لندن تدخل مرحلة "حسم" بريكست.. قمة أوروبية طارئة ببروكسل اليوم.. الاتجاه لتأجيل الخروج حتى 30 يونيو.. ومحللون: "المحافظين" يضغط على تيريزا ماى لضمان عدم "خيانة" الراغبين فى الخروج.. والتأخير يعزز آمال البقاء

تيريزا ماى ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى
تيريزا ماى ودونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبى
كتبت رباب فتحى
بعد 3 أعوام من محاولة المملكة المتحدة الانفصال عن الاتحاد الأوروبى، لم تستطع الحكومة البريطانية إتمام الخروج فى موعده الأساسى فى 29 مارس الماضى، لتزداد بذلك فوضى "بريكست". ولكن يبدو أن محاولات الخروج ستدخل مساء اليوم منعطفا جديدا ربما يحسم المسألة بين المعسكرين البريطانى والأوروبى، حيث تنعقد مساء اليوم قمة طارئة، ستطالب فيها تيريزا ماى، بتأجيل بريكست حتى 30 يونيو. 
 

مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون بريكست مع تيريزا ماى 

 
ويرى بعض المراقبين، أن التمديد ستوافق عليه أوروبا، وربما تضغط من أجل تمديد أطول يصل مداه عام، مما يعنى إمكانية مشاركة لندن فى انتخابات البرلمان الاوروبى فى 26 مايو المقبل. 
 
 
وقالت صحيفة "الإندنبدنت" البريطانية، إن الزعماء الأوروبيين يستعدون لمنح رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى تأجيلا أطول لـ"بريكست"، أو لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وذلك خلال قمة طارئة فى بروكسل الليلة.
 
 
وأوضحت الصحيفة، أن رئيسة الوزراء سوف تناشد قادة الاتحاد الأوروبى لتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حتى 30 يونيو، بدلاً من خروج البلاد دون اتفاق يوم الجمعة، 12 إبريل، وهو الموعد المحدد للانسحاب بعد تفويت موعد الخروج الأساسى فى 29 مارس الماضى. 
 

قبل الرحلة، ستواجه ماى، زعيم حزب العمال المعارض، جيريمى كوربين فى المناقشة الأسبوعية لكن كل الأنظار ستتجه إلى المطالبين بالبريكست من حزب المحافظين.

 

ومن ناحية أخرى، قال تقرير نشرته شبكة "ان بى سي" الأمريكية أن المملكة المتحدة توشك على مواجهة مفترق طرق حاسم فى عملية خروجها من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، لاسيما مع انعقاد القمة الطارئة مساء اليوم بحضور 27 رئيس دولة ورئيس وزراء من دول الاتحاد الأوروبى لمناقشة خيارين لكل منهما عواقب هائلة على المملكة المتحدة وخارجها.

 
 

ويبدو أن النتيجة الأكثر ترجيحا هى أن الزعماء الأوروبيين سيقرون تمديدا طويلا للمملكة المتحدة، مع تأجيل موعد الخروج من الكتلة لمدة تصل إلى عام واحد، لكن إذا فشلت هذه القمة المحورية فى التوصل إلى اتفاق، فستخرج بريطانيا من الكتلة دون اتفاق بعد غد الجمعة.

 

وأشار تقرير نشرته شبكة "ان بى سي" الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يحظى ببعض الدعم، فإن العديد من الخبراء يعتبرون هذا السيناريو كابوسا يمكن أن يؤدى إلى انكماش الاقتصاد، وفى نقص الغذاء والدواء، وحتى التسبب فى نزاع فى أيرلندا الشمالية.

 

وسيكون هذا التمديد الثانى الذى يتم منحه لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بعدما تم تأجيل الموعد النهائى الأصلى فى 29 مارس إلى بعد غد الجمعة.

 

وقد طلبت رئيسة الوزراء المزيد من الوقت لأن الخطة التى تفاوضت عليها مع الاتحاد الأوروبى تم رفضها ثلاث مرات من قبل البرلمان البريطانى، كما تسببت فى حدوث صدع داخل أروقة حزب المحافظين الحاكم وحتى داخل حزب العمال المعارض.

 

 
من جانبه، حث رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك الزعماء الأوروبيين أمس على منح المملكة المتحدة تمديدا مرنا "لا يتجاوز عاما واحدا"، حيث سيسمح ذلك للمملكة المتحدة بالمغادرة فور نجاحها فى الحصول على موافقة البرلمان على صفقة الخروج.
 
 
لكن هذا ليس تماما ما أرادته ماي، فإلى جانب التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فهى تحاول تجنب تمرد صريح من جانب النواب المتشددين فى حزبها المحافظ الذين يعتبرون أن أى تأخير بمثابة خيانة لمشروع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
 
 
ومع أخذ هذا التوازن فى الاعتبار، طلبت ماى الأسبوع الماضى تمديدا أقصر فى موعد لا يتجاوز 30 يونيو، وقد توجهت إلى ألمانيا وفرنسا هذا الأسبوع فى محاولة لتأمين ذلك، لكن يبدو أن رسالة تاسك تفيد بأن هذا المطلب سيتم رفضه على الفور.
 
 
ووفقا لأربعة دبلوماسيين أوروبيين، رفضوا الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخول لهم التحدث مع الصحفيين، يبدو أن هناك إجماعا بين الدول الأعضاء فى الكتلة بأنه ينبغى عليهم أن يوافقوا على هذا التمديد الأطول، حيث لا يوجد زعيم يريد المجازفة بعرقلة التمديد ثم تحمل اللائمة فى تدهور الاقتصاد البريطانى أو عودة العنف على الحدود الأيرلندية نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى دون اتفاق.
 
 
ويرجح المحللون، أنه فى حال منح بريطانيا تمديد طويل اليوم، سيشجع ذلك الجبهة المؤيدة لأوروبا داخل بريطانيا على زيادة الضغط من أجل إجراء استفتاء ثان أو إلغاء عملية الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست) من الأساس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

91 مليون دولار عالميا لفيلم Weapons حول العالم

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

جدول ترتيب الدورى الممتاز الخميس 14 أغسطس 2025.. المصرى يتصدر


بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور


صحتك بالدنيا.. نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحماية من الموجة الحارة.. دراسة تكشف أسباب تمتع بعض المسنين بذاكرة خارقة.. مكملات غذائية تتفاعل مع أدويتك.. وأطعمة تجنبها وأخرى تناولها أثناء علاج السرطان

إخوان كاذبون.. نواب وسياسيون: التنظيم الإرهابى يواصل نشر الزيف والشائعات.. الشعب المصرى أسقط مخططاتهم.. ويؤكدون: الجماعة تستهدف تقويض جهود الدولة.. ووحدة الصف الداخلي أحبطت مؤامراتهم الخبيثة

7 سيارات إطفاء تحاول السيطرة على حريق بمصنع بلاستيك بالقناطر الخيرية

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

اتحاد السلة يعلن مد فترة قيد الأندية لمدة 24 ساعة إضافية

عصام عبد القادر يكتب عن أوهام رئيس وزراء إسرائيل: وعي المصريين وصلابة موقف القيادة السياسية.. ردع كافة سياسات الاحتلال.. مستعدون للمواجهة.. نذكر إسرائيل بالدرس القاسي.. دعم القضية الفلسطينية لا زحزحة عنه

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

ماستانتونو: ميسي أفضل لاعب بالنسبة لي وتشابي حقق حلمي بالانضمام للريال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى