"الإعلاميين" تعقد ندوة للتوعية بأهمية المشاركة فى الاستفتاء على الدستور..النقابة ترفع شعار "الاستفتاء واجب وطنى" وتؤكد: مهمتنا بث رسالة تنويرية للمواطنين..برلمانى: خروج المواطنين للاستفتاء طلقة فى صدر المؤامرة

عقدت اليوم الخميس، نقابة الإعلاميين بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام ، ندوة تثقيفية بعنوان "مشاركتك في الاستفتاء على التعديلات الدستورية واجب وطنى" للتعريف بأهمية مشاركة المصريين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإبداء رأيهم بكل شفافية ونزاهة، وباعتبار المشاركة تُعد مظهرا من مظاهر تحضر الأمم، كما تتناول الندوة التعريف بالمواد المطروحة للتعديل وأهميتها في مرحلة بناء مصر الجديدة ومواجهة قوى الشر.

وفى مستهل الندوة، قال طارق سعدة، القائم بأعمال نقيب الإعلاميين، إن الدولة ترعى الإعلام والإعلاميين  ،وعلى رأسها القيادة السياسية التى تولى اهتمام كبير بالإعلام، مؤكدا،  "رسالتنا مفادها الثقافة والتنوير للشعب المصرى".

وفى نفس الإطار، قال إسماعيل الششتاوى، وكيل أول نقابة الإعلاميين، إن دستور 2014  كان دستور موائمات، ولكى يتواكب مع العصر تمت هذه التعديلات، ولكن يبقى الشعب هو صاحب الكلمة الأخيرة فى الموافقة على هذه التعديلات من عدمه ، مشيرا خلال  كلمته اليوم بالندوة، إلى أن مهمة الهيئة الوطنية للإعلام، دعوة المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء ،  وتقديم خدمات للمواطنين حول اللجان  ، وكيفية الإدلاء بأصواتهم والمتابعة الحقيقية للاستفتاء من كل لجان الجمهورية لتوصيل الصورة الحقيقة، مؤكدا أن الإعلام أصبح مؤثر حقيقى فى تكوين الرأى العام  ،والحقائق لابد أن توضح، وهناك ما يشيع كذبا بأن التعديلات مختزلة فى مادة واحدة، وهذا الأمر غير حقيقى على الإطلاق.

ومن جانبه قال النائب محمد اسماعيل، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن هناك مخطط كبير كان ومازال يحاك ضد الدولة المصرية، ولابد من تكاتف المواطنين للتصدى له، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية، ظهرت على حقيقتها فى العام الذى تولت فيه الحكم، وأن الدستور الحالى كُتب فى توقيت عصيب، ومن هنا جاءت فكرة التعديل بما يتواكب مع الوضع الراهن ولتحقيق مزيد من الاستقرار السياسى، مؤكدا أن الحاكم القوى والعادل يستطيع أن يحقق أهداف الشعوب.

وأوضح إسماعيل، أن الدستور وثيقة بين الشعب والسلطة ، الهدف منها تحقيق استقرار الوطن، ومنذ أن تولى الرئيس السيسى ، هناك ظروف اقتصادية عصيبة مرت على المصريين، ولكن فى المقابل الدولة تُبنى من جديد، وأن اختزال التعديلات فى مادة واحدة فقط أمر غير صحيح، وفى الحقيقة  الرئيس نجح فى إدارة شئون البلاد ونقل مصر من مرحلة لمرحلة مغايرة تماما، متابعا:  "لا نريد أن نختزل التعديلات فى المادة 140 فقط، قنوات الإخوان تتحدث عن الديمقراطية وفى نفس الوقت تمارس الاستبداد صد شعبوبها وتركيا خير مثال".

وأكد عضو مجلس النواب، أن خروج المواطنين للاستفتاء سيكون بمثابة طلقة فى صدر المؤامرة الكبرى ، التى تُحاك ضد الأمة العربية كلها، لافتا إلى أن هناك العديد من الدول المحيطة التى مازالت تعانى وبفضل الله مصر استعادة مكانتها الدولية والإقليمية.

وتابع النائب محمد اسماعيل قائلا: "كل من يتحدث فى الإعلام عليه أن يثقل ثقافة المصريين لبقاء وطن وتحقيق الأمن والاستقرار، واستقرار الحكم هو أساس النجاح، لافتا إلى أن الجيش المصرى ،  هو صمام الأمان للمنطقة بالكامل، وأن الدولة المصرية فى حاجة لكل صوت وطنى حقيقى لتقديم رسالة تنويرية للبناء ومصر ستظل حجر الصخرة الصماء.

وخلال الندوة التثقيفية قال الكاتب الصحفى محمد أمين، رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إن قنوات الجماعة الإرهابية ، تصدر مشهدا مغلوطا بشأن التعديلات الدستورية حيث تختزلها فى مادة واحدة فقط ولكن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق وخطأ كبير، فالتعديلات تهدف لتحقيق استقرار سياسى ، مشددا  على ضرورة حث المواطنين على المشاركة فى التعديلات الدستورية، وضرورة المشاركة فى الاستفتاء أيا كان الرأى ، ولكن تبقى المشاركة بفاعلية هى الهدف الأسمى حتى تكون هناك إيجابية من قبل المواطنين.

وأكد رئيس تحرير مجلة أكتوبر، أن الإعلام خط من خطوط الأمن القومى، وذلك لأنه يخلق حالة الوعى للحفاظ على ممتلكات الدولة، ولهذا لابد من توصيل رسالة للمواطنين مفادها أهمية المشاركة للتصدى للمعركة التى تحاك بمؤسسات الدولة والتصدى لحروب الجيل الرابع.

وأكد محمد أمين ، أن الدولة حققت فى 5 سنوات ما لم يتحقق خلال 50 عاما  ،مضيفا أن التعديل الدستورى هدفه الأساسى أن تكون هناك شفافية كبيرة وتحقيق مزيد من الاستقرار السياسى على أرض الواقع، موجها رسالة للمواطنين: صوتك أمانة لا تتنازل عنها.