاولة بمشاركة المنتخب المصرى

مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت 17- 5- 2025

حالات إغماء بين جماهير الإسماعيلى حزنا على اقتراب الدراويش من الهبوط

جدول ترتيب هدافى الدورى المصرى "دورى نايل".. أسامة فيصل ينفرد

مجلس الدولة الليبى يعلن سحب الشرعية من حكومة الوحدة الوطنية

وزير الرياضة يوجه بالتحقيق فى واقعة تشجيع غير لائق بمباراة نادى المالية بكفر الزيات

استقالة 5 وزراء فى حكومة الوحدة الوطنية انحيازا لإرادة الشعب الليبى

التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى