جربت تنام فى "عش".. اعرف حكاية صانع أعشاش البشر فى أمريكا × 20 صورة

أعشاش البشر

كتب محمد رضا

الخميس، 18 أبريل 2019 01:00 م

"أعشاش البشر" مصطلح غريب قد لا يستوعب من يسمعه أنه أمر حقيقى وليس مجازًا كما يقال فى بعض الأفلام عن منزل الزوجية بأنه "عش حبنا"، ويبدو أن "عش الزوجية" لن يكون من الآن فصاعدًا مجرد خيال، فرغم أن الأعشاش بمكوناتها الصغيرة الدقيقة المركبة من "القش" بالكاد تتحمل الطيور الصغيرة لتصبح مأوى لها، إلا أن المفاجئة الحقيقية تكمن فى صناعة الرجل الأمريكى الذى يقوم ببناء أعشاش البشر وليس الطيور.

أعشاش البشر

فى تلال الغابات فى بيج سور، فى كاليفورنيا، يعمل "جايسون فان ينسج"، على تحويل أغصان أشجار الأوكالبتوس والصفصاف إلى أعشاش بشرية لا تصدق، ويصل وزن كل "معبد" إلى أكثر من 100.000 رطل، وغالبًا ما تتطلب معدات ثقيلة للمساعدة فى النقل والبناء.

ويقول جايسون فان ينسج "العش هو مكان حيث تشعر بالحماية والقوة، إنه مثل معبد الأرض أو معبد الطبيعة، والخشب له نمط معين، لكن ليست جميع الأغصان متشابهة، وبصفتى أبنى الأعشاش، أتابع هذه الأنماط، لأن غالبية العمل يدور حول محاولة إبراز أفضل هذه الأشكال مع بعضها البعض".

عش ضخم

عش ضخم يسكنه البشر

وأضاف صانع أعشاش البشر "بدأت فى بناء الأعشاش عندما كنت طفلًا، وكان بناء الأعشاش فى الأصل عملية بديهية حيث كنت أجمع الفروع وأبنى الحصون، وتزايد حجم العش وأصبح أكبر وأكثر تفصيلًا، أما الآن فبعض الأعشاش كبيرة لدرجة أنها تشمل 100.000 ألف رطل من الخشب"، وأوضح أن الجزء الأصعب من بناء العش هو جمع كل الخشب، حيث قال "أنا أستخدم منشارا لقطع الخشب، وأستخدم منجلا لقطع الأوراق الزائدة، ومن هناك أحدد أى نوع من الأشكال لدى، ونوع المادة التى لدى لأعمل معها".

وتابع "عملية بناء العش هى: أولًا، أقوم ببناء البنية التحتية، ثم أتبع تلك الأشكال النحتية الأكبر التى أقوم بتثبيتها مع مادة أصغر أستطيع نسجها داخل وحول العش، واستخدم كل جزء من الشجرة، من جذع الشجرة، وصولًا إلى أصغر غصن وفرع"، مضيفًا "لقد وصلت إلى حيث أنا معتاد على بناء الأعشاش على مقطورات مسطحة ونقلها، وفى كثير من الحالات، وأقوم بنقلها فى جميع أنحاء البلاد".

رجل يجلس داخل عش ضخم

جايسون فان ينسج داخل أحد الأعشاش الضخمة

جايسون فان ينسج صانع أعشاش البشر

وأشار إلى أنه "كون الأعشاش ثقيلة جدًا، أستخدم الرافعات الشوكية وأنواع مختلفة من المعدات، هذا كله مصنوع من أشجار الأوكالبتوس، ويوجد أكثر من 75 نوعًا مختلفًا من أنواع أشجار الأوكالبتوس فى هذه المنشأة، لقد بنيت نحو 50 عشًا فى جميع أنحاء البلاد، والآن فى الغالب، أقوم ببناء الأعشاش مع الأطفال فى بيئة تعليمية".

وأضاف "كمعلم، من المهم جدًا العمل مع الأطفال ومساعدتهم على الإدراك أن لديهم القدرة على تشكيل وتكوين بيئة، فأنا أحب إخراج الأطفال إلى الطبيعة والتفاعل مع الطبيعة، والعش فى الواقع تعاون كبير مع الطبيعة، أعلم أننى قد قمت بعمل جيد عندما يبدو أن العش شىء كان يمكن أن ينمو من الأرض".