"عن النظافة " حديثٌ غير منقطع

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
بقلم دينا شرف الدين

استكمالاً للحديث الغير منقطع عن مسألة النظافة، التى لابد وأن نتحد معاً جميعاً كمصريين لتطبيقها وتفعيل العمل بها طواعية وكرهاً إن استلزم  الأمر.

وكما ذكرت من قبل فى مقالات سابقة عن بعض التجارب الناجحة لعدة دول فى مسألة النظافة، وضرورة استخدام كافة وسائل التحفيز والتشجيع أحياناً، وكذلك الغرامة المادية القاسية، والعقاب الفورى القاطع أحياناً أخرى لتحقيق الهدف، ذلك إلى جانب التوعية المستمرة عن طريق كافة المنابر  الإعلامية والدينية والتعليمية،  كما علينا أن  نلتفت إلى أهمية  التكرار  والإلحاح  والتذكرة  .

وفى هذا الشأن  هناك عدة أسئلة ذات إجابات محبِطة على سبيل المثال :

*هل ما زالت هناك مسابقات بالمدارس لأجمل وأكثر الفصول نظافة بمجهودات الطلاب الذاتية المتواضعة؟  للأسف لم  يعد.

*هل يكلف السادة رؤساء الأحياء خاطرهم  بالنزول فى جولات دورية فى كل شارع  رئيسى أو فرعى لتفقد حالة النظافة وتفعيل الغرامة التى لم يتم  تفعيلها بعد؟ لا تعليق .

*هل يوبخ الأب أبنائه أو الأم  أبنائها عندما يرونهم  يلقون  بأى قمامة فى الطريق العام  ليكون هناك حدوداً  واضحة فاصلة بين الخطأ والصواب والذى لابد من ترسيخه فى كثير من الأحيان بالعقاب ؟    غالباً  ما لا يحدث

"فإذا كان رب البيت بالدف ضارباً.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص "

 

فهل تتصورن معى أن أجيالاً  بعينها  لا تعرف أولى أبجديات التربية التى تعلمناها  بالبيوت والمدارس وحثت عليها الديانات السماوية وغير السماوية مثل النظافة.

ألم  تقتحم أبصارنا  منذ الصغر كل يوم في كل مكان اللافته المكتوب عليها (النظافة من الإيمان) ؟

ألم  نتعلم أنه لا يجب أن نلقى القمامة بالشوارع والأماكن العامة ونحافظ على نظافتها، ونقوم أيضاً  بتنظيفها إن كانت المدرسة أو الفصل أو المنزل !

للأسف الشديد أعزائى فقد انشغلت الأسرة المصرية جداً لدرجة أنهالم تعد تجد الوقت الكافى لتعلم تلك العادات والقيم والسلوكيات التى تربت عليها لأبنائها منذ الصغر  !

فقد صدمتني مشاهد لم أكن أراها قبل تلك السنوات الثقال  لأسر تبدو محترمة بداخل سياراتها الفارهة،    ثم فجأة وفى الطريق العام إذ بأحدهم يفتح النافذة ليلقى بكيس ممتلئ بالقمامة وقشور الفاكهة و غيرها  دون أى شعور بالذنب أو الخجل !

حتى أننى فى إحدى المراتلم أتمالك أعصابى من هول المنظر، وسارعت لألحق بهذه السيارة لربما أُثني هؤلاء عن ارتكاب تلك الجرائم من وجهة نظرى، وبالفعل اقتربت وناديت علي من بالداخل أنه لا داعى لهذا التصرف ومددت يدى بأحد الأكياس الفارغة من سيارتى لهم  كى يستعملونه كبديل للرمى السريع، فكانت المفاجأة أن قاموا هم بتوبيخى والتطاول على بالنظرات والألفاظ التى هي لغة العصر  كجزاء فورى لرغبتى فى إزاحة الأذى عن الطريق، هل هناك من ما زال يذكر أنه علينا  إزاحة الأذى عن الطريق؟.

 

إلى لقاءٍ قريب مع حديث غير  منقطع  عن النظافة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

حسن شحاتة يقضى فترة النقاهة داخل المستشفى

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى