من محو الأمية للثانوية العامة والجامعة.. "منا" بنت الشرقية محت أميتها وحصلت على ليسانس آداب.. حرمت من التعليم بسبب الفقر والجهل.. وتحلم في فرصة عمل لتساعد زوجها على تربية الأطفال.. "فيديو وصور"

"منا"  بنت الشرقية محت أميتها وحصلت على ليسانس آداب
"منا" بنت الشرقية محت أميتها وحصلت على ليسانس آداب
الشرقية- فتحية الديب
"شوفت نجاحى بعد كفاحى.. كل كفاح فى الدنيا بتبقى نهايته جميلة".. هذه الكلمات لخصت حصول "منا" ابنة الـ37 ربيعًا على ليسانس الآداب من محو الأمية.
 
"اليوم السابع" يسرد خلال تلك القصة التى كانت بطلتها فتاة من أسرة فقيرة تحلم بالالتحاق بالمدرسة مثل فتيات جيلها، لكن الفقر والجهل حرماها من ذلك فتحدت بعزيمة وإصرار شديد ظروفها وحصلت على ليسانس آداب قسم اجتماع من كلية الآداب جامعة الزقازيق.
3-(1)
 
ولدت فى أسرة فقيرة لأب عامل بالمدن الجامعية، ورزقه الله بتسعة أبناء خمسة بنات وأربعة ذكور، وكنت أصغر البنات، وكانت أغلب الأسرة فى تلك الأيام تدخل أبناءها المدارس وتحرم البنات من التعليم، وحرمت من الذهاب للمدارس بسبب ظروف والدها والعادات التى كانت سائدة أن "البنت مالهاش غير الزواج" فى الوقت الذى كان يذهب فيه أشقائى الذكور جميعا إلى المدرسة، وكنت أبكى كثيرًا فوق سطح منزلنا عندما أشاهد التلاميذ يحملون حقيقة المدرسة، وكان نفسى أحملها مثلهم.
3-(2)
 
وروت منا فتحى السيد عبد الباقي 37 سنة ربة منزل مقيمة قرية شنبارة الميمونة مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، قصتها قائلة: كنت أحمل الحقيبة لشقيقى الأصغر أثناء عودته من المدرسة، انتظره فى نهاية اليوم لكى أحملها عنه وكان نفسى تكون حقيبتي، إلى أن سمعت عن فتح فصول لمحو الأمية بالقرية وكان عمرى 13 سنة، فالتحقت بها وسمعت المدرسة تحفزنا، وتقول: "اللى هينجح ويأخذ الشهادة هيروح على أولى إعدادى على طول" هنا عادت الحياة لى من جديد وكان عندى إصرار كبير فى الحصول على الشهادة بالرغم من العقبات التى كانت تواجهنى خاصة من أقرب الناس بأسرتى لإحباطى عن الذهاب لمحو الأمية، وجاءت النتيجة بنجاحى والتحاقى بالصف الأول الإعدادي.
3-(6)
 
وتتنهد وتنهمر فى البكاء قائلة: "صدمت من الروتين بعدم التحاقى مع التلاميذ فى الفصل وارتداء الزى المدرسى الذى كان أمنية حياتى ارتدائه وحمل حقيبة المدرسة، والتحقت بنظام المنازل وتفوقت فى الصف الأول والثانى وأثناء تأدية امتحانات الصف الثالث الإعدادي، أبلغت المراقب بضبط اللجنة وحصلت على 83% والتحقت بالثانوية العامة، وهنا أيضًا كانت الصدمة الثانية بسبب اللوائح والقوانين عندما حرمت من الدراسة فى المدرسة، وذاكرت منازل لأن عمرى وقت الالتحاق بالصف الأولى الثانوى كان 18 سنة و6 أشهر، وكان أقصى سن محدد طبقًا للوائح ألا يزيد على 18 سنة.
3-(13)
 
وهنا حدثت مفاجأة عندما قدمت التماسًا لوزير التربية والتعليم فى ذلك الوقت حسين كامل بهاء الدين، وشرحت فيه قصتي، فتفضل الوزير باعتبار حالتى حالة خاصة وقام بتغيير القرار ورفع سن التحاق الطالب من الشهادة الإعدادية من 18 سنة إلى 21، والتحقت بالمدرسة نظام وارتديت الزى المدرسى وحملت الحقيبة المدرسية، وأرسل وزير التربية والتعليم إلى مديرية التربية والتعليم بالشرقية يطالبهم بتكريمى وتم تكريمى من قبل وكيل الوزارة، والتحقت بالقسم الأدبى وحصلت على 83% فى الثانوية العامة ودخلت كلية الآداب قسم الاجتماع وحصلت على الليسانس.
وتابعت: بعد نهاية دراستى الجامعية تزوجت مثل أى فتاة فى عمرى تحلم فى الاستقرار وتكوين أسرة ورزقنى الله بـ4 أطفال، ومتزوجة من شخص يعمل بالتربية والتعليم، قسم لغات وترجمة، ويرفض إعطاء الدروس الخصوصية، ويراعى ضميره فى مدرسته لكنه يعمل عمل إضافى فى نهاية اليوم بالقطاع الخاص، لكى يتمكن من تلبية مطالبنا، ونفسى أساعد زوجى فى أعباء الحياة وأتوظف بالقطاع الحكومى لأن زوجى يعمل 24 ساعة من أجلنا.
 
وعن أمنيتها فى الحياة قالت: أتمنى أن يصل صوتى إلى وزيرة القوى العاملة فى توفير فرصة عمل مناسبة لظروفى تعوضنى عن الشقاء الذى عشته فى البداية ونظرات مجتمع لا يرحم المرأة التى تحاول أن تتعلم فى سن كبيرة
 
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ما حكم صلاة الجنازة والدفن فى أوقات الكراهة؟.. ما مسؤولية الوالدين شرعا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟.. وما حكم وضع سترة أمام المصلى منفردا؟

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور


دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

فيلم *Thunderbolts يحقق إيرادات تصل إلى 381 مليون دولار

3 يوليو.. ذكرى سقوط أعداء الوطن وبداية مرحلة جديدة عنوانها "الوطن فوق الجماعة والمواطن قبل التنظيم".. بيان القوات المسلحة أسقط مشروع الجماعة الذى استبدل الوطنية بالولاء للتنظيم وأسدل الستار على عام من الفشل

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025


5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

إيهاب توفيق يُحيى حفلا غنائيا فى المعادى.. غدا الخميس

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

109 لجان طبية و29 معمل تحليل لإجراء الكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى