"نوينا الانتحار أنا وزوجتي حبيبة قلبي".. رسالة مزارع سوهاج المتهم بقتل امرأته.. الخلافات الزوجية تقود الجاني للتخلص من شريكة حياته زاعما انتحارها معه في خطاب.. وضبط بندقية آلية وعدد من الفوارغ بمسرح الجريمة

"ناوينا الانتحار..أنا وزوجتي حبيبة قلبي..وطلبت مني ذلك..قالت نموت سوى أو نفضل سوى..وليس بهما شبهه جنائية ولأ أحد ليه يد في مقتلنا".. خطاب تركه مواطن بعد قتل زوجته وانتحاره رمياً بالرصاص في سوهاج بسبب الخلافات الزوجية.

الخطاب

"خلف ونعمة" باتت القضة الأشهر في سوهاج بعد وفاتهما، حيث تجاذب الأهالي في الجنوب قصتهما، وكيف قرر المزارع الذي كانت تربطه قصة حب كبيرة بزوجته في لحظة شيطان التخلص منها والانتخار بعد ذلك.

المزارع أصابه حالة من الجنون، بعدما قررت حبيبته وزوجته "نعمة" الانحياز لأولادها، بعدما دبت خلافات بين الأب وأولاده، لتنتصر الأم لأبناءها، الأمر الذي أثار غضب الأب فقرر أن يتخلص من نفسه، وينتقم من زوجته، عن طريق قتلها ثم الانتحار بعدها رمياً بالرصاص.

 

وبالرغم من أنه خطط لقتل نفسه بعد التخلص من زوجته، إلا أنه حاول إيهام الجميع، بأن زوجته انتحرت معه ولم يقتلها، من خلال رسالة خطية تركها في مسرح الجريمة، تحدث فيها عن الحب الذي يكنه لزوجته وأنها قررت الذهاب للموت معه، كما عاشت الحب والحياة معه، ليموت الاثنين في وقت ومكان واحد.

وتلقى مركزشرطة جرجا بمديرية أمن سوهاج بلاغاً من الاهالي بمقتل مواطن وزوجته، فوجه اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام رجال المباحث بالتوجه لمكان الحادث، وبالانتقال تبين أن الجثة لمواطن يدعى "خلف.ر" 57 سنة مزارع، وزوجته "نعمة.أ" 53 سنة ربة منزل، وتم العثور على الجثتين داخل حوش خلف منزلهما بناحية البربا ، إثر إصابتهما بأعيرة نارية بالرأس، وتم العثور بجوارهما على "بندقية آلية بخزينتها "فارغة" خاصة بالمزارع المجنى عليه، وعدد من الفوارغ، كما عُثر بطيات ملابس المزارع على ورقة مدون بها إقرار منه بالإنتحار هو وزوجته.

وتوصل فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة قيادات وضباط إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن سوهاج بقيادة العميد عبد الحميد أبو موسى مدير مباحث سوهاج، لإطلاق المزارع أعيرة نارية صوب زوجته أعقبها انتحاره، وذلك إثر حدوث مشاجرات ومشادات كلامية بينه وأبنائه ومناصرة زوجته لأولادهما، مما دفعه إلى إرتكاب تلك الجريمة.