د.ريمون ميشيل يكتب: هدوء صوتك وجاذبية شخصيتك

هناك العديد من العوامل التى تحدد سحر الجاذبية الشخصية والقبول الاجتماعى، ومن أهم تلك العوامل الأخلاق الطيبة والعلم الواسع ولكن هذا ليس كل شيء، فهناك عدة عوامل أخرى تحدد نظرة الآخرين إليك وقبولهم لك، ومنها درجة اهتمامك بمظهرك الخارجى والتى تعكس نظافتك الشخصية ومدى اهتمامك بالتفاصيل، ويليها نبرة صوتك أثناء الحديث.

ومن أهم الرسائل التى تنتقل للآخرين من خلال نبرة الصوت هى مدى الطابع الحضارى والخلفية الثقافية للمتحدث، ففى المجتمعات المتحضرة تميل أحاديثهم إلى الهدوء فى الصوت مع مراعاة وضوحه جيداً.

تم عمل دراسة وتم فيها تسجيل نبرات صوت لثلاثة مُديرين تنفيذيين لكبرى الشركات وتلخصت نتائج الدراسة أن المدير ذو الصوت الهادئ المنخفض مع الوضوح قد كان له الفضل فى زيادة أرباح تلك الشركة عن المدير الأخر الذى كان يفترض أن علو الصوت هو الوسيلة الأنسب للإدارة، فهدوء نبرة الصوت هو دليل واضح على قوة الشخصية خاصة فى أوقات الغضب، هناك حقيقة علمية مؤكدة ولكن قليل ما يتيقظ وينتبه إليها وهى أن معظم خلافاتنا سببها الأكبر هو نبرة الصوت أثناء الحديث وليس السبب الأصلى هو اختلاف الآراء فقط.

فإن أردت أن تعكس للآخرين مدى تطورك الحضارى وأيضاً لزيادة قبولك الاجتماعى فلتهتم من الآن بمراقبة نبرة صوتك ولتخلط بها أداءك الراقى وأسلوبك الواضح، وحينها ستزداد كاريزمتك الشخصية وسيرتفع رصيد قبولك بداخل قلوب الآخرين.