العالم على صفيح ساخن بعد حريق "كاتدرائية نوتردام".. ماكرون يتعهد بإعادة ترميمها خلال 5 أعوام.. والداخلية الفرنسية: التحقيقات مستمرة لكشف أسباب اندلاع النيران.. وزاهى حواس: يوم حزين للبشرية نتيجة الإهمال

ما زالت ردود الأفعال تتواصل بشأن الحريق الذى نشبت أول أمس الاثنين فى كاتدرائية نوتردام فى فرنسا، ورد الفعل العالمى الذى نشب بعد هذه الواقعة التى هزت العالم، خاصة لما تمثله تلك الكاتدرائية من تاريخ كبير لفرنسا والعالم.

وذكرت شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، تعهد بإعادة ترميم وتجديد كاتدرائية نوتردام، خلال 5 أعوام، وذلك بعد تعرضها لحريق هائل دمر معظم أجزائها، حيث قال ماكرون فى خطاب تليفزيونى بعد 24 ساعة من الكارثة: سنعيد بناء الكاتدرائية لتصبح أجمل، وأريد أن يتم ذلك خلال 5 سنوات.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن السبب وراء انتشار ألسنة اللهب بسرعة كبيرة فى المبنى، يعود إلى هيكله المبنى باستخدام الأخشاب، التى تم الحصول عليها من نحو 1300 شجرة، حيث تشكل هذه الأخشاب الإطار الداخلى للكاتدرائية بالكامل، وتعمل كأساس لسقفها البالغ ارتفاعه 115 قدمًا. 

كما نقلت الشبكة الإخبارية، عن الداخلية الفرنسية، تأكيدها أن التحقيقات مستمرة لكشف أسباب حريق كاتدرائية نوتردام.

من جانبه قال الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، إن حريق كاتدرائية نوتردام بوسط العاصمة الفرنسية، والذى وقع ظهر أمس الاثنين، يعد يوماً حزيناً على العالم كافة وليس فرنسا فقط، نظراً للقيمة التاريخية والأثرية لهذه الكنيسة والفن الذى احترق لن يتكرر مرة أخرى، وتابع: "لذلك أنا حزين واعتبر هذا اليوم حزينًا على العالم كله".

وأضاف "حواسى"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "اليوم"، اليوم يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر فضائية "DMC"، أن العالم كافة فقد أمس أثرًا ذا قيمة عالمية هامة جداً ويحمل فن عبقرى لن يتكرر، مشدداً على أن الحادث لم يكن بفعل فاعل مطلقاً بل نتيجة إهمال.

ولفت وزير الآثار الأسبق، إلى أن حريق كاتدرائية نوتردام يمثل خسارة للتراث الإنسانى، وافتقادًا لفن جميل يحمل بين طياته إبداعًا يبهر العقول، مشيراً إلى أن اعتزاز الأوروبيين بالكاتدرائية يشبه اعتزاز المصريين بهرم خوفو.

بدورها قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، عن المتحدث باسم الشرطة الفرنسية فى باريس أن الحريق الذى اندلع فى كاتدرائية نوتردام بالعاصمة الفرنسية هو تحت السيطرة الآن، لافتا إلى أن الحريق اندلع واستمر لعدة ساعات، تسبب بانهيار برج الكاتدرائية الأيقونى وتدمير سقف المبنى، الذى يعود إلى القرن 13.

بدوره أكد وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانير أنه سيتم إعادة بناء كاتدرائية "نوتردام" التاريخية الكائنة بوسط العاصمة باريس التى تعرضت لحريق كبير مساء أول أمس أدى إلى انهيار برجها وسقفها، حيث قال كاستانير فى مؤتمر صحفى، إن فرق الإطفاء نجحت فى إنقاذ الهيكل الرئيسى للكاتدرائية، مثنيا على مشاركة 500 فرد من رجال الإطفاء فى هذا العمل الشجاع والضخم لإنقاذ الكاتدرائية من الحريق.