"الصحة": 5 فئات محرومة من أكل الفسيخ فى شم النسيم.. وتؤكد: الإسراف فى تناوله يسبب الشلل ووفاة سريعة.. "الطب الوقائى" يوضح طرق غش الفسيخ وبيعه للجمهور قبل الاحتفالات.. وتوزيع المصل المضاد للتسمم على المديريات

تشهد الأيام القليلة المقبلة احتفالات المصريين بأعياد شم النسيم، وإقبال الجمهور على تناول الأسماك المملحة والمدخنة مثل الفسيخ والرنجة وغيرها من المنتجات التى تشتمل عليها الأسواق، ما دفع وزارة الصحة والسكان إلى إطلاق تحذيراتها من تناول هذه الأغذية نظرا لخطورتها على الصحة العامة.

وقالت وزارة الصحة والسكان إن تناول الأسماك المملحة والمدخنة وخاصة الفسيخ فى عيد شم النسيم، يمثل خطرا شديدا على الصحة وقد يصل هذا الخطر إلى الشلل أو الوفاة المباشرة بفعل التسمم الممبارى الناتج عن تناول الفسيخ.

وأضافت وزارة الصحة والسكان أنه تم توفير كميات كافية من مصل البوتيلزم لحالات الطوارئ بحوالى 6 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تكثيف الحملات للرقابة على المنشآت الغذائية وأماكن تصنيع وبيع الأسماك المملحة مشيرة إلى أن الغرف الوقائية بالمحافظات استلمت حصصها من مصل البتيولزم وينتفع به المصاب بالتسمم نتيجة الفسيخ مجانا. 

وشددت وزارة الصحة والسكان على المواطنين بسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج سموم عند ظهور أى أعراض مرضية خلال 24 ساعة من تناول الفسيخ لإنقاذ حياتهم، كما حذرت الوزارة من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من المحال المعروفة والخاضعة للإشراف والرقابة، وعدم شرائها من الباعة الجائلين وعدم تصنيعها بالمنزل.

وفى نشرة وزعها قطاع الطب الوقائى من خلال مفتشينه على المحال التجارية تضمنت نصائح للجمهور جاء بها يجب عدم الإسراف فى تناول الأسماك المملحة، حيث إنها تحتوى على نسبة عالية من الأملاح قد تصل إلى أكثر من 17% من وزن هذه الأسماك والتى قد تسبب ضرراً شديداً خاصةً لمرضى الضغط وأمراض القلب وأمراض الكلى والحوامل والأطفال، وتجنب تناول رأس وعظام وأحشاء الأسماك المملحة نظرا لتركيز السموم فى هذه المناطق.

ومن جانبه، أكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أن طريقة تحضير الفسيخ غالباً تكون غير آمنة من الناحية الصحية لقلة وجود الملح بالفسيخ، وكذلك قد يستخدم البعض الأسماك الطافية على سطح الماء والتى قد ماتت وتعرضت لأشعة الشمس وبدأت تنتفخ وتتحلل وأصبحت لها رائحة كريهة، ثم بعد ذلك يضيفون عليها قليلا من الملح ويتم بيعها على أنها فسيخ بعد ثلاثة أو أربعة أيام.

وأكد الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى أن السموم الموجودة فى الفسيخ لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت.

وقال الدكتور علاء عيد أن التسمم الممبارى (البتيوليزم) الناتج عن أكل الفسيخ تظهر الأعراض الأولى له بعد 8-12 ساعة من تناول الفسيخ الملوث وتتمثل فى جفاف الحلق، وصعوبة فى البلع، وزغللة فى العين وازدواجية فى الرؤية وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم، وضيق فى التنفس، وفشل فى وظائف التنفس التى من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.

وأشار إلى أنه يتم إعطاء المصاب المصل المضاد للسم وهو الترياق الوحيد له والمصرح به ويتم عن طريق الحقن الوريدى ليتعادل مع جزيئات السم التى يؤثر على الجهاز العصبى للإنسان وهو عبارة عن زجاجة 250 مل وقد يحتاج المصاب إلى ثلاثة زجاجات من المصل، وأن عمر المصل المضاد فى الدورة الدموية يتراوح من 5-8 أيام وأنه تزداد فاعلية المصل حينما يؤخذ فى الأيام الأولى للإصابة ليمنع تطور الحالة والحفاظ على سلامتها، وتصل تكلفة المصل لعلاج المريض الواحد إلى 90 ألف جنيه.